Monday, March 31, 2008

حكمة


===========

كلما ارتفع القرد فوق الشجرة ... كلما ظهرت مؤخرته

============


Wednesday, March 26, 2008

إيمان

" فالإيمان الذي يكتفي بحضور قدّاس الأحد و يرضى بالظلم طوال الأسبوع لا يقبله الله " .

" المسيح هو مسيح الفقراء ومسيح المضطهدين، ومسيح الحرية…".

" الخطيئة الحقيقية هي الظلم وعدم العدالة في توزيع الثروات " .

............

رئيس أساقفة السلفادور السابق

أوسكار روميرو

من مؤسسى لاهوت التحرير

Saturday, March 22, 2008

كمن له سلطان


و كان يتكلم كمن له سلطان

.........

فى يوم عيد ميلادى التلاتين , الاسبوع الى فات, كنت بدور على صور لى , فأمى طلعتلى صورى أيام النذور . زمان كان كل ذكر فاتح رحم بيوهب للكنيسة و هى عادة قديمة جداً من أيام المسيح ( فى الغالب هى عادة كاتوليك بس و مش عارف لسه موجودة و لا لأ) . فامى و أبى لبسونى راهب لمدة سنة . و كنت لازم أروح الدير كل اسبوع , و احضر كل القداسات و كل الفعاليات الدينية و أنا مرتدى الزى الرهبانى .

علشان تعرفوا بس إنى قديس من صغرى

Friday, March 21, 2008

نظرية الطبق



الصراحة انا لا أعلم ما هى الصلة بين ما سأقوله و بين ذكرى مولد النبى . بس أكيد فى صلة و ألا مكنتش كتبت . نظرية الطبق فى حياة المصريين ليها معنى كبير . نظرية الطبق دى بتعتمد على طبق يكون كبير و غويط , و عيد . لازم يكون فى طبق غويط , و مواسم و أعياد .

الجيران بتوعنا الصراحة عمله معانا واجب زى العادة فى العيد , جالنا طبق غويط من حلاوة المولد , فى كل حاجة تشتهيها الانفس الصراحة , سمسمية و فولية و بندقية و فزدقية و ملبن و ملبن محشى عين جمل و حمصية و لديدة و الحاجات الجميلة دى .

الصبح , على الريق , خبط على الباب , امى فتحت . جارتنا واقفة - ام أحمد التى تطلق على امى أم رامز - و فى أيدها طبق غويط و مليان بحلاوة المولد و التهانى و الذى منه . و دخل الطبق و روقت نفسى و خصوصاً أنى مدمن ملبن المحشى عين جمل .

الفكرة أن الطبق , لازم يرجع و أستحالة تانى أو تالت يوم , و أكيد مش حيرجع فاضى . حيرجع مليان , و هى دى نظرية الطبق , الطبق الى يجي لازم يرجع . بيجى مليان و يرجع مليان .

جالنا مليان حلاوة المولد و حيرجع مليان ( لسه مقررناش حيبقى مليان أيه لأنه لسه جى انهاردة ) .

فى العيد الكبير بتاعنا الى جى , الطبق الابيض الصينى الكبير بتاعنا , حيتملى كحك و غريبة و حيروح للجيران , أم احمد و ام محمد جارتنا الى قدامنا ( ام محمد السنة دى ما جبتش حلاوة المولد علشان تعبانة و منزلتش تشترى ) . و بما أنها مجبتش , و بما ان امى بتخلينى اجيب كده كده حلاوة المولد علشان أحنا بنحبها , فحلاوة المولد السنة دى الى جبناها راحت لأم محمد . لأن ام رامز لما كانت تعبانة و فى المستشفى من 10 سنين كده , أم محمد جابت لنا كحك العيد , فى العيد بتاعنا . فلازم الواجب نفضل شايلينه فوق رأسنا زى ما أبويا و أمى بيقولوا .

الموضوع انا مش عارف جذوره و مبرراته و دوافعه , لكن الفكرة عجبانى . و مش عارف حتستمر بعد كده و لا لأ . هم بيدوا لبعض علشان أصحاب و علشان يفرحوا كلهم سوا . المسلمين يدوك طبق إسلامى فى العيد بتاعهم و بيكون كبير و بعد ما يخلص الى فيه , بيرجع و هو مليان أكتر مما جه . و فى عيد المسيحيين بيتملى طبق مسيحى و يروح للجيران المسلمين و بيرجع مليان أكتر مما راح برضه .

نظرية الطبق دى عايزه دراسة فعلا , هل هى :

دليل وحدة وطنية ؟, ممكن .

كرم المصريين ؟, ممكن .

محبة بين المصريين ؟, ممكن .

طيبة المصريين ؟, ممكن .

ولا كل الحاجات دى مع بعض ؟ .

مش عارف !!!! .

فى حد فيكو بيطبق عنده نظرية الطبق , و لا عمارتنا بس هى الأثر الفاضل فى الموضوع ده , و لا الطباق إتكسرت ؟

==========

كنت قاعد مع واحد صاحبى و قاعدين نتكلم و تطرقنا لموضوع الفتنة و قالى :

حصل فى فترة إحتلال بريطانيا للهند , بعد احداث فتنة فى الهند فى الأربعينات بين المسلمين و الهندوس , أن الملكة بعتت خطاب للمندوب السامى البريطانى فى الهند و طلبت أنه يتدخل و يتصرف و يوقف الفتنة حفاظاً على " رعاياها " . فرد المندوب السامى على الملكة و قالها : لا يمكن التوفيق بين

إثنين مختلفين , إحداهما يعبد البقرة ( الهندوس ) , و الأخر يذبحها و يأكلها ( المسلمين ) .

سكت و معرفتش أرد , ضحك صديقى و كمل و قال : بس الموضوع ده لا يمكن تطبيقه فى مصر لأسباب كتير , أولها أن المصريين – مسيحيين و مسلمين - طبعاً لا هم بيعبدوا البقر , و لا حتى بياكلوه لأن معهمش فلوس .

و ضحكنا أنا و هو .

===========

و كل سنة و انتم طيبين .

Thursday, March 20, 2008

سرير الرجل الإيطالى


سرير الرجل الايطالى

للكاتب : محمد صلاح العزب

جزء من الرواية

-7-

" الذروة ترادف النهاية . الحياة من حيث هى موت خالص , حين يبدأ الفعل تظل هذه اللحظة تاجاً مأمولاً , كذكر غزال يهرول الى عرين أسد , لأن بقايا شعر معشوقته بالداخل " *

الرجل الإيطالى يجيد العزف على الكمان , و يحاول ان يغنى الاغنيات العربية , لكن لكنته تضحك النسوة اللاتى يجلبهن , فيتوقف عن الغناء و قد آلمه ذلك , لأنه كان يريد أن يكون شجياً .

يؤكد لهم انه مرسل بدين جديد , ليس فيه أى تكاليف تعبدية , من طقوسه المقدسه : مضاجعة النساء , و شرب الخمر , حيث فى الحالتين تصفو الروح تماماً , و تكون أقرب الى طبيعتها الخالصة , متجردة من أى زيف أو إدعاء أو دنس .

دين جديد يلغى فكرة ان تكون هناك أى عقوبة خارجية , يقوم كل انسان بمعاقبتة نفسه كما يريد , وفى حالة واحدة فقط . إذا أساء الى شخص أخر , لكن بشرط ان يكون هذا العقاب امام الشخص الذى أساء اليه .

كن يسخرن منه و من أفكاره , لم تقتنع بكلامه سوى فتاة واحدة , ظلت مخلصه له حتى اليوم الاخير , فاهمهما أن صورة الدولفين فى السلسلة الذهبية هى رمز دينى جديد خاص به , يمكن تفسيره فى الوقت ذاته على أنه فوهة زجاجة خمر أو صورة عضو منتصب , و أنه مكون من حروف أسمه , لنه النبى الجديد صاحب الرسالة التى لم تنزل على غيره .

هذه البنت صارت تعبده عبادة حقيقية , و حفظت اجزاء كثيرة من نصه المقدس , و هبت له جسدها و روحها يفعل فيهما ما يشاء .

قبل رحيله امرها بالانتحار , فتوجهت الى البحر و قتلت نفسها , لأنه أقنعها أنهما بهذه الطريقة يمكن ان يتقابلا مرة اخرى على الجانب الاخر من البحر , حيث بلدته الصغيرة التى سيرحل إليها .

لم يحب هذه البنت , و لم يحب غيرها , كان يحب عضوه فقط , قدسه بحكايات و رسومات كثيرة فى نصه , و جعله رمزاً لدينه الجديد , و جعله المحرك الاول لكل تصرفاته , حتى إنه فكر اكثر من مرة ان يقتل زوجته , لأنها كانت تريد ان تحتكره لها وحده .

يدور فى الاسواق المزدحمة حتى يفوز بواحدة تنام له و تتبع دينه , يطاردهن فى اطراف المدينة , يغريهن بذهبه و نقوده , غير مستبعد أنه فى إحدى جولاته قد لا يعود نهائياً .

يعشق البنات الصغيرات اللواتى لم يتعلمن إزالة عانتهن بشكل جيد , فيظل هناك شعر متناثر و بثور حمراء .

بعد ان يضاجع البنت يبدأ دعوته معها , يزلزل لها كل أفكارها حول فكرة الدين الذى يكبل متعة الإنسان و حريته , ثم يبدأ فى إقناعها بدينه هو , و حين ترفض يهديها السلسلة الذهبية , معتقداً ان فيها قوة ستجعلها تعود مرة أخرى .

يحمل عدسة مكبرة , يمسكها بيده اليمنى و يكتب بيسراه , يمرر العدسة فوق الاوراق و هو يكاد يلصق وجهه بها حتى يستطيع قراءة الحروف الدقيقة المشكولة التى يكتبها بيده فى طقس أقرب إلى الإلهام , يكتب :

" لا تعجبنى هذه الحياة كلها , سأخلق عالماً جديداً آخر بطريقة جديدة , سأرسم كروكياً كبيراً على ورق ضخم , ثم أقذف مائى فوقه فتنبت فيه الحياة , لن أخلق سوى النساء و زجاجات الخمر , لن أخلق ملابس او بيوتاً , كلهن سيسرن عراة فى شبق كبير , من أرضى عنها سامنحها ساعة كاملة , ثم تموت , سأخلق سريراً عظيماً بطابقين , كل نسائى سيجتمعن فى الطابق الأسفل و يصعدن لى واحدة وراء الأخرى , يقمن طقوسهن حوله , و هو واقف فى خيلاء يليق برمز دينى لم ينل حقه من التقديس . " *

اقام الرجل الإيطالى علاقة مع نادل فى مطعم شعبى , و عده النادل انه سيجلب له بنات ليضاجعهن و يدوعوهن الى دينه الجديد , كان يغدق عليه الاموال , و لكنه لم يكن متأكداً هل أقتنع بدينه فعلاً ام أنه يسايره فقط حتى يبتزه .

بعد ان تمكن من إقناع البنت التى آمنت به قطع علاقته بالنادل نهائياً مع أنه هو الذى جلبها له . صور تلك البنت فى نصه المقدس كملاك يحمل له الوحى كل مساء , أقنعها ان تقتل نفسها , لنه رأى من غير اللائق أن تضاجع رجالاً آخرين بعد ان نالت شرف مضاجعته و إتباع رسالته .

كانت طقوس الوحى أن يخلع ملابسه و لا يرتدى إلا ملابسها الداخلية .

....................

* اجزاء من النص المقدس للرجل الإيطالى

============

رد الفعل العنيف علي الرواية سواء دعوات الاستتابة علي المدونة أو وقف نشرها في جريدة (الدستور) ألم يجعلك تعيد النظر؟

لم أعد النظر فيما كتبته - يضيف ساخراً - أصدقائي اقترحوا علي التخفي اتقاء للاعتداءات لأن الرواية تتحدث عن عبادة الجنس بما يعني ضمناً التعرض للدين، لكنني لم أفكر في التراجع إلي أن تم إيقاف نشر الرواية بعد أول حلقتين، لكنني لم أتخيل أن يكون رد الفعل بهذه الحدة، توقعت بعض الصدامات من أناس يقرأون الأدب بسطحية وأخلاقية وهم موجودون دائماً أما أن يصل رد الفعل إلي استتابتي وإيقاف نشر الرواية بالجريدة ؛ فهو ما لم أتوقعه ولا أستطيع التعليق عليه ..... إقرأ الحوار


Wednesday, March 19, 2008

Rome

Our beloved republic is in hand of a mad man

……..

من مسلسل روما – Rome

يعرض من الاحد الى الخميس على قناة " ضوباى وان " – Dubai one

الساعة الواحدة ظهراً

.............

Thursday, March 13, 2008

ملاحظات

الاولى :

البنى أدم غريب فعلا . مصر عدد السكان عمال يزيد و فى مشاكل كتيرة فى السكن و الأكل و الشرب , مشاكل فى الزحام و الخنقة , و الناس مش لاقيا شقق , و مع ذلك الناس عايزة تعيش فى براح و وسع . و ده الى بيرفع سعر و تمن الأرض لأن مساحة المبانى قلت , ده غير أرتفاع سعر الحديد . المدن الجديدة كلها مساحات واسعة و كبيرة و كل مدينة جديدة بتتباهى بأنها بتقلل مساحة المبانى و تكبر المساحات الخضرا ... البلد ناساها كتير و دول بيقدموا لأسرة أربع أفراد مساحة 200 او 300 متر ك- شقة , او مابين 300 لغاية 700 متر ك- فيلا و حولها 3 او 4 اضعاف المساحة أراضى خضرا و حمامات سباحة ... بس .

===========

الثانية :

الصراحة أنا مش فاهم أيه المطلوب منى كقارىء ؟ انا بقوم بواجبى ناحية الكتٌاب كما ينبغى , المفروض يشكرونى . بتابع الاصدارات الجديدة سواء من كبار الكتاب او دور النشر الجديدة للكتاب الشباب , لكن أنا مش فاهم هم عايزين مننا أيه ؟ و أيه النظريات الى بتحكم أفكارهم , و خصوصاً الكتاب الجدد , يتهموك علطول أنك مش فاهم و مبتعرفش تقرأ . انظر مثلا ما كتبوه عن كتابات صديق ليهم محمد ربيع كاتب شاب توفاه الله , علاء الدين , نائل الطوخى , سهى زكى . نقد غريب صح ؟ . أنا مش ناقد و لا متخصص لكن بحب قراءة الأدب و دى حاجة مش عيب , و لو قلت إن فى رواية من رواياتهم مش عاجباك , يتهموك علطول إنك مبتفهمش ( و الموقف ده حصل معايا شخصياً ) . أنا قلت مش مشكلة , أنا قارىء عادى و دى وجهة نظرى و بلاش ياواد تحشر نفسك وسطهم و تتطفل على موائد الأدب ... أنت قارىء عادى . رضينا بالهم و الهم مرضيش بينا , يقوم كمان يخرج علينا واحد منهم و يقول : ولكن هذا هو القارئ العادي، وأنا لا أراهن عليه !!! . طيب انا أعمل أيه بقى , و مين هو القارىء المطلوب الى يرضى سعادتهم ؟ و لا هم بيكتبوا لنفسهم ! و ينشروا لنفسهم ! و ينقدوا لنفسهم ! مثقفين لنفسهم ! و كل حاجة مع بعضهم و لوحدهم !!!, و مش عايزين ناس عاديين ينحشروا وسطهم , و المفروض اننا منقراش ليهم تانى ! على أساس نظام ياللى داخل بين البصلة و قشرتها ... , قولولى أعمل أيه ؟ .... بس .

============

الثالثة :

قاعد اقرأ اليومين دول كتاب أحمد المسلمانى ما بعد اسرائيل , بداية التوراة و نهاية الصهيونية . كتاب ممتع جداً , يعرض كثير من الافكار بكثافة شديدة و ترتيب مريح للذهن و معندهوش مشكلة من اهم مشاكل الكتب السياسية , الرغى و التوهان . الكاتب مبيرغيش , معندوش ملل انه يعيد و يزيد , الصفحة الواحدة نهر معلومات متدفق . القارىء ميتوهش , لأنه مرتب جدا فى تسلسل افكاره . فى الفصل الأول و بعنوان ما قبل اسرائيل يتكلم الكاتب عن الفيلسوف اليهودى موسى بن ميمون و محاولته التوفيق بين العقل و النقل فى الفكر الدينى اليهودى . بعد حرق كتب ابن رشد فى الاندلس , هرب موسى الى مصر و استقر بها و أقام فى القاهرة 37 سنة كطبيب فى البلاط الايوبى و له كتاب فى الطب اسمه " الفصول " و معروف بأسم فصول موسى و له كتابات أخرى فى الطب منها " شرح أسماء العقار " و " مقالة فى الربو " . لكن الى خلانى اضحك و اموت من الضحك هى رسالة طبية كتبها إبن ميمون اسمها " رسالة فى البواسير " و دى كتبها فى البلاط الايوبى , معنى كده انه مارس الكشف و الفحص و التوصيف و العلاج على مرضى عرب . قعدت اضحك موت , الظاهر ان اليهود من يومهم و لحد دلوقتى مدمنين يلعبوا فى المؤخرات العربية ... بس .

========

الرابعة :

القنوات الاخبارية الاسبوع ده زى الجزيرة و العربية و الحرة ! عايزين يقنعونا أن الشعب الامريكى شعب أهبل و جاهل , شعب غلبان و منكسر و مش دارى بللى بيحصل حواليه , و لو وقفت امريكانى فى شوارع منهاتن , نيويورك , واشنطن او واحدة من مزز ميامى و سئلته عن مصر , قطر , السعودية او أى دولة عربية , مش حيعرف هم فين , و لو عرف صدفة كده , حيفتكر انهم بيركبوا جمال و عايشين فى خيام و ده يبقى إنجاز لأن الشعب الامريكى غارق فى المحليات و معندوش أى اهتمام خارجى , و اننا مش ضد الشعب الغلبان بل نحن اصدقاءه و بنمد ايدينا للشعب الامريكى علشان ننتشله من مستنقع الجهل و الهبل الى هو عايش فيه . لكننا نحن الشعب العارف بالله بنعادى الادارة الامريكية الىٌ بتهاجم الشعب العربى المثقف الىٌ فاهم الفولة و بتغيب الشعب الامريكى المنكسر !!!!!!!! . إدينى نافوخك بقى .

ماشى يا شعب المفتحين , ياللى هارشين الليلة , قولولى إحنا عملنا إيه بالمعرفة العظيمة دى ؟ الشعب الاهبل ده وصل للقمر . و بعدين هو ميعرفناش مش جهل لأ , لأننا ببساطة نكرة . يعرفنا ليه ؟ و حيستفيد مننا أيه ؟ قدمنا أيه للبشرية و للتاريخ علشان يسمعوا عننا ؟ . و بعدين انا مقبلش إن عدوى يبقى أهبل , دى إهانة لىٌ قبل ما تكون له , تخيل أنت كده لما يكون عدوك و هو منتصر و متقدم عليك علمياً و تكنولوجيا , أهبل . يبقى انت إيه بالصلاة على النبى كده ؟؟!!! . و الاسوأ من كده انه مش معتبر إنه عدو ليك , لأنك ببساطة لا ترتقى الى مرتبة عدو .

أنا مبقتش عارف مين الأهبل بالظبط ؟! . يبقى الواحد من دول يروح و ياخد بعثة علمية و تعليمية فى بلد الجهل و يرجع , او قاعد قدام كمبيوتر اختراع امريكانى و معمول فى الصين و بيكتب بلغة برمجة هندية فى غرفة اضائتها بلمبة سويدى و منورة بكهرباء اختراع انجليزى على مبانى من الطراز الايطالى و بيشرب عصير أسبانى و يتعطر بعطور فرنسية و بيتعالج بأدوية دانمركية , و يقول عليهم بكل ثقة شعب اهبل و جهلاء ( و يمد رقبته للأمام و هو بيقولها و يشدد كمان على الهمزة فى أخر الكلمة ) . طيب يا مفتح ربنا يزيدك كمان و كمان و يكملك بعقلك ... بس .

============

الخامسة :

نحن شعب منتصر دائماً . لا يمنى بهزائم . و دى حاجة جميلة و عاجبانى جدا و الصراحة مريحة نفسياً جداً . إيه الهلاوس دى ؟ أنا عارف ( واحد بيهز كتافه ) .

معندناش هزائم خالص , ضياع فلسطين حاجة مش كبيرة لا ترتقى الى مستوى الهزيمة و إسمها نكبة 48 ! , و طبعاً فى عدوان 56 الخفيف الحونين و نصره السياسى ( الى محدش بيجيب سيرة الشق العسكرى فيه خالص , حد عارف ليه ؟) ! , و حاجة صغنتتة كده على جنب لا تذكر و يمكن كتير نسيوها إسمها نكسة 67 ! . أما انتصارتنا فكاسحة , نصر اكتوبر 73 ( الى وقف القتال فيه عند الكيلو 17 شرق القناة ) !!! . إيه الحلاوة دى ؟ أنا عارف ( واحد بيهز كتافه ) ... بس .

==========

السادسة :

أنا واخد بالى جدا من الى أنا بعمله , بقالى أسبوع كده جالى حنين مفاجىء و إهتمام غريب باللاجئيين الفلسطينيين , مش عارف ليه ؟ . عمال أتابع اخبارهم و أقرأ كل حاجة مكتوبة عنهم . عندى إحساس إنى متضامن معاهم و غضبان جداً من الىٌ حصلهم و بفكر اعمل حملة للتضامن أو دراسة عنهم و انشرها , المهم إنهم مسيطرين على تفكيرى ... بس .

إقرأ عن اللاجئيين الفلسطينيين

هنا و هنا و هنا

ملفات مهمة جداً .

========

و اخيراً

حتى لا ننسى

كل بلد ليها شيخ الا ابو العلا ليها سلطان , كل منطقة ليها محطة اوتوبيس الا إمبابة ليها مطار .

و إن

ناهيا أقرب من كرداسة و زنين أقرب من الاتنين و أبو أتاتة أقرب من التلاتة .

....

ياما انا خايفه يوم يشتاق للخلفه و يميل بختى معاه زى ما مال مع الى قبله

يختى اردمى على الى قبله بالنيلة الكحلى !

من فيلم العار

.......

بس كده

سلام

Wednesday, March 12, 2008

حوارات

-1-

هو هيكل بيصلى ؟

نظرت اليه فى صمت و تعجب ... و اجبته

مش عارف بس ممكن يكون بيصلى و ممكن لأ ... انا معرفش

لأ , هو مش بيصلى

و رفع يده و أشار الى منتصف جبهته

لو كان بيصلى كان بان عليه

استفسرت منه

هى حتفرق فى ايه ؟ الراجل تاريخ و محلل سياسى شاطر و فاهم هو بيقول ايه و ناس كتير بتنتظر تحليلاته

ما هو لو كان بيصلى كان ربنا باركله كده , بدل ما الناس عمالة تهاجمه , كان طرح البركة فى كتبه و حبب فيه خلقه و عباده الصالحين

طيب ما أنا بحبه و بشترى كتبه

قطب جبينه بشدة

ليه ؟ هو انت من عباده الصالحين !؟

========

-2-

لا أعلم كيف وصل الحديث الى المظاهرات و لكنها قاطعتنى و قالت :

هم لاقيين ياكلوا , علشان يطلعوا مظاهرات ؟

نظرت اليها فى غباء واضح و التفت الى أبى

( بقى هى دى الى انت جايبنى اخطبها ... طييييب , لما نروح )

أجبت : ما هم بيطلعوا مظاهرات علشان مش لاقيين ياكلوا , دى مظاهرات ضد ارتفاع الاسعار ... الناس غلابة و كل شوية الحكومة بترفع الاسعار , حياكلوا منين ؟

مطت شفتيها و هزت رأسها معلنة انه ها هو حمار أخر يتقدم لخطبتها , ضمت يديها و نظرت فى وجهى المرسوم عليه ضحكة بلهاء , و قالت مستنكرة :

ما هو اصله مش معقول برضه شوية ناس مش لاقيين ياكلوا يعملوا مظاهرات , بنزل من الشغل علشان اخد الكوفى بريك بتاعى و اتغدى فى كوستا او سيلانترو , الاقى الشوارع مقفولة و مش عارف امشى بالعربية , دول كده بيعطلوا مصالح البلد .

نطقت كلمة سيلانترو بفرنسية سليمة ضامة شفتيها فى الحرف الأخير , قلت :

هو الكوفى بريك بتاع حضرتك بيخش ضمن مصالح البلد ؟

لا اعلم اذا كان هذا خيال أم حقيقى و لكنى وجدت ابى و قد احاط وسطه بالكرافت و بدأ فى الرقص مردداً ... صالح البلد , صالح البلد .

========

-3-

كنا فى تلك القاعة المخصصة للأفراح فى هذا الفندق الشهير , انا و اصدقائى نقف عند البيست - حول العروسين – نرقص و الاهل يحيطون بنا . خلفى يقف ابو العروسة و على وجهه علامات السعادة , يتمايل على انغام الاغانى و يرسل قبلاته بين لحظة و اخرى الى ابنته .

نهض ابو العريس من كرسيه و اقترب منا , وقف بجوار ابو العروسة و قال له :

مفيش اى احترام و لا عزة نفس و لا كرامة عندك خالص , عمال ترقص و تصقف و تغنى و سعيد اوى و بنتك بتتجوز

التفت اليه ابو العروسة و على وجهة علامات تعجب

ما ده فرح بنتى و لازم افرح لها و اوصلها بنفسى لغاية العريس

قطب ابو العريس جبينه

كمان توصلها للعريس , ده مفيش كرامة خالص بقى ! , جايلك قلب ازاى ؟ , انت مش عارف ان الواد ابنى بعد الفرح حياخد بنتك و يطلع بيها الاوضة و يقفل عليها و يقلعها ملط و ينيمها على السرير و حينام معاها , و محدش عارف حينام معاها ازاى !؟ , و مش بعيد بنتك تنبسط و تكيف الواد ابنى و جايز تحمل منه ... ايه معندش نخوة و لا رجولة ؟

صمت ابو العروسة و قد احمر وجهه بشدة و ارتسمت عليه علامات الغضب و حاول مناقشة ابو العريس

ط..ط... طيب ما .. طيب ما انت كمان سعيد

ضحك ابو العريس فى قوة و سخرية

طبعا , مش ابنى الى حيقلعها

ترك ابو العروسة مكانه و عاد الى كرسيه و جلس فى صمت, مطأطىء الرأس فى انكسار حتى أخر الفرح . الغريب أن أبو العريس لديه إبن – العريس – و ثلاث بنات مخطوبات .

Tuesday, March 11, 2008

كيرياليسون


ما معنى "كيرياليسون"؟

"كيرياليسون" دعاء يقوله أحد أبطال الرواية.. وهو لفظة قبطية معناها: "ارحم يارب".

........

"كيرياليسون" لا تعتمد على البطل الأوحد، ولا الحكاية ذات البداية والوسط والنهاية.. وإنما هي مجموعة متفرقة من الحكايات كما يرويها "ناجح" الذي لا نعرف حكايته هو شخصيًا، لا كيف بدأت ولا كيف ستنتهي.. فلماذا لم تكتب الرواية كما نعرفها؟

على مستوى جيلي، لم يعد هناك من يكتب الحدوتة التقليدية.. بطل كيرياليسون هو شخصية مأزومة.. دون أن يعرف هو نفسه سبب هذه الأزمة.. هو في عزلة في مكان ما، لم يُطلِق حتى عليه اسم: ’سجن‘ لأنه لا يستطيع الجزم بهذا.. مكان غير آدمي، يُلقى إليه طعامه من نافذة صغيرة، أبدًا لم يرَ شكل سجّانه.. ويُعاقب على جريمة لا يعرفها، ومن المحتمل جدًا ألا يكون اقترفها..

أحيانًا أتخيل أن كلنا هذا الرجل.. عندما أخرج إلى عملي صباحًا في منتهى الإرهاق وفي حاجة ماسّة للنوم، مع ذلك لا أنام، ثم أعود وتأخذني الدوّامات حتى منتصف الليل، فأجد أني من جديد لم أنم كفاية بينما عليّ أن أواجه يومي.. *ما هذا؟.. هل أنا أُعاقَب؟!* لمّا أدفع أضعاف سعر السلعة التي أشتريها دون أن أحصل على ميزة إضافية.. *ماذا فعلت لأُعاقَب؟!!*

حتى "سيزيف" كان يعرف على أي سبب يُعاقب.. أمّا نحن فلا!

مجلة النوارس الادبية

........................

هناك غموض يحيط بشخصية البطل في الرواية، استمر حتي النهاية، هل قصدت ذلك؟
بدون قصد، لكن الجو المحيط بالبطل وما يحدث له يستدعي ذلك الغموض، لأنه هو نفسه طوال أحداث الرواية يعاقب ولا يعرف علي ماذا يعاقب.
لكن القارئ لا يعجبه كل هذا الغموض؟
أنا معك، القارئ يريد الأمور واضحة كالشمس ولكن هذا هو القارئ العادي، وأنا لا أراهن عليه، وعموماً النهايات المفتوحة أصبحت هي الأعلي صوتاً وأصبح هناك تاريخ لها في الأدب وحتي في السينما

رابطة العصبة الحداثية

............................

Monday, March 10, 2008

الفاعل



يبدو أن حمدي أبو جليل دُفع دون أن يدرى ليكتب عن نفسه وعائلته وعالمه الغير معروف في جرأة يحسد عليها والتصاقا وتوحدا مع نفسه مؤكدا انه ليس لديه ما يخجل منه في كتاب صدر عن دار ميريت بالقاهرة 2008 اسمه الفاعل .

الفاعل قصة حياة حمدى ابو جليل يتحدث فيها عن وجهه الحقيقى/الخفى ليس وجه الاديب والصحفى بل كيف عاش وعمل فى الفاعل وفى نفس الوقت فى جريدة الاحرار التفاصيلات الكاملة عن عالم ارهق مهنة جسديا فى مصر وهى
الفاعل مهنة معروفة فى مصر والاكثر تهميشا فى المجتمع سوف نرى هذا العالم من الداخل وهو بمثابة المحور الثانى فى الرواية المسمى مجموعة الفاعل /دائرة العمل حيث هذه هى المرة الاولى التى يرتاد الادب المصرى منطقة الفاعل من الداخل
سوف نعرف ادق التفاصيل لهذا العالم الفقير والسحرى فى أن واحد وربما ايضا نعرف كل الابعاد النفسية والاجتماعية واحلام كل العاملين فى الفاعل وسوف ندهش انها بسيطة الى حد التفاهة مما يجعلنا نخجل من انفسنا ومن هذا البلد المؤلم وعن
-
الفاعل عموما ليس لهم يوم إجازة مقدس كباقى المهن هم عادة يخرجون للبحث عن عمل فإن وجدوا اعتبروا اليوم عمل وإن لم يجدوا اعتبروه إجازة (الرواية ص47
-
سوق الفاعل له اماكن معروفة كالشمس فوق الكبارى أو حول الميادين (الرواية ص87

الكاتب: هشام الصباحي

....................

وخز الضمير*

صحيت في السادسة كما العادة، وكانت الدنيا برد، تلج والله، وكنا في شهر رمضان ، وتكاسلت، لسه هقوم وانزل الحمام واتزنق في الأوتوبيس، وبعدين اتلطع ع القهوة ويا اشتغلت يا مشتغلتش، وشديت البطانية ونمت وكدت أستغرق في النوم لكن الضمير اشتغل، طب أنت جي ليه، مش عشان تشتغل، طب خلينا م الشغل. الفلوس. أنت معاك فلوس ؟ فانتفضت مذعورا ونزلت للحمام جريا، وتشطفت ولبست وطرت على شبرا .

لم يكن هناك غيري من البلد، وكانت القهوة رائقة، وقلت لنفسى هنشتغل إن شاء الله، لا يوجد إلا أنا وأربعة أنفار من بني سويف، وفي الثامنة جاء المعلم مطر، طبعا مضبوط إلا في دفع الديون، وضرب شيشته المعتادة في عز رمضان وأخذ نفرين في يومية تكسير في بلوكات الشيخ رمضان ومشى، وبعده قام مبيض محارة وأخذ نفرا في يومية عجان، وبعده جاء واحد ملكي وأخذ النفر الأخير في مقاولة تنزيل عفش وبقيت وحدي أنتظر، وسألت سالم " الساعة كااام " فقال " تسعة ونص " بطريقة تفهم منها أنه لم يعد هناك طائل من الانتظار، " سوق انتصب ثم انفض ربح فيه الرابحون وخسر فيه الخاسرون " ، وبدأت أغير خطة اليوم، بدلا من قضائه في الشغل، رحت أفكر في طريقة لإضاعته، كنت في العادة أعود للأوضة في عين شمس، وأقضيه في القراءة وضرب العشرات والنوم والتلصص على الجيران بعد الفطار طبعا ، ولكني فكرت في رحلة للدكتور وترددت قيلا في ان كان ذلك مناسبا في شهر رمضان المبارك ووجدت انه مناسب خصوصا ان الاحتمال الاكبر ألا تظهر الممثلة في النهار ، ثم انني سأنام حتى المغرب وأفطر مع الدكتور وأعود على عين شمس .

كلما يقابلني يعزمني على رؤية الممثلة، ويقول إنها تستنضفه عن كل الشغالين ف العمارة ، وتوليه هو بالذات مهمة تسليمها جوابات المعجبين ، وعادة لا تفتح إلا الجوابات الملونة المزركشة وكل جواب تفتحه وتنظر إليه بقرف ثم تفذفه في وجه الدكتور حتى تنتهي الجوابات فتقول شيل الزبالة دي فيشيل الزبالة دي وينزل، وقال أيضا إنها ترافق واحدة سعودية غامضة، وأحيانا كنت أذهب إليه محملا بكل مشاهدها الساخنة في الأفلام، وأجلس على الدكة بجانبه وهو يزاول عمله وأتحين ظهورها، ولكن حينما تمر صاعدة أو نازلة أحاول أن أفهمها أنها لا تعنيني في شىء، أرفع رأسي عاليا وأتركها تمر وكأنها هواء ، مرة اقتربت مني وسألت بذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة " انت مين .. قريب النطع اللي هناك ؟ " وعلى الفور قررت التبرؤ من النطع اللي هناك ولكنها هجمت علي " قوم اقف وانت بتكلمني " فارتبكت وغطاني العرق فقالت " رد.. انت اتخرست "، والحقيقة أني اتخرست فعلا، وأحسست بالخطأ، وأنه مكنش فيه داعي للعنطزة الكدابة، وأنها يمكن توديني في ستين داهية، ولكن الدكتور أنقذني، جاء جريا وأشار إلى بدروم العمارة وقال أنني زبون وأنني همشي على طول لما تطلع عربيتي م الجراج .

ركبت من محطة الشيخ رمضان على رمسيس، ومن رمسيس على مصر الجديدة ونزلت أمام عمارة الدكتور، عشرة طوابق فوق بدروم كبير والدكتور أمامها، يرتدي بنطلون جينز وقميص محبوك على سرته ويمسح في العربيات بكل همة ونشاط، وبمجرد آن رأني صرخ وانهلنا في القبلات والأحضان المعتادة .

قعدت على الدكة قليلا ، ثم استأذنته في النوم في أوضته ، ورجوته ان يتركني حتى الفطار ، ودخلت ونمت ، واستغرقت في النوم ، وحلمت بواحدة جميلة في حضني ، وتحسستها من فوق لتحت وكدت افعل معها ما افعله في الاحلام ولكن اتضح انها حقيقة ، جسد حقيقي ناعم وطري كالعجينة فانتفضت مذعورا لأجد الدكتور في وجهي " أي ده " فقال " عادي بس مش دلوقت ، هما صايمين برضو ، بعد الفطار ان شاء الله " فانتبهت على واحدة اخرى تستلقي بمنتهى العذوبة والدلال على السرير المقابل .

كنت سمعت طراطيش كلام عن نشاط العمارة، ولكني لم أتصور أن تكون المسألة بهذه السهولة، والحقيقة اني أرتعبت، وفكرت في كل العواقب الإلهية والبشرية، حتى هذه اللحظة كنت أعيش في الخيال وكان لي تجربتان أو قل تجارب لا داعي للتقليب فيها، وانتظرنا حتى الفطار ، وكانت فرصة لكي أجمع قواي واستوعب الامر ، ووقع ما أرهقني طويلا وقض مضجعي ومازال ، وقع بسهولة ويسر وحنان حتى اليوم اتمّظ حلاوته ، دخلنا على سرير خشبي في البدروم، وطبعا سرعان ما انهرت، ولكنها كانت متفهمة، وقالت لي اهدا وبالراحة، وأغدقت علي حنانا عذبا ممتعا يكفي لإحياء جثة هامدة .

========

الرواية جميلة جدا

ممتعة جدا

Sunday, March 09, 2008

المسيرى

ولعل سيتي ستارز في مدينة نصر، التي يحج لها المصريون والعرب وكأنهم يدخلون إلى إحدى المعابد العلمانية، هي قمة انتصار الإمبريالية النفسية علينا، ولذا لم يعد الغرب في حاجة لإرسال جيوشه لاستعمارنا، كما كان يفعل في الماضي. والله أعلم . اقرأ المقال

.........................

وتتناول قصة "في مواجهة الغابة" التي كتبها الروائي الإسرائيلي أبراهام يهوشوا في النصف الأول من الستينيات الحالة النفسية لطالب إسرائيلي عين حارسا لغابة غرسها الصندوق القومي اليهودي في موقع قرية عربية أزالها الصهاينة مع ما أزالوه من قرى ومدن.

ورغم أن هذا الحارس ينشد الوحدة، فإنه يقابل عربيا عجوزا أبكم من أهل القرية يقوم هو وابنته برعاية الغابة، وتنشأ علاقة حب وكره بين العربي والإسرائيلي، فالإسرائيلي يخشى انتقام العربي الذي أصيب بعاهته أثناء عملية التنظيف العرقي التي قام بها الصهاينة عام 1948.

ولكن ورغم هذا يجد نفسه منجذبا إلى العجوز العربي بصورة غير عادية، بل يكتشف أنه يحاول، بلا وعي، مساعدته في إشعال النار في الغابة.

وفي النهاية، عندما ينجح العربي في أن يضرم النار في الغابة، يتخلص الحارس من كل مشاعره المكبوتة، ويشعر براحة غريبة بعد احتراق الغابة، أي بعد نهاية إسرائيلاقرأ المقال !......

Friday, March 07, 2008

بجوار رجل اعرفه


بجوار رجل اعرفه

محمد فتحى

مجموعة قصصية – اصدارات دار ميريت – الطبعة الاولى 2008

.............

اللعب مع بيشوى

لم اعد العب مع بيشوى لأسباب عديدة ليس من بينها ان البنت اخته اسمها " بربارة " , فقد حذرنى ابى الا اسخر من اسماء القديسين حتى لو كانوا من يحملونها يستحقون ضرب الجزم . صحيح ان ضرب الجزم هذا كان من نصيبى دائما لأننى لا استطيع ان اصمت حين ارى بربارة و هى تمسك الشنطة الشبك التى تضع فيها العيش المفقع بعد ان يبرد علشان ميعجنش فأصرخ مناديا اياها وسط الشارع :" يا بت يا بربارااااااا .. يا برابييييير ... يا بربوووووووور ", و تمشى وراءها العيال و هم يزفونها " البربور اهه اهه ... البربور اهه اهه " و تساعد بربارة على تأكيد الحكاية حين تبكى و تنتحب فينزل المخاط من انفها بالكيلو , و يفرح العيال و يتعالى ضحكهم بشدة , الا اننى كنت العب مع بيشوى بعدها بمنتهى البراءة و لا كأنى جعلت اخته اراجوزا منذ قليل , و كان متسامحا فى هذا الصدد و يكتفى بعض مؤخرتى .

لم اعد العب مع بيشوى لأسباب عديدة ليس من بينها انه بطحنى ذات مرة بقالب طوب احمر عنما تبولت فى كوب العصير الذى يشرب منه دون ان يرانى ( مالى انا اذا كان قد ابتعد عن كوب عصيره كل هذه المدة ), و حين انتبه لما حدث – و لا اعرف كيف انتبه من البداية – كان قد انتهى من شرب العصير فى رشفات بطيئة و كأنه استغرب الطعم فى البداية , ثم لم يصدق خياله فيما ذهب اليه بعد شم رائحة الصنان , ثم ادرك حجم الكارثة حين افلتت منى ضحكة شيطانية , قبل ان ينتقم بيشوى منى مثل انتقام اميتاب باتشان فى فيلم صراع الجبابرة الذى شاهته على غرزة ابانوب ابو محمد , و الذى اسمى ابنه بهذا الاسم بعد ان مات كل اولاده الذين كان يسميهم باسماء على منول صموئيل و فلتس و صليب .

لم اعد العب م بيشوى لأسباب عديدة ليس من بينها انه كاسرنى فى ماتش الدورة الرمضانية بعد ان قلت له " مال امك انت و مال الدورة الرمضانية ... انت مش كوفتس ياض ؟ .., و الحق يقال انه لم يرد الا بأبتسامة خجولة , سرعان مازالت عندما مررت الكرة من بين قدميه و انا اقول له :" خروقه يا كوفتس " , و سرعان ما تحولت ابتسامته الى سباب عندما خبطته بالكرة فى وجهه , و كان حظ اهله انها خبطته فى الدمل الموجود من مدة بين شفته العليا و فتحة مناخيره الشمال , و كان حظ اهلى انا المهبب عنما اكتشف بيشوى انه فقد سنتين من الشوطة , فانتظر اللحظة المناسبة قبل ان يقصنى من الخلف . صحيح انه طرد بسببها , و ان فريقى نال ضربة جزاء فزنا بيها بالمباراة , لكن قدمى ظلت فى الجبس بعدها شهرين كاملين كان بيشوى يمر خلالهما ليغيظنى و هو ينادى من تحت البلكونة :" مش هتيجى تلعب كورة يا ابو رجل مسلوخة " و انا اموت فى لعب الكرة , و فى خروقة بيشوى .

لم اعد العب مع بيشوى لأسباب عديدة ليس من بينها انه يسكن فى العشة الخشب عند شريط القطار الذى تحذرنى امه من المشى فوقه كى لا يدهسنى السواق المفترى الذى دهس من قبلى ثلاث عيال , و لا لأنه لم يعد ينادينى منذ فترة حتى اركب خلفه على العجلة , ولا لأنه ضرب بربارة بسببى عندما بصقت فى وجهى و سبتنى بأمى , لكن لأسباب منطقية تتلخص فى ان عشة بيشوى الخشب احترقت , و كان بيشوى و بربارة بداخلها .

.................

الشباك

التزمت الصمت تماما حين قال لى ابى انه رآنى و انا امارس العادة السرية من شباك الحمام . لم ارفع رأسى لزوم حبك الدور و إعطائه انطباعاً بأننى أشعر بالذنب . هاجمتنى اسئلة وقحة تصب فى بوتقة : كيف رآنى ابى من شباك الحمام ,و هل اعتاد مراقبتى ام انها المرة الاولى ؟ , لكن كلامه الصارم كان يخرجنى من تركيزى فى هذا الهراء و هو يردد عبارات محفوظة لمثل هذه المواقف – ربما قيلت له فى موقف مشابه – عن وجوب حفظ الفرج , و ان من يحفظ منيه فى الصغر يكون عند حسن ظنه فى الكبر , و غيرها من الترهات .

كان درسى المستفاد من هذه الواقعة أن اتأكد من اغلاق النافذة جيدا فى مثل هذه المواقف , و زدت من احتياطاتى بأن امتنع عن ممارسة العادة السرية أثناء وجود والدى فى المنزل , و احتطت اكثر باغلاق الباب بالترباس و إغلاق كل الانوار فى حالة وجود الجميع خارج المنزل حتى اجد مبررا عند تاخرى فى فتح الباب اذا كنت امارس الحب مع كاميرون دياز او انجيلينا جولى على الكنبة المجاورة للباب .

ظل الموقف يطارنى و يصر على اقتحام ذاكرتى بعدها بسنوان خاصة اذا اثنى على ابى امام احد من اصدقائه او معارفنا , و حين التحقت بكلية الطب اكتشفت ان كل ما كانوا يخيفوننا به من اضرار العادة السرية مجرد وهم , فالأمر – طبيا – لا يتعدى ممارسة اى عادة اخرى تؤثر عليك سلبا اذا افرطت فيها , و تؤتى ثمارها معك اذا اعتدلت .

صحيح ان الامر زاد معى بعد ان تعرفت على العزيزتين روبى و هيفاء و تزوجتهما معا و كلتاهما تعرف انها ضرة للأخرى , لكننى كنت حريصا على الامتناع عن قنوات الاغانى خاصة فى رمضان حتى يقبل الله صومى , و كثيرا – بعدما سافر ابى للخارج و تركتنى امى لتعيش مع شقيقى الاكبر – ما قررت الافطار فى رمضان بمشاهدة الموفى تشانيل او شارون ستون مع مايكل دوجلاس فى غريزة اساسية , و كنت اضطر معظم الوقت الى الشجار مع مايكل – دوجلاس لا ابن الجيران – حتى افوز باللحظة المهمة التى ينفجر فيها ماء الحياة , و الحق يقال أن شارون ستون كانت كريمة معى فلم تمتنع و لو مرة واحدة .

اليوم دخلت المنزل دون كلام , و لا حتى تحية لزوجتى التى تزوجتها منذ ستة اشهر تقريبا ظنا منى اننى بذلك ارضى أمى التى رفضت ان اكون طبيب امتياز دون زواج حتى لا تنال منى ممرضات فأتزوجها بعد ان تحكى لزميلاتها عن زنقى لها فى غرفة العناية المركزة بعد انصرافهن .

مررت بزوجتى دون ان اعيرها انتباها بعد مشادة الصباح المعتادة التى كانت صامتة فيها على غبر العادة بنظرة شاردة ذاهلة الا لم افهمها سوى الان حين قالت لى بنبرة ذات مغزى : إبقى اقفل شباك الحمام كويس .

......................

أبونا حزقيال

كانت هذه هى القاعدة و ما سواها استثناء .

نقابل ابونا حزقيال فى الصباح و هو فى طريقه الى كنيسة العذراء بينما نحن نلعب و نلسع النسوان و البنات الصغيرات بالأستك فى صدورهن قبل ان نجرى . يعطينا ابونا حزقيال الارواح من فنضام و بونبونى و شيكولاته فنقبل يده فرحين و نبتسم له فى ود و هو يؤكد علينا حضور قداس يوم الاحد و نحن فى قمة سعادتنا بالثواب الذى سنناله و بتقبيل ماريان التى لا نراها سوى يوم الاحد , و بترك اللبان على المقاعد اثناء الترانيم ليلاقى الجميع الامرين و هم يحاولون إزالتها من بناطيلهم او جيباتهن عند المؤخرة تماماً مما يسمح لنا بتفقد كل المؤخرات الرجراجة الجميلة فى لحظة واحدة و الجميع يلتفت ليرى ماذا حل به , و حين نخرج كنا نواصل لسع النسوان بالأساتك مستمتعين بتلبيس الامر بأكلمه للولد عمر المسلم الذى ينتظرنا فى الخارج كى نواصل اللعب بعد القداس .

اليوم الذى تغيرت فيه القاعدة هو اليوم الذى رأتنا فيه ام ماريان و نحن نقبل البنت لتأخذها و تهرب جميعا غير عالمين بعاقبة الامر .

و فى الاحد التالى مر ابونا حزقيال بجانبنا فى طريقه للكنيسة عابسا مقطب الجبين دون ان يعطينا الارواح او يبادلنا الابتسام و توعدنا بعقاب الرب الشديد على خطيئتنا فى حق ماريان , و لم اكن اعرف كيف سيعاقبنا الرب و يترك ماريان .

مر يومان انتظرنا فيهما ابونا ان بهدأ فلم يهدأ .

أن يغفر فلم يغفر .

أن يعطينا نصيبنا المعتاد من البونبونى و الشيكولاتة فلم يعطنا شيئاً , و لم يكن أمامنا سوى ما فعلناه .

كان مقبلا علينا بكل رهبته و عبوسه السخيف , منشغلا بالابتسام لكل البشر سوانا , و لم ينتبه الا و الاستك يلسعه بقشره اليوسف افندى فى مؤخرته , و لأنه لم يقل أى حتى يحفظ هيبته فقد توجه اليه وليم ابن طنط ايفون محاولا تقبيل يده , و حين اعطاها له ابونا كانت لسعة الأستك الثانية تجبره على سحبها بسرعة , و حين تلفت حوله باحثا عنا بوجهه المحتقن كان وليم يبصق على كفه قبل ان يجرى بعيداً , و قبل ان يغضب ابونا كان ماريو يدلق جردل الماء فوق رأس ابونا حزقيال بمحض الصدفة المقصودة من بلكونة بيتهم ,و لأن عمر الذى يسكن فى البلكونة التى تعلو ماريو كان مسافرا فى هذه الاثناء , فقد كان من الصعب ان ننكر أى تفاصيل , و كانت هذه هى المرة الاولى التى تعطى فيها الكنيسة حرماناً لأطفال لم يتعدى عمرهم عشر سنوات , و كان صاحب الحرمان أبونا حزقيال الذى مات بعدها بيومين .

.................

مجموعة جميلة جدا

شيقة جدا

ممتعة جدا

تستحق القراءة و الاقتناء

........

احلى نصوصها

بجوار رجل اعرفه

تاكسى و ركبة مقدسة

حسين الذى ... !!!

تأمين حراسة

جملة مفيدة

ياية !!!!

سيدنا رزق

حذاء جديد

Offer

Thursday, March 06, 2008

زمن اسود

حقاً اننى أعيش فى زمن أسود

الكلمة الطيبة لا تجد من يسمعها ...

الجبهة الصافية تفضح الخيانة...

و الذى مازال يضحك ...

لم يسمع بعد بالنبأ الرهيب

أى زمن هذا ؟

...............

برتولت بريخت