Friday, September 16, 2011

التيه 6


هل يتأتى من الخيار أتا ؟؟... 

من ضمن المعارك المشتعلة على "زقزوق" معركة حامية الفطيس عميقة الغويط سطحية مسطحة حلوة مربعة تدور رحاها بين 3 اطراف احداهما يأخذ جانب اردوجان (ولا اعرف السبب) واخص بالذكر العلمانيين، والأخر بجانب الأخوان مدافعين عن اسلامية تركية (ولا اعرف اهمية الدفاع عن اسلامية تركية بالنسبة لهم). يوجد ايضاً مجموعة ثالثة ظريفة لطيفة خفيفة بتتهمك بالجبن والسفالة والأنحطاط لأنك لا تأخذ جانب الأكراد وتدافع عنهم ودليل خيانتك الواضح والصريح والبجح هو دفاعك عن القضية الفلسطينية واهمالك لقضية الاكراد!!!. 

العلمانيين بيدافعوا عن اردوغان رغم انهم كانوا بيهاجموه من قبل لأنه – من وجهة نظرهم – بوصوله للحكم بحزبه الأسلامى حينتهك علمانية الدولة التركية !!!. والأخوان المسلمين بيهاجموا اردوغان لأنه – بكل بساطة – احرجهم بعد ما كانوا متوقعين انه حيعلن ان علمانية الدولة التركية هى عارض سريع سينجح حزبه الأسلامى فى القضاء عليه. طبعاً الفصيل الثالث لسه بيهاجم اردوغان لأنه بيضرب الاكراد ورايح يتضامن مع الفلسطنيين!!! ... 

النقطتين المهمين فى الموضوع واللى بيتغافل عنهم الجميع قصداً او تجاهلاً هما: 

الأولى: ودى من ابسط قواعد الخطاب السياسى لأى رئيس دولة فى عصر الأعلام المفتوح، السيد اردوغان بيمثل تركيا وخطابه هو خطاب الدولة الدبلوماسى الرسمى وهذا الخطاب بيمثل كل شخص تركى بحسب الدستور. اردوغان بحواره فى مصر عن كونه غير علمانى فى دولة علمانية وان الدولة العلمانية هى التى تقف موقف واحد من مختلف الاديان، حوار اردوغان هو خطاب للداخل التركى، للناخب التركى، للجيش التركى. الخطاب منقول عبر وسائل الأعلام وبتستمع له الدولة التركية باكملها وميقدرش يقول غير كده. هو مش حيخسر الناخب التركى ودعم الجيش وثبات حزبه علشان هلوسات ونزوات وتخاريف واحلام الاخوان المسلمين فى مصر. مش علشان تصفيق الاخوانجية والسلفية يخسر اصوات شعبه... نفوق شوية... 

الثانية: هو مدى جدية الاخوان فى حديثهم. السؤال هو مدى الحرية التى سيسمح بيها الأخوان بعد وصولهم للحكم سواء فى مجلس الشعب او فى انتخابات الرئاسة؟... الحرية والديموقراطية بالنسبة للاخوان هو الطريق الوحيد للوصول للحكم وبعدها حيبقى حكم قمعى فاشستى لهاليبو يا وله. هل سيسمح الاخوان بالمعارضة وبالكلام عن الدولة العلمانية والدولة المدنية ونشر الفكر الليبرالى ؟ هل حيسمح الأخوان بحرية الصحافة والاختلاف ونشر الفكر المخالف والكلام عن اليسار والاناركية وان من حق الاحزاب المدنية والعلمانية والليبرالية تداول السلطة ولا عند امه يا ادهم!!؟. يعنى من الاخر كده ممكن نلاقى كاتب او صحفى بيكتب عن فكر ليبرالى علمانى بينادى بفصل الدين عن الدولة ولا الأخوان حيفصله دين امه؟. 

يعنى، لا اردوغان كان بيخاطبنا ولا الأخوان المسلمين كانوا حيسمعوا كلام اردوغان حتى لو كان فى صفهم...
خلص المولد وكل شىء انكشف وبان. 

واليسار مازال يحرك الشارع بثورية ومازال الأخوان بيفكروا وبيحسبوا للانتخابات. وبدأوا جمع الثمار فى انتخابات الصيادلة والمعلمين، فى الوقت اللى فيه اليسار الثورى والليبراليين مازال بيهيص فى الشارع. 

وزى ما قلت قبل كده كتير ومازلت بكرره: كل ما يفعله اليسار فى الشارع المصرى بينتهى فى يد الاسلاميين اللى مش بيعملوا اى حاجة بل كانوا بيدافعوا عن بقاء السلطان.

ويبقى السؤال هل يتأتى من الخيار أتا!؟؟
---


Saturday, September 10, 2011

جمهور

" من السهولة أن تجعل الناس يصدقون كذبة، ومن الصعوبة أزالة تأثيرها عليهم  "
مارك توين
" لا يهم أن تكذب على الجمهور لأنه لا يطلب الحقيقة أصلا "
جوستاف لوبون
" الجماهير في حالة احتشادها وانفعالها واندفاعها وغضبها أبعد ما تكون عن التفكير العقلاني المنطقي, وكما أن روح الفرد تخضع لتحريضات المنوم المغناطيسي الذي يجعل شخصا ما يغطس في النوم فإن روح الجماهير تخضع لتحريضات وإيعازات أحد المحركين أو القادة الذي يعرف كيف يفرض إرادته عليها, وفى مثل هذه الحالة من الارتعاد والذعر فإن كل شخص منخرط في الجمهور يبتدئ بتنفيذ الأعمال الاستثنائية التي ما كان مستعدا إطلاقا لتنفيذها لو كان في حالته الفردية الواعية والمتعقلة. فالقائد أو الزعيم إذ يستخدم الصور الموحية والشعارات البهيجة بدلا من الأفكار المنطقية والواقعية يستملك روح الجماهير .
الظاهرة التي تدهشنا أكثر في الجمهور  هي التالية: أيا تكن نوعية الأفراد الذين يشكلونه وأيا يكن نمط حياتهم متشابها أو مختلفا, وكذلك اهتماماتهم ومزاجهم أو ذكاءهم فإن مجرد تحولهم إلى جمهور يزودهم بنوع من الروح الجماعية, وهذه الروح تجعلهم يحسون ويفكرون ويتحركون بطريقة مختلفة تماما عن الطريقة التي كان سيحس بها ويفكر ويتحرك كل فرد منهم لو كان معزولا, وبعض الأفكار والعواطف لا تنبثق أو لا تتحول إلى فعل إلا لدى الأفراد المنضوين في صفوف الجماهير .
ان الجماهير لا تعقل، فهي ترفض الافكار او تقبلها كلا واحدا، من دون ان تتحمل نقاشها او مناقشتها. انها لا تعرف غير العنف الحاد شعورا، فتعاطفها لا يلبث ان يصير عبادة، ولا تكاد تنفر من امر ما حتى تسارع الى كرهه"
جوستاف لوبون

Monday, September 05, 2011

حداثة


المشكل، تحديث الفكر الأسلامى، إنقلب، أصبح: اسلمة الحداثة، أسلمة الفكر الحداثى، وهذا نجده على مستويات فلسفية مختلفة... ينطلق من منطلق واحد، ما يسمى بمرض الحداثة، التى تحتاج الى مقوى اسلامى، وهو ما يسمى بأسلمة الحداثة. 
طبعاً اسلمة الحداثة تاخذ أشكال فجة كثيرة جداً، اسلمة المعرفة... أية معرفة يصدرها العقل الأنسانى لها أصل فى القرآن. طبعاً الأعجاز العلمى للقرآن، قضية ثانية، كل نظرية تخرج لها اساس فى القرآن... هى اسلمة الحداثة.
انت لا تستطيع ان تنكر الحداثة، الحداثة واقع، واقع نعيشه فى ازيائنا، نعيشه فى تطور لغتنا، نعيشه فى كل مكان. انما نريد ان نعيش الحداثة بوجهنا ونفكر بالنظر الى الخلف، هذه هى المشكلة.

                            نصر حامد ابو زيد.

Tuesday, August 23, 2011

التيه 5


اهداء اليهم

حكومة القلة الفاضلة ( النظام الارستقراطي) : هو ان يحكم افضل الناس وارشدهم ويدخل عامل السن ضمن الصفات حيث يعتقد ان الكبير الفاضل يقدم على الصغير الفاضل ويتم الاختيار من قبل العلماء والمختصين بعد اختبار هؤلاء الفضلاء وليس بالتصويت الجماهيري...

افلاطون ... تقسيم انظمة الحكم.

---

ما يريده الاخوان ... اعلنه من قبلهم افلاطون.


Monday, August 22, 2011

التيه 4


لماذا انتشر تى-شيرت سوبرمان فى مصر بهذه الكثافة ؟

Sunday, August 21, 2011

التيه 3


ربيع براغ

الى : الربيع العربى

غطّي "الربيع" المذكور تلك الفترة القصيرة زمنيّاً، الممتدّة من 5 يناير 1968، حين وصل ألكسندر دوبتشيك إلى السلطة كأمين عامّ للحزب الشيوعيّ الحاكم، حتّى 21 أغسطس من العام نفسه، حين سُحقت التجربة بالقوّة والنار وأُخضع القيّمون عليها، حيث اجتاحت الدبّابات السوفييتيّة ودبّابات "حلف وارسو" مدينة براغ، عاصمة تشيكوسلوفاكيا الموحّدة يومذاك، حيث سحقت التحرّك الذي عُرف بـ"ربيع براغ"، ربيع الشعب التشيكوسلوفاكيّ.

أمّا إصلاحات دوبتشيك التي لم يحتملها الكرملين وسادته، وأدّت إلى ما أدّت إليه، فكانت بسيطة جدّاً وبالغة الأوّليّة. فهي انطوت على توفير مزيد من الحقوق للمواطنين على شكل ديموقراطية سياسيّة أعلى ودرجة أرفع في نزع المركزيّة عن الاقتصاد الوطنيّ، فضلاً عن حقوق أخرى في عدادها خفض الرقابة على الإعلام والكلام والسفر إلى الخارج.

Monday, August 15, 2011

التيه 2

ما هذه الرغبة المحمومة والغريبة التى تأكل مؤخرات المصريين وتدفعهم بكل عند الى فشخ كل شىء!؟. ايه الرغبة المرعبة دى؟

اصدار واعلان دستور مبدئى، مبادىء فوق دستورية، مرجعية دستورية، مبادىء حاكمة للدستور. ليه؟ ولماذا يا هذا كل هذا؟...

اول ما الناس سمعت كلمة دستور جديد وركبهم عفريت الهطل والعبط وقالك لازم نعمل اى حاجة هبلة تطلع ديك ام الناس و مايفهموش سببها ولا منطقها واهى تلغبطهم وتفشخهم فى دماغهم ويفضلوا فى جدل ولا اللى عليهم بيضة...

عايز دستور اديله دستور بس "حنكشه" فى السكة يمكن تكون مؤخرته بتاكله.

Tuesday, August 02, 2011

Sunday, June 26, 2011

التيس

-1-

لانهما يعرفان "آماديتو" ، وعلى الرغم من عدم اهتمامه بالسياسة، هو مثل اى ضابط فى الجيش يكن ولائاً كلبياً، احشائياً للزعيم الاعلى، المنعم، ابى الوطن الجديد الذى يترأس منذ ثلاثة عقود مصائر الجمهورية وحياة الدومينيكانيين وموتهم...

يمكن للكولونيل ان يكون شيطاناً؛ ولكنه مفيد للزعيم؛ فكل ما هو سىء ينسب اليه، بينما ينسب الجيد الى تروخييو (الزعيم). هل هناك فائدة وخدمة اكبر من هذه؟ فلكى تستمر حكومة مدة ثلاثين سنة لابد من وجود جونى ابيس (الجنرال) يدس يده فى البراز. بل ويدس جسمه ورأسه اذا اقتضى الامر. انه يحرق نفسه. انه يستقطب كراهية الأعداء، واحياناً الأصدقاء. الزعيم يعرف ذلك ولهذا يستبقيه الى جانبه. ولولا ان الكولونيل يحمى ظهر الزعيم، لما كان بالامكان ضمان الا يحدث له ما جرى لبيريث خمينيث فى فنزويلا، وباتيستا فى كوبا، وبيرون فى الأرجنتين...

من رواية "حفل التيس" .. ماريو بارغاس يوسا

-2-

وأنت الآن مدعوّ، تاريخياً، لكي تفكّ هذه المماهاة بين سوريا وحزب البعث العربي الاشتراكي. فسوريا أرحب، وأغنى، وأكبر من أن تُختَزَل في هذا الحزب، أو أي حزب سواه. أنت مدعوٌّ، إذاً، إنسانيّاً وحضاريّاً، أن تكون إلى جانب سوريا، لا إلى جانب الحزب. أو أن تكون معه بقدر ما يندرج هو في سياق حركيتها، وبقدر ما يعمل على السموّ بها، مع غيره من أبنائها. ـ خصوصاً أنّ الحزب أُعطي فرصة طويلة ونادرة لكي يندرج في هذه الحركية الخلاّقة، عاملاً على السموّ بهذه البلاد الفريدة. غير أنّ التجربة تؤكّد فشله الكامل. لا تنفع المكابرة في ذلك، ولن تجدي القوة أو العنف في إثبات العكس. تتسع السجون للأفراد، لكنها لا تتسع للشعوب. يستحيل سجن الشعب. ولا تشير السجون السياسية إلا إلى الفشل. ولا تجدي القوة، مهما كانت، في قمع هذه الحقيقة أو طمسها.

بل إنّ الحزب في ممارسته السلطة طول هذه الفترة، أساء كثيراً إلى الهوية الثقافية السورية. قدّم على عروبة الانتماء للغة والثقافة عروبةَ الانتماء إلى «العرق» و»الدين»، مؤسِّساً لثقافة ذات بعد واحد، ينتجها مجتمع ببعد واحد. ثقافة ضيقة، اجتراريّة، تنهض حصراً على الضدية: «تكفير» المختلف وتخوينه أو نبذه أو تهميشه. عروبة حلّت محلّ اللاهوت.

(رسالة مفتوحة إلى الرئيس بشار الأسد).. ادونيس

Saturday, May 28, 2011

استيلاء

أفترض أن إنتاج الخطاب في كل مجتمع٬هو في نفس الوقت إنتاج مراقب ٬ومنتقى ومنظم ومعاد توزيعه من خلال عدد من الإجراءات التي يكون دورها الحد من سلطاته ومخاطره٬التحكم في حدوثه المحتمل وإخفاء ماديته الثقيلة والرهيبة .إننا نعرف طبعا٬ في مجتمع كمجتمعنا٬ إجراءات الاستبعاد. وأكثر هذه الإجراءات بداهة٬ وأكثرها تداولا كذلك هي المنع٬ إننا نعرف جيدا أنه ليس لدينا الحق في أن نقول كل شيء٬ وأننا لا يمكن أن نتحدث عن كل شيء في كل ظرف٬ونعرف أخيرا ألا أحد يمكنه أن يتحدث عن أي شيء كان.هناك الموضوع الذي لا يجوز الحديث عنه ٬وهناك الطقوس الخاصة بكل ظرف٬ وحق الامتياز أو الخصوصية الممنوح للذات المتحدثة :تلك هي لعبة الأنواع الثلاثة من إجراءات المنع التي تتقاطع وتتعاضد أو يعوض بعضها البعض مشكلة سياجا معقدا يتعدل باستمرار٬أشير فقط إلى أن المناطق التي أحكم السياج حولها وتتضاعف حولها الخانات السوداء في أيامنا هذه هي مناطق الجنس والسياسة : وكأن الخطاب بدل أن يكون هذا العنصر الشفاف أو المحايد الذي يجرد فيه الجنس من سلاحه وتكتسب فيه السياسة طابعا سلميا٬ هو أحد المواقع التي تمارس فيها هذه المناطق بعض سلطتها الرهيبة بشكل أفضل. يبدو أن الخطاب في ظاهره شيء بسيط ٬لكن أشكال المنع التي تلحقه تكشف باكرا وبسرعة عن ارتباطه بالرغبة وبالسلطة. وما المستغرب في ذلك مادام الخطاب –وقد أوضح لنا التحليل النفسي ذلك – ليس فقط هو ما يظهر (أو يخفي الرغبة)٬لكنه أيضا هو موضوع الرغبة٬ ومادام الخطاب – والتاريخ مافتئ يعلمنا ذلك – ليس فقط هو ما يترجم الصراعات أو أنظمة السيطرة٬ لكنه هو ما نصارع من أجله وما نصارع به وهو السلطة التي نحاول الاستيلاء عليها.

ميشيل فوكو. نظام الخطاب .


Monday, May 09, 2011

نهايات لبداية لم تكتب


ثلاث نقط حاسس انهم مهمين وانى لازم اقولهم والا حيحصلى حاجة:

اولاً: السلفيين خرجوا من المعتقلات بعد سنوات من الحبس معندهمش استعداد يستمعوا لما نسميه صوت العقل او يفهموا كلام عن قبول الاخر والمساواة فى الحقوق لأنهم بكل بساطة قضوا وقت فى السجون حصل فيهم حاجات سواء من تعذيب وضرب وانتهاك متخليش عندهم استعداد انهم يسمعوا اى كلام عن مساواة مشافوهاش ولا كلام عن اخر مكنش قابلهم بالعكس كان بيفرح لأعتقالهم او حتى يتكلموا فى الحقوق لأنهم كانوا محرومين منها .. ده مش دفاع عنهم، لكن قراءة بسيطة

ثانياً: المسيحيين بيدفعوا تمن غالى لحاجات كانوا ممكن يشتروها بسعرها العادى.. الكنيسة كانت بتقبل التراضى السرى بينها وبين امن الدولة على مستويات عليا وكان الصحافة والأعلام بتنشر اكاذيب وحق الناس فى المعرفة ملغى وكانت الكنيسة بتستمتع انها تخرج تقول اتحلت ومحدش فاهم حاجة

تعالوا ناخد افضل السيناريوهات حسنة النية .. حالة كاميليا على سبيل المثال

حنفترض ان الجانب المسيحى هو اللى على حق والسيناريو كالتالى: فى ناس ضغطوا عليها علشان تأسلم وبالفعل تعرضت للاخطاف حتى تم اجبارها على الاسلام ، ثم هربت علشان تجنب الجميع الفضيحة وبالتالى عودة كاميليا الى الكنيسة هو شىء طبيعى لانها فعلاً مسيحية .. يعنى بكل بساطة مفيش مانع من عودتها الى ديانتها المؤمنة بيها بالعكس ده لو كان فضل الضغط ده كان يشوه صورة الاسلام اللى بيردد مؤمنيه انه لا إكراه فى الدين.. طيب إيه المشكلة؟
المشكلة بكل بساطة ان طريقة حل هذه المشكلة هو ذاته المشكلة.. البابا يغضب ويتجه الى الدير، تخرج مظاهرات مجهولة المصدر والتنظيم، فجأة تنزل كاميليا بالبراشوت على الكنيسة، وهوب صمت تام ومطبق وكأن اللى جرى ما كان وان مفيش كاميليا من الاساس.

اسلوب مستفز حتى للمسيحى اللى اتحلت له مشكلته.. قس على ذلك الاف الحوادث الطائفية الغير مفهومة

ملحوظة هامة: احنا دولة بتعانى من احتقان طائفى وزى ما قلت قبل كده ان فى الجانبين متعصبين وان اسطورة "سماحة الاسلام" و " محبة المسيحية" هى جزء من الاساطير المؤسسة للعقل الثورى الاعمى الذى لا يرى الا المثاليات فى لحظات النشوة الثورية وقد صارت واقع مستدام، مش معنى ان المسيحيين حموا المسلمين وهم بيصلوا وان المسلمين بكوا لما الكاهن قال ان دماء الشهداء اختلطت بدماء المسيح اننا اصبحنا سمن على عسل .. دى حالة نشوى ثورية غير مستدامة .. زى بالظبط لما شخص مش متعود يستحمى ويخش ياخد "حُمّاية العيد" فيحس بالأنتعاش لفترة العيد وبعد كده ترجع ريما لعادتها القديمة

بالظبط ده اللى حصل.. الثوار اخدوا "حُمّاية الثورة" او البلد كلها " اخدت حُمّاية الثورة " ورجعت لحالة ما بعد العيد. علشان كده الماركسيين بينادوا دايماً فى كتاباتهم الماركسية بالثورة الدائمة والمستدامة. قصدهم ان الناس متكتفيش ب"حُمّاية العيد " فقط لكن تستحمى علطول وكل يوم .. وده مستحيل

ثالثاً: مين اللى قال ان كل اللى خرجوا من المعتقلات هما كانوا مساجين رأى او مساجين دينيين!!؟ لو فرضنا بكل بساطة ان 15 فى المائة من المعتقلين اللى خرجوا فى الهوجة هم مجرمين يستحقوا السجن ، فبحسبة بسيطة انت اطلقت ناس فى الشوارع قادرة على احراق البلد سواء بالتعاون مع الاجهزة كالسابق وكالعادة ، او حتى تحمل افكار مسلحة تسعى الى العنف.. المدانين فى قضايا تنظيمية عليهم علامات استفهام كبيرة ( ده غير طبعاً ان المال الوهابى السعودى مش منقطع للعبادة والاعتكاف فى مكة والمدينة.. ده بيعمل باقصى طاقات محركاته)

كمثال: حزب الله اعلن قبل كده بعد القبض على خليته بمصر، انه لا يترك اسراه وانه سيحررهم وده حصل فعلاً.. اسئلة كتيرة تتعلق بملف الطائفية منغمس فيها حتى النخاع وبلا استثناء كل من كانوا يجلسون على مائدة افطار الوحدة الوطنية..

هذا اللغم ايها السادة المكون من الثلاث نقاط السابقة هو مصيرنا القادم

خروج سلفيين موتورين من معتقلات

كنيسة تفخر بانها ابنة النور، كانت تعمل فى الظلام حتى ولو كانت تعمل للحق فهى قبلت انه يكون فى الظلام

امراء جماعات تنظيمية مسلحة خرجوا بكل بساطة محملين بافكارهم الى الشوارع مدعومين باموال بترودولارية قادمة من اتجاهات الارض الاربعة

---

كنت بكتب تدوينة بعنوان " هوامش على دفتر الثورة" ، كنت حتكلم فيها عن اثر الفراشة بجزئيه والعلاقة بين " مجموعة الازمة " و جورج سورس والبرادعى والجوجليين الجدد واليسار والمال السياسى الملوث و كنت عايز اتكلم عن الاخوان منذ اجتماعهم مع السفير الامريكى فى مصر وجزء من خطاب اوباما اللى قاله فى جامعة القاهرة وانتشار الفكر الاناركى ونظرية البيج بانج فى الثورة وهى اللحظة اللى بتتوحد فيها كل التيارات مهما كانت مختلفة او حتى معادية علشان تعمل الانفجار العظيم اللى هو الثورة وبعد كده يتحول هذا الانفجار الى كواكب كل منها يدور فى مداره دون ان يتلاقوا فى دورة/ دولة مركزية حول نقطة ما، كنت عايز اتكلم عن الاساطير المؤسسة للعقل الثورى الاعمى واختراعه ليوتوبيا فاسدة تصيب، بعد اكتشاف عدم وجودها وانها مجرد حلم، باليأس والاحباط اليسارى المعروف اللى بيصيب المثقفين، واكتب عن كيف تعمل الثورات ومراحلها الخمس بداية من اشتعالها نهاية بان تاكل ابناءها وتستقر فى ايادى اخرى غير مشعليها وعن العواطلية والمتبطلين اللى انتهت قصتهم تماماً مع العمل وحيفضلوا عواطلية الى الابد والمظاهرات الفئوية للجهاز الحكومى المترهل النتن واللى بتدل على مدى الأقتراب الى نقطة الانهيار.. لكن تسارع الاحداث خلى كل ما اكتب حاجة الاقى الحدث نطها وجاوزها الى حالة جديدة لدرجة حسيت انى لما حنشر او كاتب كانى باكتب باثر رجعى ففضلت انى احتفظ بالكلام لغاية ما نشوف اخرتها إيه.. يا ننشر التدوينات يا نستمتع بالقراءة

انا اعتقد ان كثيرين عرفوا الحاجات دى من كتر تسارع الأحداث والكتابة عنها لدرجة انهم ممكن يكتبوها احسن منى ..

الكلام كان محشور فى زورى وكان لازم اقوله .. فمعلش حتى لو كان ممل

Saturday, February 19, 2011

هوامش.. قريباً

المجلس الأعلى

---

ومن سخرية التاريخ ان ثورة خمسة وعشرين يناير هى كما صورة فى مرآة لثورة يوليو 52

فال52 تحولت الى 25

وشهر يوليو (وهو الشهر الاول فى النصف الثانى من السنة) تحول الى شهر يناير (وهو الشهر الاول فى النصف الاول من السنة)...

ثورة يوليو 52 بدأت بحركة عسكرية من الجيش أيدها الشعب، أما ثورة 25 يناير فقد بدأت بحركة شعبية أيدها الجيش..

ثورة يوليو 52 خرجت ضد فساد شديد مسترسل فى السياسة والمال و25 يناير بالمثل...

فى يوليو 52 سعى الاخوان المسلمون الى تحويل مصر الى دولة دينية عن طريق طرق الليبرالية الفاسدة!!!!.، اما فى 25 يناير فيسعى الليبراليون الى الغاء الدولة الدينية المتمثلة فى المادة الثانية من الدستور!!!!...

فى يوليو 52 كانت المشكلة فى ضغط الاخوان الذى انتهى بمأساة 54.، وفى 25 يناير يخشى الجميع ان يقفز الاخوان على الحكم...

فى ثورة يوليو 52 ، بدأ كتابة دستور 54 وانتهى بالقائه فى القمامة لشدة ترقيعه، فى 25 يناير بدأ ترقيع دستور مُلقى فى القمامة من شدة تهرئه...

فهل نستطيع ان نقرأ التاريخ؟ .. هل نفهم ما حدث فى ذلك الزمان؟.. هل سيتكرر؟ هل سيقصى العسكريون مرة اخرى الاخوان؟ ونسقط فى غياهب دولة مخابراتية؟ أم انها مجرد نكتة لتاريخ يستمتع فقط بلعبة التباديل والتوافيق؟

-------

من تدوينة " هوامش على دفتر الثورة".......... قريباً