Saturday, February 19, 2011

هوامش.. قريباً

المجلس الأعلى

---

ومن سخرية التاريخ ان ثورة خمسة وعشرين يناير هى كما صورة فى مرآة لثورة يوليو 52

فال52 تحولت الى 25

وشهر يوليو (وهو الشهر الاول فى النصف الثانى من السنة) تحول الى شهر يناير (وهو الشهر الاول فى النصف الاول من السنة)...

ثورة يوليو 52 بدأت بحركة عسكرية من الجيش أيدها الشعب، أما ثورة 25 يناير فقد بدأت بحركة شعبية أيدها الجيش..

ثورة يوليو 52 خرجت ضد فساد شديد مسترسل فى السياسة والمال و25 يناير بالمثل...

فى يوليو 52 سعى الاخوان المسلمون الى تحويل مصر الى دولة دينية عن طريق طرق الليبرالية الفاسدة!!!!.، اما فى 25 يناير فيسعى الليبراليون الى الغاء الدولة الدينية المتمثلة فى المادة الثانية من الدستور!!!!...

فى يوليو 52 كانت المشكلة فى ضغط الاخوان الذى انتهى بمأساة 54.، وفى 25 يناير يخشى الجميع ان يقفز الاخوان على الحكم...

فى ثورة يوليو 52 ، بدأ كتابة دستور 54 وانتهى بالقائه فى القمامة لشدة ترقيعه، فى 25 يناير بدأ ترقيع دستور مُلقى فى القمامة من شدة تهرئه...

فهل نستطيع ان نقرأ التاريخ؟ .. هل نفهم ما حدث فى ذلك الزمان؟.. هل سيتكرر؟ هل سيقصى العسكريون مرة اخرى الاخوان؟ ونسقط فى غياهب دولة مخابراتية؟ أم انها مجرد نكتة لتاريخ يستمتع فقط بلعبة التباديل والتوافيق؟

-------

من تدوينة " هوامش على دفتر الثورة".......... قريباً