Tuesday, December 30, 2008

حصاد 2008




لأننا نعرف أن عكاشة لا يحب الهزار و لا يخلط الجد بالتهريج .. فانه لما أستوقفه الضابط فى الأشارة و سئله عن الرخصة لأنه كان مخالف مخالفة صريحة , أمسك الضابط بالرخصة و سئل عكاشة بغضب : و مين اللى طلعهالك و أنت ما تعرفش تسوق كده ؟ و لأن عكاشة كما قلنا لا يحب التهريج فقد أجاب الضابط بكل هدوء : امك .. كلمت امك و هى اللى طلعتلى الرخصة . انتهى الموقف كما هو واضح فى القسم , و لصالح عكاشة أيضاً , الذى أتصل بكبار المسئولين . أنهى مأمور القسم المحضر بالأعتذار لعكاشة عن ما بدر من الضابط !!! . و لما خرج عكاشة من القسم , صادف الضابط عند الباب . فسئله الضابط بغيظ شديد : واضح انك جامد , أتصلت بمين يا باشا علشان تخرج كده و أنت مخالف و تعديت على ضابط ؟ . و لأن عكاشة كما قلنا لا يخلط الجد بالهزل , فقد اجابه بكل هدوء : أمك برضه .. كلمتها , صِعب عليها انها بعد ما طلعتلى الرخصة , اتحبس .. فخرجتنى !!! .

--

لا أعلم صراحة لماذا تذكرت هذا الحادث و أعتبرته هو اهم حدث لهذا العام . فهو يمثل السلطة . سلطة تقهر اخرى . و سلطة تقبل الأنسحاق و الانقهار ( أذا جاز التعبير ) امام سلطة أعلى . القهر و السحق و الذل . ثنائية السحق \ الأنسحاق .. القهر \ الأنقهار .. الذل \ الأنذلال .

بدءاً من حريق مجلس الشورى مروراً بنهى رشدى وصولاً الى كارثة الدويقة و نهاية بالكساد الأقتصادى المقبل . كل حادث منهم يظهر ان هناك سلطة ما تمارس نفوذها على " المقهورين " , حتى لو كان المقهور هو من أصحاب سلطة سابقة .

نهى مارست سلطة ما على شاب كان يملك يوماً " سلطة على جسد الأنثى " . أنهيار الأسواق المالية , هو ممارسة لسلطة السوق و قهرها لسلطة ما كانت تسيطر على أسواق المال و الأعمال , هى " سلطة الفساد " . سلطة السوق \ المال قهرت سلطة الفساد التى كانت تتحكم يوماً ما فى السوق . الأيديولوجيات الكبرى انهارت امام حقائق صغيرة , حتى السلطة الدينية , انهارت تماماً . لم تعد المرجعية الدينية تستطيع تفسير حقائق الحياة , أضرابات العمال و بالأخص 6 ابريل انهت أحتكار نظرية " أرادة الله " السالبة للحريات و للحقوق التى كانت تتبناها السلطة الدينية لتفسير ما تفعله السلطة الأكبر . المؤمن البسيط الذى كان يرضى بالأنسحاق امام " قدرة الله " , السلطة الأعلى , طاعة و محبة و طلباً للغفران و للستر و الأمان , لم يعد يثق فى سلطته الدينية ( اذا سلمنا انه مازال يثق فى الله !! ) , لأنه لم يعد يجد المغفرة لأنها – السلطة - تُكَفر البسطاء ( راجع ما كُتب عن حادث الدويقة ) و لم يعد يجد الستر نتيجة للفساد و لم يعد يجد الأمان ( راجع ما يَحدث فى الأقسام ) .

نحن امام طوفان من السلطة و السلطة المضادة . يستطيع أمين شرطة او ضابط صغير أن يهينك و يتعامل معك على أنك " من ضمن زبالات البشر " و يحولك الى مادة للتندر و للتسلية . و يستطيع عسكرى صغير قادم من طرف أحد اللواءات بصحبتك الى احدى الأقسام لينهى لك معاملاتك , ان يهين و يهدد هذا الضابط أو الأمين بكارت صغير يخرجه من جيبه عليه أسم اللواء الذى هو واسطتك . حتى فى عالمنا الصغير , الأفتراضى , الفيس بووك و التدوين . جروبات الفيس البووك المتعارضة و المتضاربة و المختلفة فى كل شىء و التى تصفى حسابتها و أختلافتها بنظام الردح و فرش الملاية و تلقيح الكلام . التدوين أصبح ساحة فكرية قوية لمختلف التيارات و لكن لأننا أدمنا السلطة , فكل من يختلف معك تستطيع و بكل سهولة كما قال لى صديقى : أن ترزعه تدوينة تهزئه فيها و تسخر منه كمان . العمال المقهورين بالأضرابات التى انجزوها أصبح لديهم سلطة انزلت رئيس الوزراء و المؤسسة ( من المفترض انهم أصحاب السلطة الأعلى ) للتفاوض معهم . أسراء 16 سنة صاحبت دعوة 6 أبريل , حركت السلطة من مكانها خوفاً من حدث ما قد تسببه تلك الفتاة التى حتى لا تملك سلطة الخروج من البيت دون أذن والدها .  أنتخاب أوباما بدلاً من المحافظين الجدد هو دليل على سلطة شعب مقهور يُرسَل أولاده لكى يموتوا فى العراق .

كارثة العبارة , الغرقى المصريين على السواحل الأيطالية , موتى الدويقة , حوادث التحرش الجماعى , , حذاء منتظر , انتهاك الأعراض فى الأقسام , قتل سوزان تميم , حرائق المصانع , أرتفاع الأسعار , وصول أوباما الى البيت الأبيض ,  سوق التعليم ,  أضرابات العمال , المؤسسة الدينية , حتى أنهيار الأسواق العالمى و الكساد الأقتصادى , لو حللت أى منها ستجد نفسك أمام ثنائية من السلطة و السلطة المضادة  .


السلطة تقوم و تسقط . تكذب و تصدق , تختفى و تظهر . تنتقل من طبقة الى طبقة , من طبقة كانت تحكم الى طبقة كانت مقهورة . تتبدل من يد الى أخرى , من يد كانت تملكها الى يد أصبحت تملكها . يسيطر عليها ذويها و يتحكم فيها المحرومين منها . سلطة لم تعد دليل قوة و ستار فساد , بل تتهم الجلاد و تشير اليه و تُنصف الضحية ( تذكر عماد الكبير ) . تفضح الفاعل صاحب السلطة و تستر المفعول به المقهور . سلطة جاءت للبعض فأستغلوها بطريقة صحيحة و لأخرين أستغلوها بطريقة خطأ . السلطة تروح و تجيىء .. فلا أحد - في واقع الأمور- يمتلكها . و ستجيىء يوما فى يدك لعلك تجيد استخدامها !!! . سلطة ستجىء نتيجة كسر الطوق الذي تفرضه شبكة الإعلام المؤسسي ، وتسمية الأشياء بأسمائها، و ذكر من فعل ، و ما فعل، وتعيين المستهدف ، كل ذلك قلب أول للسلطة وخطوة أولى في طريق صراعات أخرى ضد السلطة .

أن عام 2008 هو عام اللعب بالسلطة بلا منازع . هو قيام سلطات جديدة و أنهيار أخرى قديمة راسخة .

--

أنهى عام 2008 بفقرة لفوكو عن " ماهية السلطة " :

لا نعرف ماهية السلطة !!!

مازلنا نجهل ماهية السلطة . أفلم ننتظر حتى القرن التاسع عشر لنعرف ماهية الاستغلال. ولكن لعلنا مازلنا لا نعرف بعد ماهية السلطة. ولعل ماركس و فرويد لا يكفيان لمساعدتنا في معرفة هذا الشيء المغرق في الإلغاز، هذا الشيء الذي نراه ولا نراه ، الظاهر الخفى، الذي يعترضنا حيثما ولينا وجهنا، والذي نسميه السلطة . فليست نظرية الدولة ولا التحليل التقليدي لأجهزة الدولة بقادرين - دونما شك - على استنفاد مجال ممارسة السلطة وعملها، وإنها لأشد ما يجهله الناس اليوم : فمن يمارس السلطة ؟ وأين يمارسها ؟ فقد صرنا اليوم نعرف على وجه التقريب من يستغل ، وأين يمضي الربح ، والأيدي التي يمرّ بها وأين يستثمر من جديد ، أما السلطة (...) فنحن نعلم حق العلم أن ليس الحكام هم الذين بيدهم السلطة . غير أن فكرة " الطبقة الحاكمة " فكرة غير واضحة تمام الوضوح ولا هي ممحصة غاية التمحيص . " فالسيطرة " و" التسيير " و" الحكم " و " المجموعة الحاكمة " و" جهاز الدولة " إلخ ... جملة من الأفكار تحتاج إلى التحليل . ثم إنه ينبغي أيضا أن نعرف إلى أي مدى يمكن ممارسة السلطة وما هي الوسائط في ذلك وأي المنظمات ، الدقيقة غالبا، في تراتبها، وفي رقابتها، وفي حراستها، وفي موانعها وفي ضغوطها تمارس السلطة. فالسلطة تمارس حيثما يكون ثمة سلطة. فلا أحد - في واقع الأمور- يمتلكها، ومع ذلك ، فهي تمارس دوما في اتجاه معين ، فيكون البعض من جانب ويكون البعض الآخر من الجانب الآخر، ولسنا نعلم من الذي بالتحديد يملك السلطة ولكننا نعلم من لا يملكها (...) .

وينتظم كل صراع حول مركز مخصوص من مراكز السلطة ( حول واحد من هذه المراكز الصغيرة التي لا يحصرها العد، والتي قد يكون الواحد منها قائدا صغيرا أو حارس عمارة، أو مدير سجن ، أو قاضيا، أو مسؤولا نقابيا، أو رئيس تحرير جريدة ). و لئن كان تعيين هذه المراكز، و فضحها، و الحديث عنها على رؤوس الملإ من باب الصراع ، فليس ذلك راجع إلى أنه لم يكن أحد على وعي بذلك ، بل أن مرد ذلك إلى أن تناول الحديث في هذا الموضوع ، وكسر الطوق الذي تفرضه شبكة الإعلام المؤسسي ، وتسمية الأشياء بأسمائها، وذكر من فعل ، وما فعل، وتعيين المستهدف ، كل ذلك قلب أول للسلطة وخطوة أولى في طريق صراعات أخرى ضد السلطة (...) فخطاب الصراع لا يقابله اللاشعور، ولكن يقابله الكتمان (...) إنك لتجد سلسلة كاملة من وجوه اللبس متصلة بالمخفي، وبالمكبوت ، وبغير المصرح به ، وهي وجوه تمكن من القيام بتحليل نفسي بخس لما ينبغي أن يكون موضوع صراع . إذ لعل إزاحة الحجاب عن الكتمان أعسر من الكشف عن اللاشعور .

  

فوكو

--

مر عام 2008 بطوفان من أستغلال السلطة , و ربنا يستر من عام 2009 , الذى أسموه قبل أن يبدأ بعام الكساد الأقتصادى .

--

مر عام و جاء عام جديد  .

Happy New Year

و عام كساد أقتصادى سعيد .

Wednesday, December 24, 2008

حاف كده


بابا نويل لقى نفسه وحيد , فنزل بنفسه يوزع الهدايا على الناس . و هو بيلف لقى بنت مُزة جامدة جداً عندها بتاع 23 او 24 سنة . راح مطلع احسن هدية عنده و اداها للبنت . البنت فرحت قوى و قالتله : متشكرة أوى يا بابا نويل . راح غمز لها بابا نويل و قالها : قوليلى يا نويل حاف كده من غير بابا .

---

كل سنة و أنتم طيبين

حاف كده و خبط لزق

--

 

Sunday, December 21, 2008

العهد الأتى


فلما كثرت أيامى على الأرض و تعاظمت وحدتى  . و كانت الأرض خربة خالية . صرخت بصوت عظيم : الهى الهى لماذا تركتنى ؟ . فأبتسم الرب فى تحنن و قال : ليس جيداً أن نتركه وحيداً , فلنعطيه معيناً نظيراً . فكانت يد الرب علىّ فأخرجنى بالروح الى الوادى , و قال لى تنبأ يا ابن الأنسان . فقلت :  حبيبتى بين النساء كالوردة وسط الأشواك . فاوقعنى الرب فى سبات عميق . ثم قال لى هلم خارجاً . فخرجت الى مراعٍ خضر فوجدتها جالسة بطمأنينة تحت شجرة فذهبت و جلست هناك . ثم قال الرب : لأنه هكذا يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامرأته فيصير الأثنان جسداً واحدا . نظرت الى عينيها فوجدت ارضاً جديدة و سماءاً جديدة , و الأرض القديمة و السماء القديمة تزولان . فخفت و قلت : ما لى و لك يا امرأة لم تأتى ساعتى بعد !! . أبتَسَمَت و قالت لى : الحق الحق اقول لك اليوم تكون معى فى الفردوس .

 

---------

الأصحاح الاول و الأخير

من سفر الحياة

العهد الأتى

--

قريباً

Tuesday, December 16, 2008

جزمة فى الكلوب


هل تسمحون لى بالتحذلق و القول بأن ما فعله منتظر الزيدى ما هو الا محض هراء لا يستحق كل هذه الدوشة و السعادة و الانبساط ؟

هل تسمحون لى بأن أعلن أن ما حدث فى العراق يدخل تحت بند قلة الأدب ؟

هل استطيع ان القى كرسى فى الكلوب و أسئل منتظر الزيدى : هل كنت لتفعلها لو كان صدام هو من يقف امامك ؟

هل استطيع ان اضع بنزين على النار و اسئل جمهور المصفقين : اليست الحرية و الديموقراطية الأمريكية التى دخلت العراق هى السبب فى القاءه بالجزمة ؟ هل ممكن ان يتكرر المشهد فى أى دولة عربية اخرى من الدول ذات السيادة ؟

هل استطيع ان اكون حكيماً و اطلب من العربى ان : قبل ان تقذف بالحذاء فى وجه الأمريكى البغيض , عليك ان تنزع الخازوق من مؤخرتك الكريمة ! .

هل أستطيع ان أطلب من النساء التى زغردت فى برنامج مصطفى بكرى على قناة الساعة شماتة فى " بوش " , ان يقفوا دقيقة حداد لمن اخذوا بالجزمة فى حادث العبارة  ؟

هل أستطيع ان أعلن أنى ضحكت على امة ضحكت من جهلها الأمم ؟

--

طبعاً لا أستطيع ان اكتب اى مما سبق او حتى أعلنه , لأن الثوريين النشطاء سيرجمونى و يتهمونى بالعمالة و الخيانة و أنى من مثبطى الهمم و من واسعى الذمم و لابد انى من القابضين من السفارة و ينزل غضبهم على نافوخى و تصب لعناتهم فوق رأسى و تنهال دعواتهم علىّ كى اموت , لذا فأنى اتقاءاً لشر " الثوار العرب " و لأنى شخص خواف يخشى اعلان كلمته , فاننى اعلن , مسايرةً للموجة :

هيييه , هيييه , هيييييه .. انا سعيد باللى حصل فى العراق , يلا نصقف كلنا , انا شمتان فى " بوش " زيى زييكم , انا يا جماعة موافقكم , انا بصقف و بهلل زيكم اهه . و بحيى البطل , برافو يا بطل يا محرر العرب . بليز , لو سمحتم اقبلونى فرد من افراد الجماعة الثورية , ممكن لو سمحتم ؟ صدقونى انا بصقف زيكم اهه . هييييه .

---

قيل و العهدة على القائل :

سيتم تحويل جميع القصور الملكية و الجمهورية بالدول العربية الى بيوت عبادة و مساجد لله , حتى تطمئن القلوب و الأفئدة بأنه لن يدخلها أحد مرتدياً " حذائه " !!! .

 

Saturday, December 13, 2008

بشتكة


احتفالاً بنادى بشتكة ( الأهلى سابقاً ) , قرر أتحاد الكرة المصرى أرسال حداشر توك توك الى المطار بدلاً من الأوتوبيسات لأستقبال اللاعبين و أعادتهم الى النادى ( و حيبعتلهم التكاتك من غير كاسيت كمان ) . و ستكون التكاتك ماركة " البطة الشقية .. للزفلطة اليابانية " .

و يظل السؤال حائراً معلقاً و لم نجد له اجابة :

هل نادى بشتكة , معاه حاجة ياخد فيها ؟ و لا نلفله فى قراطيس ؟

---

هشتكم يا باتشوكا ..و بشتكم

حبيب قلبى

--

تحديث :

وصل الى علمنا أن بشتكة ( الأهلى سابقاً )  حينزل فى مطار امبابة بطائرات شراعية علشان مش عايزين وجع دماغ فى مطار القاهرة الدولى . و قيل أيضاً تتمة للأحتفال انهم حيودوهم يفسحوهم عند عم شنكليح بتاع المراجيح , و كان حيدبحلهم خروف , بس للأسف الخروف اتسرق من المعلم زلاؤطة . و قيل أيضاً و العهدة على الراوى , ان الهدف الضائع من بشتكة حيبعتو المفتش " كرومبو " يدور عليه . 

Thursday, December 11, 2008

الصندوق الأسود


أسرار الصندوق الأسود

--

لى أصدقاء فى هذا العالم أصدقاء قساة . خطفوا طارئرات . أحتجزوا رهائن . زرعوا عبوات . زوروا باسبورات و تحايلوا على المطارات . أختاروا أسماء مستعارة و عاشوا فى ظلها . تمردوا على النظام و طاردوا " العدو فى كل مكان " و عادوا من الرحلة . هذا أصيب فى روحه و قهرته الأيام . و ذلك أصيب فى جسده و يعيش مع الأدوية و الذكريات . و ثالث دفن على بعد آلاف الأميال من التراب الذى كان يناديه .

أنهم رفاق الدكتور وديع حداد مسؤول المجال الخارجى فى " الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " التى أرتبط أسمها طويلاً بأسم قائدها الراحل الدكتور جورج حبش . طالبان فلسطينيان التقيا على مقاعد الجامعة الأمريكية فى بيروت . اغرقتهما النكبة فى أسئلة عن حال الأمة و مستقبلها .

قبل عقود من طارئرات أسامة بن لادن أنهكمت مجموعة فى قيادة " الجبهة الشعبية " فى بحث عن وسيلة لهز ضمير العالم و تذكيره بالظلم اللاحق بالفلسطينيين . كان الغرض أيضاً توسيع دائرة المعركة مع إسرائيل الى كل مكان . هكذا أقر مبدأ خطف الطائرات . و سيقع على عاتق وديع حداد مسؤول المجال العسكرى الخارجى عبء التخطيط و التنفيذ و أستقطاب " الرفاق الاجانب " المعادين للأمبريالية الى حد الأستعداد لمقاتلتها على مسارح قريبة و بعيدة .

من مقدمة المؤلف

---

ما سماه الغرب " امبراطورية الإرهاب " كان بالنسبة للدكتور وديع حداد لقاء طبيعياً بين ثوار وهبوا انفسهم لمعركة ضد الظلم داخل بلدانهم و على مستوى العالم كله . كان بدهياً أن يشعر الموساد الأسرائيلى بالقلق , فقد كان حداد قادراً على أن يضرب فى هذه القارة أو تلك . و كان من حق الغرب أن يقلق . فحداد يقود حرب بلا هوادة , و كان قادراً على مفاجأة خصومه فى باريس أو لندن أو روما أو نيروبى . يصعب ضبط حركاته و احتواء اندفعاته . قد يكون المهاجم المانياً أو يابانياً أو تركياً أو إيرانياً . جنسيات كثيرة و شبكات معقدة و وثائق مستعارة و أسماء مستعارة .

بعد العمليات الأولى " للمجال الخارجى " توافدت مجموعات ثورية من بدلان مختلفة الى الشرق الأوسط تطرق باب حداد . و بعد المرور بالتنظيم الطالبى ل" الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " و الإعلام فيها كان حداد يستقبل من يتوسم الجدية فى عملهم .

تبدأ العلاقة ببلورة الأرضية السياسية و حين تتأكد صلابتها يبدأ التعاون وفق برنامج محدد . تبادل معلومات و توفير وثائق و أسلحة و تسهيلات و تدريبات و أحياناً مباشرة فى العمليات .

تحول حداد رمزاً و ملاذاً . و تحول " المجال الخارجى " معهداً للثوار تخرج منه من هزوا العالم بعنف : " سالم " الفنزويلى الذى لم يكن غير كارلوس , مريم اليابانية التى لم تكن غير نوريكو شيغينوبو زعيمة " الجيش الأحمر " , و " مجاهد " الأرمنى الذى لم يكن غير أغوب أغوبيان زعيم الجيش السرى الأرمنى لتحرير أرمينيا " . سالم يقيم اليوم فى سجنه الفرنسى . مريم سجينة فى بلادها و مجاهد جندله الرصاص . سقطوا بعد رحيله . ربما بسبب غياب المظلة و ربما أيضاً لأنهم وقعوا فى ما كان يحميهم منه : نسج علاقات مع دول و أجهزة فضلاً عن الوقوع فى النجومية .

جاؤوا من البعيد الى المعسكرات الصغيرة . قلة تدربت فى الأردن قبل إخراج المقاومة الفلسطينية منه . قسم تدرب فى لبنان . بعضهم فى مقديشيو . لكن المعهد الكبير كان فى عدن .

متى تأسس معسكر عدن ؟

ظهرت الفكرة فى 1971 و بدأت الأتصالات مع المسؤولين هناك . الحقيقة انه فى كل بلد لنا فيه نشاط عسكرى كنا نحتاج الى معسكر . المقصود وجود مكان جاهز لأستقبال و تدريب العناصر التابعة لنا أو الأصدقاء . من المعسكرات التى تذكر فى شكل كامل و متكامل معسكر عدن الذى أستمر طويلاً أى من بداية السبعينيات الى وقت قصير قبل انتهاء اليمن الديموقراطى بقيام بين شطرى اليمن .

من من الألمان مثلاً ؟

تنظيمات الجيش الأحمر الذين يعرفون أيضاً ببادر – ماينهوف أو اختصار ال" راف – raf  " و " الثانى من حزيران " و الخلايا الثورية " .

هل جاء أحد من فرنسا ؟

لم تأت مجموعات من فرنسا . فى المقابل جاء كثيرون من الأسبان . جاءت مجموعات " إيتا " . الاشخاص صادقون فى التعامل و التوجه و الأستعداد للعطاء , لكن ينقصهم التماسك الذى ميز الألمان . كما جاءت تنظيمات يسارية محدودة من إيطاليا . لكن ليس " الألوية الحمراء " . لم نستقبل الألوية الحمراء لأننا كنا على أعتقاد انهم مخترقون و لم نكن على أستعداد لهدر الوقت فى التأكد من صحة الأختراق و حجمه . جاء الهولنديون و تدربوا . و فى ضوء الأحتكاك لمسنا حجم مشكلة الفراغ التى يعيشها الشاب الهولندى . لم تكن قضيتهم مجذّرة .

كذلك جاءت مجموعات صغيرة من نيكاراجوا . جاء الساندينيون و جاء باتريك ارغويللو الشاب الذى أستشهد فى عملية خطف الطائرة التى شاركت فيها " ليلى خالد " . جاء افراد من شيلى و مجموعات من سان سلفادور , لكن لم نلمس لديها بنية تنيظيمية . جاء شباب من أصول عربية نزح اجدادهم الى تلك البلاد . جاء أشخاص من مجاهدى خلق و انقطعت العلاقة معهم بعد انتصار الثورة . جاءت الجبهة الشعبية لتحرير تركيا و فئلت يسارية اخرى . كنا نستقبل جرحاهم أيضاً إذ كنا نرى هذه المجموعات جزءاً من الثورة العالمية . و لم يترر الأتراك فى العطاء .

و جاء اليابانيون أيضاً و لهم خصوصيتهم السيكولوجية . صادقون حتى الموت . متى أتخذوا قراراً لا يعودون عنه . أصحاب صدقية عالية . و الدليل هجوم " الجيش الأحمر اليابانى " فى مطار اللد . يحبون النقاش و الأخذ و الرد و لكن حين يتخذ القرار يتبعه التنفيذ .

-----

جزء من كتاب

" وديع حداد – كارلوس – جورج حبش – أنيس النقاش

أسرار الصندوق الأسود "

حوارات

غسان شربل

دار رياض الريس للكتب و النشر

المقطع منقول من الفصل الثالث بعنوان

" عملية مطار اللد .. العلاقة مع المنظمات الأممية "

جزء من الحوارات الخاصة بوديع حداد . 

Saturday, December 06, 2008

فرائض واجبة

متى تمارس السلطة سلوكاً عنيفاً يصل الى حد الغضب المستعر و ممارسة الانتقام و التصفية الدموية الفعلية للعامة حين يتطاولون و يتجرأون عليها ؟

أتصور ان يحدث هذا التحول السلطوى من اللامبالاة للغضب و التهديد و العنف القمعى حين تنتبه السلطة لأمكانات الخطر المضمرة فى هذه المساحات للخطاب الذى يتداوله العامة من وراء ظهرها , ينال فعلياً من سطوتها و هيبتها !! تلك الهيبة التى أسست على القوة و القمع و الأستبداد و الخوف و لم تبن على تعاقد أجتماعى و رضى و قبول و تبادل للحقوق و الواجبات بين الراعى و الرعية !! إن السلطة تعى بغتة الأمكانات الخطرة لتنامى هذا الخطاب و تطوره و تراكمه و انتشاره و الذى قد يغدو تربة خصبة ممهدة لحدوث التمرد الفعلى أو الثورة الحقيقية , حيث يعد أنذاراً مبكراً ملوحاً بأمكانات اختلال العلاقة بين السلطة و الرعية بل و أختلال النظام و الأمن و أختراق العدى للحمى , كما ذكرنا آنفاً !! و تزداد وطأة المسألة و خطورتها حين لا يكتفى هؤلاء الرعاع بالأقاويل و الشائعات بيد أنهم يحاصرون السلطة و يراقبونها و يخترقون عوالمها السرية منتكهين قدسيتها المزعومة .

يروى التوحيدى فى الأمتاع كما يلى :

" قال الوزير فى بعض الليالى : قد و الله ضاق صدرى بالغيظ لما يبلغنى عن العامة من خوضها فى حديثنا و ذكرها أمورنا , و تتبعها لأسرارنا , و تنقيرها عن مكنون أحوالنا , و مكتوم شأننا و ما أدرى ما أصنع بها , و أنى لأهم فى الوقت بعد الوقت بقطع السنة و أيد و أرجل و تنكيل شديد , لعل ذلك يطرح الهيبة و يحسم المادة و يقطع هذه العادة لحاهم الله , مالهم لا يقبلون على شئونهم المهمة , و معايشهم النافعة , و فرائضهم الواجبة ؟ و لم ينقبون عما ليس لهم و يرجفون بما لا يجدى عليهم , و لو حققوا ما يقولون ما كان لهم فيه عائدة و لا فائدة "

أختراق العامة

إن السلطة التى تمتلك مفاتيح السيطرة فيما يبدو للوهلة الأولى , و التى يندس عسسها و رقباؤها فى كل مكان تكتشف على حين غرة , و من خلال هذه الممارسات الفضولية للعامة عجزها عن إحكام السيطرة الكاملة على هؤلاء . و لعلها تواجه عدم قدرتها على أختراق عوالمهم السرية , بالقدر نفسه و الدرجة نفسها التى بها يخترقون أسرارها و يستبيحون خصوصياتها , و يخوضون فى سيرتها خوضاً ينال من هيبتها و قداستها . و هكذا تدرك السلطة بغتة مدى الحصار الذى يمارسه عليها هؤلاء الرعاع , السيل الغثاء , و كيف يضيقون الخناق عليها بما يؤدى لقلب التراتب القمعى لحسابهم . فرغم كل أشكال الزجر و إمكانات الوعيد فأن هؤلاء العامة الهمج لم يكفوا أبداً عن ممارستهم المزعجة و المتحدية و المخترقة لسياجات السلطة و حدودها المقدسة . و لعل المبالغة فى التهديد السلطة بقطع الألسنة و الأيدى و الأرجل و التنكيل الشديد بهؤلاء الرعاع لا تكشف فحسب عن الوجه الأستبدادى القمعى للسلطة الظالمة بقدر ما تكشف عن كم التهديد الذى قد يشكله البسطاء بفضولهم و شائعاتهم , و من ثم عن كم الخوف و القلق و العجز السلطوى إزاء الممارسات . بل يمكننا القول أن العنف السلطوى إزاء هؤلاء هو أقصى ما تقدر عليه أو تملكه , و هو ما يشى بعجزها عن السيطرة الفعلية , السيطرة على وعى هذه الجماعات و امتلاك ولاء الروح و و التغلغل فى عمق الداخل حيث يحاصر النظام الفرد و الجماعة من الداخل , و ليس من الخارج , و هذه هى السطوة الحقة !!

الطابع المقدس للسلطة

و من المفارقات اللافتة فى هذا السياق أنه بينما تمارس السلطة كل حقوقها , بل تتجاوزها جوراً و طغياناً و بغياً , و إذ تسعى لإلهاء الرعية , و تغييب وعيهم و نفى حضورهم و فاعلياتهم , فأنها لا تكف عن مطالبتهم بأداء فرائضهم الواجبة و المحتومة !! و لعل فى أستخدام كلمة فرائض واجبة ما يوحى بالطابع المقدس للسلطة أو ما تحاول إيهام الرعية به , و نشره بينهم و تشكيل صورتها و سطوتها من خلاله فى مرايا وعيهم و زرعه فى ضمائرهم و أرواحهم . و هو الأمر الذى يفسده العامة حين يخوضون فى أخبارها و يفتشون فى أسرارها و يتجرأون عليها فينتهكون مساحات القداسة و الخضوع و الطاعة المطلقة و الفريضة الواجبة !! و لعلنا لا نبالغ إذا قرأنا هذا الزهو السلطوى بدوره فى أطار العجز و الخوف أكثر من كونه إعلاناً عن الحضور و السطوة , بل انه ممارسة دفاعية عالية الصوت تكشف عن نقيضها العميق , حيث الأهتزاز السلطوى فى أزمنة العبث و العنف و التصفيات الدائمة .

 

---

د . هالة فؤاد

جزء من مقال " متى يغضب السلطان ؟ "

نشر بالعدد 601 بمجلة " العربى " ديسمبر 2008 

Monday, December 01, 2008

فرج


" ليس المهم أن يكون الأنسان ماركسياً أو مسلماً او بوذياً او مسيحياً و لكن المهم أن يكون ماركسياً شريفاً او مسلماً شريفاً أو مسيحياً حقاً "

 

سهام

--

من رواية فرج

للكاتبة رضوى عاشور

أصدارات دار الشروق

Saturday, November 22, 2008

حياد


" أن القانون يمنع الغنى و الفقير على السواء من النوم تحت الجسور . "

 و لكن من ذا الذى ينام تحتها ؟ . أن العبارة السابقة تكشف " الحياد الزائف " للقانون . فتحت القانون هناك الواقع الذى يحجبه .

---

من كتاب

القانون و الصراع الطبقى فى المجتمعات الرأسمالية

 

Friday, November 21, 2008

شعوب و رموز



الشعب الذي يحتاج للرموز هو شعب علق بطبيعته

--

المفكر الأديب

نائل الطوخى


Sunday, November 16, 2008

الخليع

الخليع

 

تعريف : هو الشخص الذي يُحل دمه ويمكن قتله دون قصاص. وفي العصور الجاهلية السابقة على ظهور الدولة الإسلامية كانت العرب تطلق لفظ "الخليع" على ذلك الشخص الذي "تخلعه" قبيلته وتسحب عنه حمايتها وبذلك يمكن قتله دون عقاب . أى انه الشخص الذى تخلعه دولته و تسحب عنه حمايتها .

التعريف من مقال " الحياة الجرداء " .. للدكتور خالد فهمى

--

تساءل طلال أسد فى مقال ثاقب عن مدى دقة " الرواية التقدمانية " لتفسير حظر إيقاع العذاب الجسدى فى نظام بعد أخر من النظم القانونية الغربية – الأوروبية , قبل قرنين . فوفقاً لهذه الرواية , بدا التعذيب فجأة مخزياً , لأن " قسوته غير المحتملة برزت بشكل أوضح .. [ حيث ] أُعلن أن الألم الذى يوقعه التعذيب القضائى بلا مبرر " . و لكن لماذا بدا التعذيب ممارسة مخزية هكذا فجأة ؟ و لماذا لم يعتبر التعذيب قبل فولتير و بيكاريا غير أنسانى ؟ يرى طلال أسد أن مشكلة مفكرى التنوير مع التعذيب لم تكن قسوة أو " لا أنسانية " العقاب الجسدى بل مسألة قياس كمية الألم . فقد أعتبر مفكرو التنوير الألم غير أنسانى بسبب عدم قابليته للقياس , نظراً لأنه من الصعوبة مقارنته و الخروج بأنه يؤثر على الناس بالتساوى . و بالتالى أعتبر التعذيب غير مناسب لتدعيم مبادىء العدالة . و أضاف طلال أسد متأثراً بفوكو أن السجن قد أُعتبر , بالعكس , اكثر مساواة لأنه يقوم على مبدأ فلسفى يعتبر الحرية حالة طبيعية :

طرحت الأصلاحات العقابية حجة منطقية تقول انه نظراً لأن الرغبة فى الحرية مزروعة بالتساوى فى كل فرد , فأن حرمان الأفراد من حريتهم لابد أن يضرهم بشكل متساو .. و إذن ليس ثمة شكل للعقاب يتفق بهذه الدقة مع أنسانيتنا الأساسية , مثل السجن .. فعن طريق عملية أختزالية , سهلت فكرة العملية الحسابية الحكم المقارن على ما كان سيبدو بطريقة اخرى كيفيات غير قابلة للقياس .

--

و تنتمى هذه العقوبة , و أمثلة أخرى للعقاب بالجلد المنصوص عليها قانوناً , الى نظام اوسع , هو ما أطلق عليه فوكو " السلطة الأستعراضية " . ففى مثل هذا النظام كانت أستعراضات المشانق و الجلد العلنى ضرورية ليقوم العقاب بدورى المعاقبة و الردع . و هناك حوادث كثيرة من اوائل سنوات حكم محمد على إلى منتصفها ( أى فى العقدين الثانى و الثالث من القرن التاسع عشر ) توضح هذا الأعتماد الشديد على العقاب العلنى فى ردع المشاهدين و إيقاع الجزاء . فمثلاً يشرح الجبرتى كيف منح محتسب القاهرة سلطة مطلقة فى عقاب كثير من جرائم السوق بأكثر الأشكال قسوة و أستعراضية :

فكان مزيفو النقود يشنقون على أحد أبواب المدينة و قطعة من النقود مثبتة فى أنوفهم . و كان الجزارون الذين يضبطون بالغش فى وزن اللحم تشق أنوفهم و تعلق فيها قطع من اللحم , و كان تجار الكنافة الذين يضبطون بالغش فى الميزان و السعر يجبرون على الجلوس على المقالى الساخنة و هى فوق النار .

--

إذا كانت قراءة نصوص مختلف القوانين الجنائية التى صدرت فى النصف الأول من القرن التاسع عشر يمكن أن تكشف عن تغير فى معنى و هدف العقاب . فأنه يمكن اكتشاف نفس التحول بتتبع كيفية تطبيق هذه القوانين و دراسة كيفية تنفيذ العقاب . فكما ذُكر من قبل , كانت مشكلة إدارة " قياس عادل للألم " تعنى عملياً كيفية جعل الألم كمياً . لقد كانت قابلية الألم للقياس هذه هى التى تكمن خلف الحاجة الى تحديد دقيق لعدد الجلدات التى تستحقها الجرائم المختلفة فى القانون . و لم يكن مؤكداً مثلاً ان الجريمة الواحدة سوف تتلقى نفس العقاب , حين ينفذ فى اماكن مختلفة بواسطة اناس مختلفين . لأنه حتى إذا كان القانون الأن يحدد عددا معينا من الجلدات لكل جريمة , فانه لا توجد طريقة لتوحيد قياس شدة الضربات فى طول البلاد و عرضها , بحيث يصبح كم الالم الناتج قابلاً للقياس و المقارنة . بالأضافة الى ذلك تبينت صعوبة ضمان عدم حدوث ضرب زائد . فقد تم تلقى تقارير تقول بان المديرين المحليين المسئولين عن تنفيذ العقوبات المنصوص عليها قانوناً كانوا يتجاوزن العدد الأقصى للجلدات أو ضربات العصا . الأمر الذى دفع سعيد باشا لأن يكتب لناظر الداخلية محذراً اياه , فقال أنه " قد طرق لمسامعنا انه حاصل مجاوزة الحدود فى ضرب الأشخاص الجارى مجازاتهم بالضرب . و بما انه لا يخفى عليكم ان المجازاة بالضرب زيادة عن الحد مما لا يوافق رضانا .. فبناء على ذلك أقتضت أرادتنا زيادة التأكيد أصدار أمرنا هذا لتحصل المراعية التامة لهذا الأمر " . و اضاف ان الضرب لا يتجاوز بأى حال من الأحوال 200 جلدة , و فى هذه الحالة يجب أن يكون " بالملاحظة الى كشف الحكيم " . و قد تكرر نفس النص على ضرورة وجود طبيب أثناء تنفيذ الضرب العلنى فى دفاتر بعض المحاكم العسكرية . ففى غياب سيطرة فعالة على الموظفين الذين ينفذون العقوبة البدنية , سواء من المديرين المحليين ( للامور المدنية ) أو كبار الضباط ( فى الجيش ) , كان ثمة خوف من أن يؤدى الضرب المفرط الى الموت او الأعاقة .

--

من كتاب

الجسد و الحداثة

الطب و القانون فى مصر الحديثة

تأليف : د. خالد فهمى

 

Wednesday, November 12, 2008

الحمل طلع كاذب - الأخيرة

لأن تحقيق العدالة

لا يجب أن ينتظر الظروف

--

هل كان من الممكن ان يرفض ادم الأكل من الشجرة ؟

لا يوجد خاطىء بدون خطيئة . و لا توجد خطيئة بدون سقوط فى فعل شر .

لو لم يكن ادم " يشتهى " الأكل من الشجرة , لما نجحت حواء فى اغوائه . هو فقط كان يبحث عن مبرر لما يريده \ المرأة التى أعطيتنى هى أغوتنى فأكلت .

 لو لم تكن حواء " تشتهى " الأكل من الشجرة , لما نجحت الحية فى اغرائها . هى فقط كانت تبحث و تنتظر مبرر ما لفعلتها \ الحية هى غرتنى .

 أن عملية السقوط و التبرير هذه , البادئة منذ أدم و حواء و الواصلة حتى شريف و نهى هى ما تحكم تصرفاتنا . فنحن مجتمع قد تغلغلت فيه ثقافة التبرير , كل ما نفعله هو نتيجة لحدث ما . لا نملك شجاعة الأعتراف بالخطأ . مجتمعنا – برجاله و نسائه – قد أستكان لفكرة ان المرأة هى أصل كل الشرور و هى التبرير لكل شىء * .

الا أن المجتمع قد فوجىء بأن هناك حواء \ نهى , قد قالت لا للحية , رفضت الغواية . مما أسقط كل وسائط التبرير لشريف و أجبر المجتمع للمرة الأولى على ان يرى " خطيئته " واضحة كالشمس , لا وسيلة واحدة لتبريرها .

--

نهى لم تفعل ذلك لأن الظروف ساعدتها كما يدعى محبو الكهوف . نهى لم تفعل ذلك لأنها علمانية غير محجبة , أو متدينة محجبة . نهى لم تفعل ذلك لأنها بنت الجامعة الأمريكية * . نهى لم تفعل ذلك لأن مفهومها للعدالة مغاير . نهى لم تفعل ذلك لأن ثقافتها مغايرة . نهى لم تفعل ذلك لأن لديها نية التغيير . نهى فعلت ذلك لأن لديها  أرادة و فعل التغيير و كانت تنتظر فقط الفضاء المناسب . نهى لو قرأت البوست عن المُدَوِنة التى تعرضت للتحرش , لم تكن لتنصحها بأستعمال دبوس أو ترقع بالصوت بل كانت لتنصحها بالفعل ذاته . نهى لم تنتظر نموذج تحتذيه و تهتف خلفه بل فخخت ثقافة مجتمعها بثقافتها الخاصة , لانها كانت تريد ان تفعل ذلك .

--

كل ما أتمناه الا نلعق جراحانا على عتبات نهى المقدسة , نهتف لأننا تعودنا الهتاف . او نعلق فشلنا على نجاحات نهى , نختبىء خلف انتصارتها ,  او نبكى خطايانا و اثامنا عند قدمى نهى مسيحة الرب , الا ننتظر من نهى ان تقول لنا : اذهبوا , مغفورة لكم خطاياكم .

--

دعاء .. يارب

أدعو أن تنجب مصر, كل شهر , شخص قادر بثقافته على تغيير ثقافة المجتمع . 12 شخص فى السنة يصنعون التغيير , بدلاً من سماعنا  كل شهر عن حريق او غرق او قتل او موت او انهيار عمارات او سرقة .,

نريد كل شهر نهى جديدة , لا نهتف ورائها و لا نقدسها . لا نصنع منها ايقونة او مسبحة . لا نصنع منها زجاجة برفان نتعطر بها و تدر علينا الملايين , بل تكون رغيف خبز يصل مدعوم الى كل الجوعانين .

يا رب

كل ما أرجوه ان اكون نهى صغيرة أستطيع ان اصنع تغيير ما فى محيط أسرتى الصغيرة .

و لكن .. لأن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .

لذا

يا اخواتى الليلات , لا تفرحن كثيراً بالمولود .. فهو ليس مولودكم , و حتى الحمل طلع كاذب .

 

لا يتبع ..

نهاية .

 

--------

* راجع كلام المحامى " ماشية تتقصع " !! . أو من برر بأن ظروف نهى لن تتكرر حتى يبرر مقدماً أى فعل تخاذل قد يصدر منه !!!! .

** راجع ما كتبه عبد الرحمن  1913 " وان نتخيل أن الفتاة التي ذكرت اسمها في الوثائق كانت مصرية بسيطة، ولم تخش الفضيحة، ولجأت للقانون، لكن المثير أن أحدا لم يعتبرها بطلة في هذه الفترة السحيقة، منذ أكثر من 95سنة "

 البوست 2

Sunday, November 09, 2008

الحمل طلع كاذب 6\7


يا حلاوتك يا فايزة لما تكونى عايزة *

--

مدخل خاص .. ممنوع الوقوف قطعياً

-1-

حاول أن تقنع المرأة مرة أو مرتين فإن لم تأخذ بوجهة نظرك فاقتنع أنت بوجهة نظرها .

-2-

شاهد فيلسوف امرأة شنقت نفسها في شجرة فقال:

يا ليت كل الأشجار تحمل مثل هذه الثمار.

-3-

تزوج رجل امرأة قبيحة الوجه.. وفي صباح اليوم التالي للعرس.. قالت لزوجها:

على من تريدني أن أظهر..؟ وعلى من تريدني أن أختبئ..؟؟

فقال لها: أنت في حل.. أن تظهري لكل الناس إلا أنا!!

--

ماذا تريد المرأة ؟

لا احد يعرف ما تريد المرأة من الرجل و أعتقد انها هى أيضاً لا تعرف .

البنت فى المناطق الفقيرة التى ترتدى الملايات اللف و تخلع اللى فى رجلها و تمزقه على دماغ المعاكس او المتحرش و تسبه بأقذع الألفاظ و تجعل المارة يرنوه علقة ساخنة و تحقق عدالة ما من وجهة نظرها , هى فتاة بلدى بيئة لا يجوز تقليدها من الفتيات ذوى الثقافة الرفيعة . اما الفتاة المثقفة الشيك التى تعمل فى المالتى- ناشيونال تتألم فى صمت و تتحمل ملايين العيون التى تخترق جسدها القادم تواً من احدى ال " spa  " المغاربية .

لا تقبل الفتاة أن تزاحم فى المواصلات كما تتزاحم اجساد ال" ذكور " الشقيانة العائدة من العمل , بل ترغب فى ان ينهض لها الرجل الجالس احترماً لأنوثتها , فى الوقت الذى تنادى به بالمساواة مع الرجل فى العمل و الوظائف . فهل تطالب المرأة باتوبيس خاص بها كعربات المترو المستقلة حتى تتزاحم اجسادها بمفردها ؟

يجب على " الرجل " كما تتمناه الأنثى \ المرأة , ان يقدر ما تفعله و أن يشاركها نضالها ضد المجتمع . الرجل نصف المجتمع و المرأة النصف الأخر . فهل تريد المرأة من الرجل أن يتضامن معها ضد النصف الثالث ؟ ام انه نضال ضد كائنات فضائية ؟

البنت الجدعة هى فتاة بمليون راجل كما يقولون . طيب , والرجل الجدع هل هو بأتنين مليون ست ؟ . و البنت اللى مش جدعة تبقى بمليون أنثى ؟

يجب ان تكون رجلاً لا ذكراً . تتحدد مقاييس الرجولة حسبما ترى الفتاة فهى تريد ان تكون شريكاً نظيراً . او تعاملها كملكة متوجة لا سيدة فراش فهى مقدسة و مصدر الحياة . و لكن الا يوجد بينهم فايزة ؟

--

Sexual harassment is the theme, but here it is the man who is harassed by his new female boss. A high-flying executive, Meredith, is out to ruin her former lover, who she's just beaten to the top job in an electronics company, using every trick in the book.

Demi Moore, Michael Douglas

Disclosure

--

باعت الأم بقرتها الوحيدة ليذهب إمام، فتاها الريفي، إلى كلية “دار العلوم”. في القاهرة، يستأجر أحد بيوت منطقة القلعة من مقيمٍ فيه. فتثور صاحبة البيت شفاعات ثم تهدأ عندما يروقها شباب الفتى، فتغويه. يقع الشاب في غرام شابة من سنّه يعرفها منذ الطفولة، وينصحه والدها بالابتعاد عن شفاعات، لكنه لا يستطيع التحرر من أسر صاحبة البيت. بين سلطة شفاعات وحبّه، وبين أهل المدينة وأهله في القرية، تتطور أحداث هذا الفيلم .

شباب امرأة

--

خطاب مقاومة أم نظرية خدوهم بالصوت ؟

لا ينبغى ان نعتبر المرأة وعاء مقدس او مصدر الحياة , فهى لها خطاياها و اخطائها . المرأة ليست كائن مقدس " ابو لمس " , ليست شخص معاق يحتاج الى معاملة خاصة , لا هى سيدة قصر و لا عاهرة طريق . ان المراة تتحرش و تغوى , تسقط و تقوم , تبكى و تضحك , تكذب و تصدق ,  فالفعل اذاً عملية متبادلة . اما اذا كانت المرأة تستغل الجسد ليكون حية .. لتغوى الرجل ( سواء بالتعاطف معها لأنها – يا حرام – كائن ضعيف , أو بالسقوط فى الرذيلة ) , فعليها ان تتحمل عار جسدها و أن تئن فى صمت .

لأن بصراحة لا شريف هو نموذج للذكر \ الرجل , و لا شفاعات هى نموذج للانثى \ المرأة . لأن شريف ليس هو الجنازة " اللى عايزين يشبعوا فيها لطم و صراخ و بكاء " على ما ضاع منهم , و لا شفاعات " اللى عايزة "هى النموذج المراد تسويقه من قبل الرجل حتى يبرر تصرفاته " الهيجانة " !! .

لأن ما حدث هو انتصار للعدل و ليس انتصار نسوى على الرجل , ما حدث هو تفعيل لحق كان متعطلاً . انتصار لثقافة العدالة على ظلم مجتمع , أنتصار للحق على الباطل , و للقانون على " العنف ". ما حدث هو أن انسان قرر تفعيل حقه الذى اعطاه اياه القانون و لم يستسلم لثقافة المجتمع  . ما حدث هو تفخيخ للأعراف المغلوطة السائدة , ما حدث ليس انتصار انثوى على سلطة الذكر بل هو انتصار للمجتمع على العنف المسيطر على المجتمع . ( لا ينبغى ان ننسى عماد الكبير , فهو ليست أنثى  و ليست محجبة !! , بل رجل و تعرض للتحرش \ هتك عرض .. و فعل كما فعلت نهى و طالب بحقه ! ) . ( فعل التحرش \ هتك العرض فعل لا- أنسانى يتعرض له الجميع حتى الأطفال ) .

 

 يتبع ..

 

----------

* جملة يطلقها الشباب على الفتاة اللى شكلها بتاعة " أخد و عطا " . 

Saturday, November 08, 2008

الحمل طلع كاذب 5


قولوا ورايا يا ولاد

على بابا راجل طيب !!

--

فرويد : يولد الأنسان و معه غريزتين .. غريزة الحياة و غريزة الموت .. غريزة الحياة – الجنس , و غريزة الموت – العنف و العدوان .

--

قال الفيلسوف العلامة، أن السلطة والعقاب أمور ليست فقط بيد الدولة تمارسها من خلال أجهزة الجيش والشرطة، بل هناك شركاء كالأكاديميات العلمية و المؤسسات الإعلامية . أعتقد أن الفيسبوك أيضا ـ الأخ الأكبر ـ أصبح صاحب سلطة جبارة، يمارس سلطاته من خلال مجموع أعضائه . فمديرك الذي يشاركك العضوية يراقبك، و الشخصيات التي تضعك في مكان رفيع تراقب أفعالك حتى لو من باب الفضول، ولو خرجت عن إطار توقعاتهم فأنت عرضة لعقاب.. سواء بالوصم أو بالاستبعاد.. وقد يصلك العقاب أيضا... خارج الانترنت

عبد الرحمن مصطفى .. من وحى كتاب المراقبة و المعاقبة – ميشيل فوكو

--

انا لا ادافع عن المرأة و أقول انها مظلومة . فالضغط الأعلامى الشديد جعل البعض يتكلم عن الرد بالمثل او بالأسوأ . و لا أهاجم الرجل معلناً أنه سبب كل الشرور .

هل كان التحرش شىء جميلاً ثم اكتشفت النساء فجأة على يد نهى ان التحرش شىء مرفوض ؟ . هل أكتشفت المرأة فجأة أن هناك الف عين تفحصها و انه يتم أختزالها الى عضو مثير ؟ هل حاول الرجل أن يتخلص من ميراثه الثقافى عن المرأة ؟ .

ثقافة المجتمع ثقافة عنف . اذا كانت قدرة الرجل أعلى فى تطبيق العنف, فأن المرأة تتحين فرصة لرد هذا العنف ( خدى حقك بأيدك ) و تسعى للحصول على سلطة الرجل . لعبة توازنات , من يسيطر على من . فالحديث موجه للذكر و ليس هجوماً على الرجل ( لدرء الشبهات و أظهار حسن النية ! ) .

 فأما أن المرأة تسعى لتكون أمازونية تمارس العنف , أو تدخل الكهف بأرادتها و تدعى ان حالة نهى لن تتكرر لأن الظروف هى التى ساعدتها !! .

فالصورة الحالية هى وجه العملة الأخر . عنف الرجل يقابله عنف المرأة . لا فرق لأنها ثقافة مجتمع . كل ما هنالك ان البعض قد أستغل الزخم الأعلامى ليحقق مقاصده , فمنهم من تبحث عن سلطة و اخرى من تحب الهيصة . فعندما يصل بنا الحال أن تعلن بعض الاخوات أن خطاب الرجل هو خطاب سلطة و خطاب المرأة هو خطاب مقاومة , تتيقن و انت مستريح الضمير أننا امام مسخرة حقيقة أوصلتنا لأستخدام الألفاظ لا علاقة لها بما حدث .

من وجهة نظرى أن خطايا الرجل لا تزيد و لا تنقص عن خطايا المرأة . لا ينبغى علينا أن نفكك المجتمع و نقسمه الى نصفين , و نضعهما فى حالة صراع . لأن اذا كانت هناك نظرة " دونية للمرأة و جسدها  " فالجميع مشترك فيها حتى المرأة نفسها ( الأم , الأخت , الأب , رجل الدين , العلماء , المثقفين .. الجميع مشترك بلا أستثناء  - كما ستقرأ فى تعليق مراقب مصرى على تدوينة أحمد شقير ) . إذا كانت الفكرة المنتشرة عن الرجل انه دائماً " هيجان " فأن الفكرة المنتشرة عن المرأة انها دائماً " عايزة " . المرأة صدقت انها أقل درجة و تتحين الفرصة لرد الضربة او حتى قبلت أن تكون أقل منزلة و تبحث عن " ضل راجل " , و الرجل يتمتع بصلاحيات لا يريد ان يتنازل عنها .

--

المرأة ضد المرأة

نجلاء الأمام vs.  نهى رشدى

1

2

--

رغم أقتناعى بتعليق مراقب مصرى عند كبيرنا أحمد شقير :

بص يا أستاذ أحمد
ابن الو**ة اللي عمل الجريمة دي مش أول مرة يعملها ولا كانت هتبقى المرة الأخيرة وبيعملها مش عشان هو بروح امه مكبوت... بس بيعملها لأنه ابن مجتمع وسخ بيحقد على الستات عموما والستات اللي من طبقة اجتماعية أعلى خصوصا
المجرم ابن الك**ة اللي ما عرفتش تربيه مسك الضحية من صدرها وشدها منه لحد ما وقعها على الأرض ودا مش سلوك واحد عايز يشبع حاجة جنسية... دا سلوك مجرم ابن ستين كلب يريد أن يذل ضحيته ويشعرها أنها لا شيء وأنها حقيرة وضعيفة ومهزومة وضحكته لم تكن ابتسامة نشوة الوصول لشبق جنسي بل ضحكة سخرية وتلذذ بإذلال وإهانة "المرأة" التي تربى على أن يحتقرها باعتبارها "الركوبة" التي لم يوفرها له المجتمع (لأسباب مختلفة) لكي "يركبها" في الحلال!! فقرر أن يذلها ويقهرها ويدوس على كرامتها وإنسانيتها بالجزمة وبالقهر وبهتك عرضها.... أنا مش بحب مسمى التحرش الجنسي وباحسه خواجاتي أوي
نهى اتعرضت لهتك عرض ودي التهمة اللي اتحاكم بيها الوسخ ابن الو**ة شريف جمعة جبريل ومحتاجين نشوف جريمته بالمنظر دا وبالتوصيف ده... ابن الو**ة ده هتك عرض البنت دي وبيتعاقب على جريمته الوسخة دي
ولا يوجد أدنى تعاطف مع "حرمانه" من "الركوب" ولا مع أمه حتى اللي بكت ساعة الحكم... في الحقيقة الصورة صورة أم ما عرفتش تربي ابنها أو ربته على إن المرأة كائن حقير يبقى يستاهل هو وأمه ولتكن صورة المرأة الباكية أيقونة تحذيرية لكل أم بتربي ابنها على إن المرأة حقيرة و"هتجوزه ست ستها" وإنه البيه الدكر المفضل على أخواته البنات وغيرها من المفاهيم التي تزرعها أمثال تلك الأم البائسة في نفسية ابنها الحقير شريف جبريل

--

الأ انى اختلف معه فى ان الأمهات من نوع ام شريف جبريل سيؤكدوا لأبنائهم ان المرأة " ركوبة " و الدليل نهى , ستصبح نهى هى الدليل على أن ما حدث هو تأكيد للركوبة .

لأن للأسف يا مراقب مصرى , ناس كتير رجالة و ستات فرحانة ان البنت اتمسكت من صدرها اكتر ما فرحانة ان الواد اتقبض عليه , لان زى ما أنت عارف أن السجن للرجالة !!! .

--

لا أستطيع أن أنكر أن مجتمعنا فاسد كما يقول مراقب مصرى , و الأعلام أظهر لنا أن على بابا \ المرأة .. مطلعش راجل طيب . كل ما فعله الأعلام أنه اظهر رد الفعل " الانثى \ المرأة " على حقيقته . منهم من تبحث عن العنف لترده بالأسوأ لأن هذه هى فكرتها عن المساواة , و منهن من ترغب فى السلطة و منهم من تحب الهيصة و الهتاف . و منهن من أرادت ان تظل " انثى مغلوبة على امرها – تسكن بداخل الكهف " تخاف ان تخرج بكامل أرادتها " من ضل راجل " و هن من تحججن بأن الظروف هى التى ساعدت نهى .

--

قولوا ورايا يا ولاد

على بابا راجل طيب !!

لأ للاسف ,, على بابا مطلعش راجل طيب .

 

يتبع ..