كنت جالس امام الشيخ فرحات
مؤذن جامع الكلية عندما فاجاته بالسؤال التالى
كيف نقضى على المسلمين ؟
............
كنت اجلس بجوارها فى السينما
كنا نشاهد فيلم عربى حتى جاء هذا المشهد
فوضعت يداى على رجلها و قبلتها
و لما انتهيت .... تراجعت الى الخلف
و بدأنا نتناقش فى بعض المسائل العقائدية
..............
نظر الى الشيخ فرحات و ضحك و قال لى
سؤالك خطأ ... و يحتاج الى تعديل و تحديد
سؤالك يحتاج الى منطقية اكثر فى ترتيب كلماته
............
عائد متأخر ليلا
ادرت التلفزيون .... فوجدت عادل امام يقول لجميل راتب
يا باشا .... احنا ناس لازم يكون الباطل بتاعهم قانونى
................
مع الخصخصة بشكل عام ام ترفضها ؟
لا نخصص الا الوحدات الخاسرة
على ان تظل المرافق العامة ملكية عامة للدولة
و ان تكون الاجهزة التى تقدم الخدمات للمواطنين
تحت سيطرة الحكومة
عند امه يا ادهم
............
سألت الشيخ فرحات .... ما هو التعديل المطلوب
لكى يكون سؤالى صحيح
اجاب الشيخ فرحات .... ينبغى ان يكون كالأتى
كيف نتخلص من الاسلام ؟
.....................
وقفت فى طابور العيش لكى اشترى خمسة ارغفة
120 دقيقة مجانا لحاملى العيش الساخن
مقدمه من شبكة المحمول الاولى فى مصر
بومبى-نيل ....
تزاحم الناس للحصول على العيش و دقائق المحمول
اتصل الناس بذويهم و اقربائهم
حصلت على خمسة ارغفة و 120 دقيقة محمول
فلتطلق عبدك بسلام فان عيناى قد رأتا خلاصك
.................
نظرت الى الشيخ فرحات و طلبت منه توضيح
فأجابنى .... التخلص من المسلمين صعب
عددهم مليار .... صعب القضاء عليهم
..............
ذاهب الى عملى بالميكروباص
استمع الى احدى شيوخ الكاسيت
صراخه ملء الفراغ المحيط
كان يتكلم عن موضوع لا اتذكره
كل ما اتذكره هو السائق الذى يتمتم بجوارى
الله ... الله ... الله
و لما طلبت منه الباقى
يلا يا ابنى معناش فكة .... انت جى تتكلم فى ربع جنيه
.................
لم تكن تلك هى المرة الاولى التى اذاكر فيها
فقد ذاكرت من قبل
فعلتها مرة فى الثانوية العامة و مرة فى البكالوريوس
ظهرت لى ناهد شريف و سعاد حسنى فى ورقة الامتحان
فتذكرت اشرف مروان و مجدى الجلاد
امتحانى فى الكورس يتوقف عليه تثبيتى فى الشركة
استعنت بالله و بصديقى الجالس بجوارى
و بدانا النقل من الورق المخبأ اسفل الكرسى
........
خرج امجد من امتحان الميكانيكا
يشكر ربنا و يقبل صورة القديس التى يحملها
كان الامتحان صعبا
و امجد ظل يقبل صورة القديس حتى ظننت انها فتاته
و ان الامتحان اثار مخيلته و اهاجه
فلما سألته .... اجابنى و هو يلعننى لكفرى و يسب الحادى
الحمد الله .... الامتحان صعب بس ربنا كان معايا
و كانت اللجنة سهلة فعرفت انا و زمايلى ننقل
و نساعد بعضينا
...............
طيب و العمل يا شيخ فرحات
اجاب .... العمل عمل ربنا
حتى تتخلص من المسلمين .... لابد ان تتخلص من الاسلام
كيف .... يا شيخنا ؟
اقولك ياد يا مسيحى انت ....
.............
تعرفت على الشيخ فرحات فى الكلية
انا قادم من الثانوية العامة من احدى مدارس اللغات
و هو قادم من احدى المعاهد الصناعية يكمل تعليمه
جالس فى محاضرة الانجليزى فى اخر صف
دخل متاخرا ... فهو يجىء على قدميه يوميا
جلس بجوارى و
السلام عليكم
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
كانت لحيتى طويلة و اسمى لا يدل على هوية معينة
و اجابتى التحية باحسن منها .... عملت شغل معاه
فطلب منى
يا اخى ... ممكن تقرأ لى ما هو مكتوب
فامليته ما كتب فأرتبك
فاخذت منه الاجندة و كتبت له ملخص ما فاته
انتهت المحاضرة .... فطلب منى ان اشرح له
فلم اتردد
تلك كانت الفترة التى اصبحت فيها مختل عقليا
و امارس رذيلة الزمالة
و كنت اؤمن بان لا دين فى الكلية
و ان من يريد الشرح او الفهم او المساعدة
لانه فرق بين طالب و طالب الا بالدرجات
وجبت مساعدته
ذهبت معه .... و عند باب الجامع توقفت
طلب منى الدخول للشرح ثم الصلاة
اجبته ... انا صليت خلاص يا شيخنا
صليت امتى
صليت امبارح .... اصلى انا بصلى الحد
ضحك .... انت مسيحى ياد
ايوة يا شيخنا
طيب ابعد شوية كده ... و استنى لما اصلى
و نخرج تكملى شرح .... فانت غنيمة لنا
ضحكنا
و ابتعدت قليلا و انتظرته
انهينا الشرح و سرنا حتى المترو و افترقنا
.............
الواد اسعد ده ابن كلب قوى
ليه ؟
طلبت منه ورق ... قال انه مش معاه
و طلع هو الى مديه لامجد
انت عايز الورق يا شيخنا ؟
ما انت عارف البير و غطاه
خلاص انا حجيبهولك منه ... حروحله ركن الصليبيين
و اجيب منه الورق
...........
يتمتع هذان الاسعد و الامجد بحس امنى مخابراتى غريب
فبعد ان علما انى مسيحى ذى اصول اسلامية
دخلت فى دائرة المحظور
بعد ان علما انى اخذت نسخة من الورق و اعطيتها
للشيخ فرحات .... اصبحت عدوهم الاول
و حرمونى من كافة الورق فى كافة المواد
............
صحيح .... ان صديقى الانتيخ فى الكلية
كان يمدنى بالورق بدون معرفتهم
الا اننى كأى قبطى قلبه اسود
ظللت و سأظل اتذكرها الى الابد
.........
للعلم فقط
انا رديتلهم الخاوزق عشر اضعاف
طلعته من نافوخهم
بعد الحركة الى عملوها
عرفوا ان صاحبى بيدينى الورق
راحوا مديينوا ورق غلط و كنا حنروح فى داهية
انا و صاحبى ... كنا حنسقط فى المادة
فردتلهم الخازوق عشر اضعاف
قبطى ... قبطى يعنى
..............
انت ياد ممتاز ... مسيحى ممتاز
الله يخليك يا شيخنا
و اخلاقك .... اخلاق مسلمين صالحين
مش ناقصك غير الشهادتين
عندما اجبته انى حاصل على ثلاث
الابتدائية و الاعدادية و الثانوية
لم يضحك و قال
انت بتهرج فى كلام لا يجوز
خد بالك ممكن تتسخط قرد او نخدك
ضمن السباياو الجوارى و الغنائم
و تبقى عبد و ابيعك ب30 دينار
.............
كان الشيخ فرحات يتمتع بحس دعابة قوى جدا
فلم تكن مفاجأة ان اسأله السؤال السابق
بل كانت المفاجاة ما قاله لى
يا ابنى افهم
تخلص من مليار مسلم صعبة
لكن تخلص من الاسلام ممكن
ازاى بقى يا شيخنا
الاسلام فكرة و ايمان.... حاول تغيرها
او تلوثها او تكره الناس فيها او تشوها
ينفض الناس من حولها و يروحوا فى حتة تانية
يبقوا اى حاجة تانية
فتخلص من المسلمين كلهم
.......
كانت الفكرة الرئيسية من سهرتنا تلك
هى الاحتفال بحفلة توديع عزوبية صديق لنا
ذهبنا الى الملهى الليلى
و الكباريه فى الزمخشرى
هو مكان تراق فيه الخمور و ترتكب فيه الشرور
و تلبس به افضح الازياء بواسطة بنات حواء
كانت الراقصة فى قمة تالقها و زجاجة الويسكى
تنسال الى الكوؤس فى رقة و وداعة
تداعب عقولنا الصغيرة
اقبلت الراقصة نحونا .... و القت التحية على العازب
جلست على ... حجره
...............
ما طول عمره اسم النبى حارسه و صاينه
بيشرب حشيش و محصلوش كده
اشمعنى انتى لما جيتى نحستيه كده
..............
و انت بتسأل ليه .... انت عايز تخلص مننا
لأ .... انا مش قصدى .... انت قصدى ا...
انا فاهم قصدك .... فاهم قصدك
انا مبكرهش حد ... و مبحبش حد
كلنا زمايل و عمرى ما اتعلمت افرق بين حد و حد
انت حتقلبها دراما ... و العياذ بالله
اصل ...
بلاش تفاهة
و تفتكر يا شيخنا نعمل كده ازاى ؟؟؟؟؟؟؟
.................
سؤال صغير
بدأ حوار استمر طويلا
ليس لرغبة فى التخلص من احد
او الخلاص من فكرة
كانت الفترة مشحونة
و كانت القيم مازالت تسرى فى وجدانى
و كانت المحبة هى الطبع الغالب
لم اتحرج من صداقتى لشيخ ملتحى
قدر تحرجى من صليبيو الكلية
لم اخجل و انا اجلس بجوار الجامع انا و زملائى
كنت اخجل من وقوفى فى ركن الصليبيين
كما اطلقت عليه انا
و كان هذا المسمى هو سبب القطيعة بينى و بينهم
........
انتم عبط قوى على فكرة
ليه يا شيخ ؟؟؟
واقفين متجمعين فى حتة الناس كلها عارفة انها حتة المسيحيين
و ايه يعنى ؟؟
فاجاب بسخرية
يعنى لو واحد عايز يخلص منكم .... ممكن يروح عندكم و يفجر
قنبلة فى الركن بتاعكم و يخلص منكم كلكم
...........
لم يكن تفجير الذات او الاستشهاد عن طريق تفجير الذات
قد ظهر بعد .... كان العنف يتلخص فى قنبلة مسامير و مدفع رشاش
لم تكن السذاجة وصلت لمنتهاها
و لم تكن الحساسية بيننا قد وصلت لما نحن فيه الان
لذا
فما ان انتهى الشيخ من كلامه
حتى فاجئته بسؤالى المكتوب فى المقدمة
.............
كنت جالس امام الشيخ فرحات
مؤذن جامع الكلية عندما فاجاته بالسؤال التالى
كيف نقضى على المسلمين ؟
..........
لم نكن نسعى للبحث عن الخلاص من الاخر
كنا نتعجب من هروب الاخر من المجتمع
القى باللوم على المسيحيين بهروبهم من مجتمعهم
فمن يهرب من مسئوليته و كيانه
يستحق ان يأخذ على ... قفاه
لأن كما تعلمون ....
ان العيل الاهبل ... يجيب لاهله الشتيمة
.......
الشيخ فرحات المسلم الملتحى
كان يتعجب من عدم اندماجنا لأننا بهذا الغباء
.......
لا اعلم لما تذكرت تلك الايام الان
و لكنى اهدى هذه الكلمات
الى منصو
فكل ما نحتاج اليه ... نحتاج الى تحقيقه
اصبح السيد منصو هوالمسئول عنه
و منصو هو اخو ادهم
الذى نذهب عند امه لتحقيق مقاصدنا
عند امه يا ادهم
اما منصو فقد كبر الان و نضج و اصبح يتحمل المسئولية
لذا
هل ترى مستقبل لهذه العقول ؟؟؟ لهذه الافكار ؟؟؟
لهذه البلد ؟؟؟؟
اجابتى هى
عند منصو يا روح الروح
Blogged with Flock