Wednesday, August 26, 2009

رسائل من صندوق بندورا – 4

1-

نضال الجبنة بقوطة

ثم جلس الدكتور على كرسيه و أعلن لنا بكل بساطة : " احنا لازم نكون بنفكر أكتر من كده , نظام مبارك لو حيقع لازم نسانده , لغاية ما ندرب الكوادر اللى عندنا على العمل السياسى و كمان لأنه لو وقع دلوقتى حيبقى بديله " الاخوان " و احنا مش عايزين الاخوان , يبقى ما ينفعش نزق النظام قوى و فى نفس الوقت منقدرش نسكت على الظلم !! " ..

كنا نجلس فى مقر حركة المعارضة الشهيرة و كان معى صديقىّ اللذان تعرفت عليهما من منتدى الحركة على النت حيث كنت اكتب بأنتظام . تعرفت عليهما فى أحدى إفطارات رمضان التى اقامتها الحركة .

رن جرس الموبايل , سمع الدكتور الخبر و ضحك و قال " عملها تانى , اهو ضرب عسكرى و كسر سور الكنيسة اللى قدام نقابة الصحفيين , مش حيبطل أبداً الأسلوب ده " .. كنا نتحدث فى شتى الموضوعات حتى ظهر رجل خمسينى الملامح , سارترى المظهر , يرتدى بالطو و كوفيه و كاب كما سارتر , جلس بجوارى على الكنبة , كان الدكتور يقدم أطباق جبنة بقوطة و عيش شامى محمص و مشروبات غازية . عند دخول الرجل قام الدكتور بتحيته بنفسه فظننت انه واحد من كبار المثقفين , كان ياكل فى صمت و يتأمل الحضور بعينين ثاقبتين , كنا ننتظر منه الكلام فمظهره و تصرفاته تدل على ثقل ما . ثم دخل علينا مجموعة من الشباب العائدين من المظاهرة , كان من بينهم شاب يرتدى تى-شيرت أصفر جلس عن يسارى و عندما علقت انا و صديقى على موضوع المسيحيين و العمل السياسى و الأقلية , تدخل الفتى بشدة فى الموضوع و بدأ كلامه بالحمد و الثناء و بالصلاة و السلام على النبى محمد ثم .. ثم بدأ الكلام عن الشيوعية الجديدة و الفكر الماركسى فى دعوة منه صريحة للأنضمام الى الجماعة التى يرأسها !! . لم اتمالك نفسى من الضحك و إن أخفيته انا و صديقى ( اول مرة اشوف ماركسى شيوعى يبتدى كلامه بالصلاة و السلام على النبى ) .. لم اعرف من أى منجزات بشرية خرجت افكار هذا الشاب و من أى موروث ثقافى تكونت إتجاهاته !! .

انهى الرجل الستينى 5 أطباق من الجبنة بقوطة و 3 حاجة ساقعة , ثم نهض فى هدوء رافعاً يديه بالتحية و أنصرف دون ان ينبس ببنت شفة !! . كان الكلام وصل الى تقسيم الشباب مجموعات للعمل فى المناطق و توزيع لابتوبات و الذى منه , عندما دخل علينا المتحدث الرسمى بأسم الحركة وقتها و كان عائد من لقاء تلفزيونى . ظل الرجل يسئلنا عن رأينا فى اللقاء و هل شاهدناه , كان اسئلته تنصب على " إيه رأيكم فى البدلة ؟ , طيب النضارة الجديدة ؟ , طيب قعدتى كانت كويسة ؟ , مقدموش مشروبات كويسة .. " و عندما قاطعه شاب من شباب الجامعة الأمريكية يسئله عن بعض التعليقات التى جاءت فى اللقاء , اجابه " سيبك من الكلام ده .. اهم حاجة عندى : الكاميرا كانت مركزة علىّ كتير و لا لأ ؟ " .

لم استمر طويلاً فى تلك الحركة التى انتهت بفضل ابناءها و قادتها الى زوال و ماتت بالسكتة الدماغية , فالحركة التى كانت تعتبر مظلة لكل أحزاب و حركات المعارضة كانت تأكل نفسها , اما اغلب من تعامل معها فقد اعتبرها مصدر لأطباق الجبنة بقوطة , اقصد مصدر رزق , سبوبة يعنى .

2-                           

ما هو النظام ؟

عندما ذكر الدكتور " نظام مبارك " .. تذكرت ,  ما هو النظام فى مصر ؟

النظام ليس الحزب الحاكم و ليس الرئاسة بالقصر الجمهورى و لا حتى الحكومة , النظام هو كل شىء . الشعب , الحكومة , الحزب الحاكم , المعارضة , الثقافة و العادات و التقاليد . كل شىء تفعله منذ استيقاظك صباحاً حتى دخولك للنوم . ليست الازمة فى التوريث و لا فى تداول السلطة , فمن سيرث و من يتداول ؟ .

هل إذا تغير القادم و لم يكن جمال مبارك سنسميه تداول للسلطة ؟ اذا تغير جمال و اتى اخر من الحزب الوطنى – نفس مدرسة جمال مبارك – لن نعتبره توريث ؟! . هل اذا تغير الحزب الوطنى و حدث تداول على السلطة و وصل الناصريون الى سدة الحكم , ستعتبره تداول و انتقال سلمى للسلطة و سترقص من السعادة و ستعوم فى بحور الديموقراطية ؟!! .

انا لا أعتقد ان هناك فارق بين جمال مبارك و بين أى شخص قادم من الحزب الوطنى . لا فرق بين الحزب الوطنى و بين أى حزب معارض , فمع الاخوان ستجد نفسك متورط فى عداوات مع دول كثيرة غير إن الحكم الدينى لا يمثل أى ديموقراطية لأنه حكم ثيوقراطى بطبيعته و هل يجوز دخول شرع الله فى منافسة " ديموقراطية " مع دساتير و برامج إنتخابية ؟ , مع الحزب الناصرى ستجد نفسك تانى يوم حكمهم متورط فى مجموعة من الحروب الظريفة غير اننا سنعود الى الشعارات الحنجورية و دولة بوليسية قمعية سنترحم فيها على إيام العادلى بحكم النسب , مع اليسار بأنواعه لن يكون هناك حكم مثلما سيكون هناك خطابات و شعارات و خلافات و تشرذمات و إنقسامات و لن تجد شىء يقدم للوطن الا سيطرة " أصوات و اشعار و روايات " على الحكم فى مصر . فالاحزاب المصرية الكبرى و التيارات السياسية و حركات التغيير , ما هى الا نظام واحد و إن اختلفت التوجهات و المسميات . فبكل بساطة– و دون الحاجة لأثبات – تجد من كان ناصرياً ثم صار اخوانياً و من كان يساريا ثم صار حزب وطنياً و هكذا .. ( لن نتكلم عن أحزاب ما أنزل الله بها من سلطان  , فلن نكون سعداء إذا وصل حزب يسعى لتوزيع صنارة على كل شاب عاطل للأستفادة من الثروة السمكية او اخر يسعى لتوحيد الزى " الطربوشى " علينا ) .

3-

الاوانى المستطرقة

التوريث فى نظرى هو ان يأتى أى شخص " من النظام " ليحكم مصر و يتساوى هنا الأخوان مع الناصريين مع اليساريين . كلهم يعدوا فى إطار التوريث . فالأخوان هى الصورة او المعادل او المكافىء الاخوانى للحزب الوطنى . و الناصرييون هم المكافىء او المعادل لليسارييون فى مصر . العملية السياسة تشبه الأوانى المستطرقة , المستويات واحدة , ارتفاع المياه فى كل أنية ثابت لأن لهم نفس القاعدة بغض النظر عن شكل او حجم الأناء . نظرة واحدة على حال أى حزب سياسى فى مصر , ستعرف حال باقى الأحزاب بغض النظر عن شكل او حجم الحزب فالقاعدة الشعبية واحدة . فأذا جاء اخوانى , هو مجرد توريث و إن كان فى ثوب أخوان , و إن جاء يسارى فهو أيضاً مجرد توريث و لكن بشعارات مختلفة .

إذا فرضنا انه جاءت حكومة اياديها بيضاء , هل ستستمر تلك الحكومة و هل ستقدر على تنفيذ خطة نهضة ؟ أعتقد إن لا . بكل بساطة , إن تلك الحكومة ستتعامل مع جزء من ال" توريث " الشعبى و هو جهاز الدولة البيروقراطى الذى سيشل أى حركة تقدمية من تلك الحكومة النظيفة . فجهاز الدولة نفسه , مع تغيير الحكومة , سيكون هو الوريث الشرعى للنظام البائد و مساعد شرعى للنظام القادم . أى وزير يسعى للتغيير سيصطدم بكل بساطة بموظفيين لا يملكون اداوت التغيير و لا يسعون اليه , لأنه فى حالة التغيير سيتوجب على الوزير تغيير هؤلاء الموظفين الذين لا يملكون مؤهلات و لا يسعون الى تطوير انفسهم , و ستنتهى وزارة الرجل قبل أن تبدأ تحت أقدام روتين ورثة النظام . فهل تتحمل دولة كمصر , تغيير كامل يبدأ من جهازها البيروقراطى الى احزابها التى نزلت عليها " كالبراشوت " ؟ ( فمصر الدولة الوحيدة التى – فى عصرها الحديث – لم تنشأ احزابها بناء على رغبة جماهيرها او مثقفيها بل بناء على رغبة سياستها العليا و قصرها الجمهورى و " ساداتها "  العظام ) ...

 

16 comments:

karakib said...

صحيح جدا يا رامز ... نفس الكلام اللي في المقطع الأخير ده كنت باقوله لعبدالرحمن و نائل قريب
الكلام ده مهم اوي
مفيش فرق بين ده و ده فعلا... الفرق في الاشكال و انواع الخطاب ... لكن النتيجة واحدة في النهايه
مفيش أي فرق في النتايج مع الاختلاف الذي قد يبدو شديد
انا مبسوط انه في حد بيشاركني في وجهة النظر دي

Unknown said...

كمل يا رامز

وهات اللى بندورا مخبياه

هات

السنونو said...

جميل جدا ومتفقة معاك فى كل كلمة واعتقد أن كلامك بيأكد نقطة مهمة
أن التغيير لازم يبدأ من قاعدة الهرم وليس قمته
بمعنى أنه يا نتغير أحنا ونطور نفسنا يا نشوف للبلد دى شعب تانى قادر على ده

Alkomi said...

الكلام هنا منطقي اكتر من ال 3 مقالات السابقة

ولو ال 3 السابقين كانوا تجهيز ل ده يبقى كان تجهيز طويل بلا داعي - في رايي المتواضع - و لو كانوا من وجهة نظرك كل واحد فيهم له وجه غير الاخر فهذا المقال افضل منهم

و قال " عملها تانى , اهو ضرب عسكرى و كسر سور الكنيسة اللى قدام نقابة الصحفيين , مش حيبطل أبداً الأسلوب ده "

اما هذا الرجل ساذج فعليا

و اما كان يعتقد انه يتعامل مع سذج

عند دخول الرجل قام الدكتور بتحيته بنفسه فظننت انه واحد من كبار المثقفين

من اول هذا الظن كان لازم تفهم اصلا ان الحوار فشنك

قال كبار مثقفين

انا لو اللي هيقود الثورة مثقف يبقى انا هاشتغل مع امن الدولة بدون كلام


هي ناقصة خصى

mido said...

بصراحة الدكتور ده

بيفكرنى بعواجيز الفرح
-------


و احنا مش عايزين الاخوان , يبقى ما ينفعش نزق النظام قوى و فى نفس الوقت منقدرش نسكت على الظلم !! "

الرد على بكلمة مش حتعجبه أبدا

قال منزقش النظام أوى قال


-----

هل إذا تغير القادم و لم يكن جمال مبارك سنسميه تداول للسلطة ؟ اذا تغير جمال و اتى اخر من الحزب الوطنى – نفس مدرسة جمال مبارك – لن نعتبره توريث ؟!

كلام منطقى

فى رأيى

----

كلامه عن الاخوان و اليسار و الناصريين ساذج جدا

فى حاجة اسمها فى الدنيا لو الناصريين وصلوا الحكم حندخل فى كام حرب ظريفة

ايه التهريج ده ؟
!!!

استخفاف بالعقول

و كأن ظروف دلوقتى زى الستينيات من وجود قطبين و من نفوذ مصرى و قيادة

تسمح بالدخول فى حروب


و و لما اتكلم عن اليسار

تشرزمات و شعارات؟


تعميم مستفز

و كأنه لسه عايش فى الستينات و ميعرفش رموز اليسار اليمقراطى مثلا فى مصر

تشويه لكل حاجة

و سطحية فى الطرح

كأنه بيتعامل مع اسطمبات

محمود المصرى said...

بسم الله الرحمن الرحيم

طبعا انا دايما ببدأ بالبسملة بس بكمل فى اطار اسلامى مابقلبش شيوعى ولا حاجة .
هو بس فى نقطة حابب اوضحها رغم انى وضحتها كتير جدا لغاية مابقت مش واضحة من كتر التوضيح وهى ان تحكيم الشرع اللى انت شايفه هايقلب البلد لحكم ثيوقراطى هو مش مجرد نظرية او برنامج حزبى يعرض على الناخبين ومرة يقولوله اه ومرة تانية لا , المفروض اننا نطبقه ويكون هو النظام والاصل يكون هو الدستور اللى بنتحرك من خلاله دا واجب شرعى لينا كمسلمين , واحب اؤكدلك بدون تطرف ولا ارهاب ولا حاجة ان المسلم اللى ينكر وجوب تحكيم الشرع مايفرقش فى شىء عن غير المسلم فى نظر الاسلام يعنى القضية مش برنامج سياسى دا من اركان الاسلام .
اما موضوع الدولة الثيوقراطية مش شايف انه فيه مغالطة يا باشمهندس؟ يعنى المصطلح دا اساسا يتم اسقاطه بالبارشوت زى احزابنا الحالية هو لا يصف حالة واقعية فى حضارتنا ولا تراثنا لأن هناك فرق بين تطبيق الشرع واعطاء السلطة لمؤسسة دينية , الدولة الثيوقراطية نشأت فى اوروبا لأن المسيحية لا تقدم مفهوم لنظام الحكم لأن مملكة السيد المسيح ليست فى هذا العالم وبالتالى ماينفعش نقول نحكم الدولة بتعاليم المسيحية لكن اللى حصل ان الدولة فى اوروبا حكمت برجال الدين المسيحيين فى الاسلام الوضع مختلف تماما , علشان كده العالمانية تمثل الاطار الطبيعى للمسيحية يعنى ما لقيصر لقيصر وما لله لله , هى دى العالمانية فى اوضح صورها , لكن العالمانية بالنسبة للاسلام تمثل الغاء اتمنى تكون الصورة وضحت .
تحياتى

^ H@fSS@^ said...

يا جماعة حد يصححني
مش اركان الاسلام كانوا خمسة؟
الشهادتين
الصلاة
الصوم
و حج البيت
و ايتاء الزكاة؟؟؟

محمود المصرى said...

بسم الله الرحمن الرحيم

للى مش فاهم ازاى الحاكمية من اركان الاسلام ,الشهادتين مش مجرد جملة تقال الشهادتين دا اعتقاد كامل اسمه عقيدة التوحيد والتوحيد فى الاسلام ثلاثة اقسام توحيد الوهية وتوحيد ربوبية وتوحيد الاسماء والصفات , والتحاكم لشرع الله من توحيد الربوبية وبالتالى فالحاكمية من لوازم الشهادتين التى هى ركن من اركان الاسلام الخمس وغيابها مما يذهب بمسمى التوحيد وبالتالى فهى من اركان الاسلام , طبعا هذا على اساس التسليم بمصادر التشريع المعروفة لدى المسلمين وليس على اساس الاجتهادات التى لا تستند الا على اتباع الهوى .
يقول الله تعالى " ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون " فهنا قرن الله عبادته بقوله ان الحكم الا لله فجعل التحاكم لشرع الله من العبادة والتحاكم لغير شرعه كمن عبد غيره يبقى من اركان الاسلام ولا مش من اركان الاسلام؟
تحياتى للجميع مرة اخرى .

ويكا said...

اولا
احب ان اقول للاخ رامز ، بجد الله ينور، ووالله كنت خايف لا مالاقيش فى مصر شباب بيفهم . بس الحمد لله الامل عندى رد شويه.
وانا مبسوط انى زرتك هنا وان كانت اول مره بس مش هتبقى اخر مره ان شاء الله .
ثانيا بقى :
كان عندى تعليق صغير بس تعلى المقال بس الحمد لله الاخ محمود المصرى غطاه كويس اوى ، بس عايز اضيف حاجه صغيره وهي اننا للاسف ، تشبعنا بكلام الغرب فى كل حاجه حتى فى كلامنا عن الديموقراطيه والبيروقراطيه و دقايق وثوانى حياتنا .
علشان كده بقينا ولا حول ولا قوة الا بالله ننسى ان اساسنا كان دوله اسلاميه ، ولما حكم بلادنا مسلمين (بجد ) كانت اكبر واقوى الدول.
ولما بلاد زى الاندلس بعدت عن الدين بقت اسمها اسبانيا وانتوا عرافين الباقى .

اللهم ردنا الى الدين رداً جميلا "فوالله اننا كنا اذله فاعزنا الله بالاسلام ، فما ابتغينا العزة فى غيره الا ازلنا الله"
اظن كده تبقى وضحت خلاص.

الازهرى said...

متفق معاك من الألف للياء فى موضوع تداول الحكم والتوريث
وتناقشت فيه كثيرا مع العديد من الأصدقاء

أما بخصوص الدوله التى يحكمها الدين فهى تختلف عن الدوله التى يحكمها رجال الدين الذين هم بدورهم يختلفون تماما فى معناهم عن علماء الدين
لأن الدين إذا كان يوجد به نظام متكامل للحكم فلا بأس
أما الحكم الثيوقراطى فهو للأسف ما زال يطل علينا برأسه منذ تم تطبيق فى أروبا العصور الوسطى
كما أن التيارات التى تتسمى باسم الدينعندنا فى مصر فى رأيي ليست الواجهة الأفضل لذلك

وفى انتظار المزيد دوما

عباس العبد said...

ميدو
كلام الدكتور ينتهى فى الفقرة الأولى و ما يليه هو كلامى انا
فلو فى حاجة مش متفق فيها , ممكن تقول عادى
كلامى عن الناصريين مش ساذج , لازم تراجع ادبيات الاتجاه الناصرى و ممكن تقرا جريدة العربى الناصرى و اختها الكرامة و انت حتعرف انهم عنتريين و اسهل حاجة عندهم نداء الحرب , حتى ان مقال من مقالتهم كان بينادى بحرب داخلية لأقالة النظام ( و متقوليش لأ ما بيحصلش لأنى أعرف ناس كتير منهم و كنت بقعد معاهم , مش معرفة سطحية كمان ) .
اما عن اليسار , فالتعميم مش مستفز , اليسار المصرى يسار مأسوى لم يتعلم من تجارب الماضى للأسف , لو مش مصدقنى احضر المؤتمرات هى الفيصل بينى و بينك ( عندك حزب التجمع بيعمل مؤتمر كل أسبوع تقريباً و اقرأ أدبيات اليسار )
جايز تكون اللغة اللى انا استخدمتها " ساخرة " شوية لكن العمل السياسى الحزبى فى مصر " قمة " فى المسخرة أصلاً .

عباس العبد said...

محمود المصرى
لو بتقلب شيوعى , انت حر برضه
ههههههه
المهم
كلامك بيقول

" هى ان تحكيم الشرع اللى انت شايفه هايقلب البلد لحكم ثيوقراطى هو مش مجرد نظرية او برنامج حزبى يعرض على الناخبين ومرة يقولوله اه ومرة تانية لا "

احب اوضح كذا نقطة :
1-
الحكم الدينى سواء بيحكم رجال دين او تطبيق للشريعة حتى , هو حكم غير ديموقراطى لأن مفهوش تداول سلطة , كل اللى حيحصل أنه حيكون فى " انتخابات ( لو حصلت يعنى ) لأختيار " من سيقوم بتطبيق و تنفيذ الشرع و ليست انتخابات على " تطبيق الشرع من عدمه " , يعنى المرة دى , مثلاً , محمود الرئيس , خلصت مدته , المرة اللى بعدها , الصارم الحاسم مثلاً , المرة اللى بعدها , عباس العبد , و كده . و ده الحكم الثيوقراطى ( او الحاكمية لله ) , ليه لأن لو اول واحد فشل اللى هو " محمود " مش حيكون من حقنا اننا نقول مش عايزين تطبيق الشرع و عايزين فكر يسارى , لأ محمود حيتغير , جه اللى بعديه كويس , خير و بركة , جه وحش , حنفضل فى الدائرة دى الى الأبد ...
2-
على حد علمى إن الله واحد و بالتالى شرعه واحد , و الديموقراطية هى اختيار من متعدد . بس مفيش الهه كتير علشان نختار شريعة اله منهم و لو – لا قدر الأله – و شريعته طُبقت بظلم شديد , نسيبه و نختار اله أخر بشريعه أخرى , غير إن الخروج على شريعة إله يعد كفر , لانك كما وضحت هو ركن من أركان الدين !!! .
3-
اما حكاية تحكيم الشرع دى , فده على أى مرجعية او أى فقه من الأربعة ؟ و أى تفكير ؟ , سلفى او اخوانى , او .. او .. ؟
و هل دول حايسمحوا بتداول سلطة و لا تداول اشخاص لتطبيق نفس السلطة ؟
الخلفاء الراشين قعدوا قد إيه مدتهم مجتمعة قد إيه ؟ و الحكم الأموى قد إيه ؟ و العباسى قد إيه ؟ و العثمانى قد إيه ؟

عباس العبد said...

أعتذر و بشدة لكل شخص لم أستطع الرد على تعليقه لأنى مش موجود فى القاهرة
اعتذر مرة أخرى

محمود المصرى said...

بسم الله الرحمن الرحيم

يا باشمهندس هو فى اعرق الديمقراطيات يتم التصويت على الدستور كل دورة انتخابية ولا على من يقوم بتنفيذ وتطبيق وحماية الدستور؟ اعتقد الاجابة هى الخيار الثانى وكذلك الامر فى حالة تطبيق الشرع , الشرع هايكون هو دستورنا وقانونا اللى اى شخص منتخب بيلتزم بتطبيقه مش كل انتخابات نغير القانون والدستور مابتحصلش فى الدنيا الحكاية دى خالص فلا تعارض بين تطبيق الشرع وتداول السلطة لأن الهدف من تداول السلطة هو وصول الاصلح للحكم .
بالنسبة لموضوع الخلفاء الراشدين هما قعدوا قرابة تلاتين سنة ودى كانت اقصر حقبة فى نظم الحكم السياسية فى تاريخ الاسلام اذا ما قورنت بالامويين والعباسيين والعثمانيين لكن ايه الحجة هنا؟ وعاوز توصل لأيه من السؤال دا؟ ان الاسلام ماينفعش يتطبق مثلا؟ لكن حتى معقصر مدة حكم الخلفاء الراشدين فوجودهم دليل على انه نظام قابل للتطبيق , لكن مش دى اصلا النقطة اللى انا بتكلم فيها , زى ما قلتلك الحاكمية مش مجرد نظرية مطروحة من ضمن نظريات لكنها واجبة التنفيذ والنجاح او الفشل فى تنفيذها هو دا اللى على اساسه يحاسبنا الله , يعنى لو طبقنا شرعه بحق نجزى عليه ولو حدنا وضللنا يحاسبنا زى اى تكليف شرعى اخر .

عباس العبد said...

محمود المصرى
كده فى نقطة مش واضحة بينى و بينك
انا مجبتش سيرة دستور
خلينا اعيد كلامى و ارتبه على حسب ما فهمت من كلام حضرتك
حضرتك تقصد الأتى
ان يكون الدستور الوطنى هو الشريعة الأسلامية و كل حزب يقدم برنامجه على أساس انطلاقه من نفس الدستور ؟
طيب ما الأحزاب الحالية كلها بتقول ان الشريعة الأسلامية هى المصدر الأساسى للتشريع و أغلبية القوانين هى مستمدة من الشرع و كل حزب له " مفتى " , اقرأ جريدة الأهالى ( و كان فى جريدة أسمها التجمع بتصدر من نفس الحزب ) حتلاقى مفتى بيتكلم فى أصول الدين
الحزب الناصرى نفس الكلام , حتى الوفد و حزب الغد كل واحد فيهم له " مفتى " و بيؤمن بأن الشريعة الأسلامية المصدر الأساسى للتشريع
ده حتى فى مسيحيين بيدافعوا عن كون الأسلام هو دين الامة
حزب الوسط فى 20 شخص من مؤسسيه مسيحيين و هو حزب دينى
الأخوان حسب تصريحات مهدى عاف معاهم " مجموعة من المفكرين المسيحيين " اللى بيؤمنوا بأن الشريعة الأسلامية هى المصدر الأساسى للتشريع و إن الأسلام هو دين الدولة
الحزب الوطنى نفسه بتسانده أكبر مرجعية دينية فى مصر و العالم : الأزهر

فأنا كده مش فاهم كلامك , ما كلهم بينادوا بكلامك و انت موافق عليهم ( ضمنياً ) يبقى فين مشكلتك مع التيارات السياسية الحالية ؟؟
---
بالنسبة لسؤالى عن الخلفاء الراشين
هو مش سؤال .. المقصود حتى إن الخلفاء الراشدين جم بما يشبه الأنتخاب لكنهم طبقوا نفس " المنهج " و تطبيق نفس المنهج و إن كانوا أعدل ناس فى تطبيقه فنهاية كل خليفة كان " القتل و إنشقاق الأمة " حتى أتوا معاوية و ورث الحكم و أنتهاء بالعثمانيين اللى على أيديهم انخفض عدد سكان مصر لدرجة ان " المصريين " اوشكوا على الأنقراض حسب تعبير الجبرتى
و كلهم كانوا بيطبقوا نفس المرجعية
معنى كده بكل بساطة يا ييجى شخص محترم عادل زى عمر بن الخطاب او ياتى شخص " عثمانى " يخلينا ننقرض

حتقولى طيب ما ده ممكن فى أى نظام سياسى : ممكن ييجى شخص ناصرى عادل و ييجى شخص ناصرى يجوعنا , او ممكن ييجى شخص ليبرالى عادل شفاف او ييجى شخص ليبرالى فاسد ينهب خير البلد

حقولك كلامك صحيح
بس الخروج على الحاكم ممنوع فى الشرع الأسلامى ما دام يقيم الصلاة حتى لو كان ظالم و ده متفق عليه , لأن مرجعيته الشريعة
لكن أى نظام اخر يسهل تنادى بسقوطه لأن الوازع دينى مش حيبقى مؤلم لضميرك انك بتخرج عن شرع الله ؟

فهمت قصدى ؟

ابو احمد said...

ازيك يرامز
وحشتنى مشاغباتك

بس برضه معرفناش وجهه نظرك انت
الحل منين يبتدى ومنين ينتهى