لماذا يكره الشعب المصرى النادى الاهلى ؟

لماذا يكره الشعب المصرى النادى الاهلى ؟

قبل الدخول فى التفاصيل و الاسباب و الدوافع التى جعلتنى اكتب هذا العنوان
يجب ان نعترف جميعا ان الشعب المصرى لا يعترف بأى نادى الا نادى الزمالك
حتى لو انكر حاقدون او جهلاء ... فالشعب هو الذى يختار ...لا الحاقدون ... ولا العملاء

بغض النظر عن سذاجة النصر و المرتبة الثالثة فى بطولة اليابان للأندية
و بغض النظر عن اى انتصارات قد تبدو مفرحة للقلة القليلة المندسة المسماة جماهير النادى الاهلى
فان الشعب الذى خضب بدماءه تراب سيناء و مات اجداده لحفر قناة السويس
و ترك اوائله اثار هى حديث العالم ... هو زملكاوى بالفطرة
فاذا كان الاهلى هو فريق الانتصارات و الفريق الذى لا يقهر ... فلماذا يفرح عملائه بالفوز على نادى الزمالك ؟
لماذا لا يهتم مندسيه الا بالمقارنة مع فريق الزمالك اذا كان يقولون ان الاهلى هو الافضل و ان الزمالك – استغفر الله العظيم – هو الاسوء و الاقل حرفية
لماذا يفرح خونة الشعب اكثر من اى فرح اخر فى حالة فوزهم على الزمالك ؟؟؟
السبب بسيط
هو اما ان الاهلى يعتبر ان الزمالك هى مرجعيته – و هذا اكيد
اما ان النادى الاهلى يعتبر نفسه مجرد فريق محلى اخر ضمن مجموعة الفرق التى تشكل الدورى المصرى و بالتالى لا يستحق كل هذا الاحتفاء و ان كان لهذا الاحتفاء سبب اخر سنعلن عنه تباعا و هو يعبر عن فشل الايديولوجيا

تعالوا نتكلم بصراحة
عندما يعود برشلونة الى الدورى الاسبانى – من سيلاعب ؟
عندما يعود الاهلى الى الدورى المصرى – من سيلاعب ؟
كل فريق سيلاعب من هم على شاكلته – من هم فى مستواه – من هو يستحقهم
سيلاعب برشلونة ريال مدريد
اما الاهلى فسيلاعب اسمنت اسيوط
فهذا مقام الاهلى – الفرق التى يسخر منها جماهيره هم صانعو مجده – اذا كان يسمى ما يصنعه مجد بشرائه كل اللاعبين المحترفين من كل الاندية الاخرى
اذكر واحد فقط من لاعبى الاهلى هو ابن النادى
لن اذكر لكم مصادر تمويل النادى الاهلى
فجميعنا نعرف من اى سفارتين يقبض

و قد وصلت المغالاة فى الخيانة
ان طالب البعض بان لا يعود الاهلى للعب فى الدورى المصرى ... و احقيته باللعب فى الدورى الاسبانى
و هو كأى خائن ... يستحق

لن اتكلم هنا
عن رأى الشرع و الفقه فى النادى الاهلى
ففريق يطلق على نفسه الشياطين الحمر
هو فريق سيلاقى الخزى فى الدنيا و العذاب فى الاخرة
جهنم و بئس المصير

ثم ماذا تنتظر من فريق تم تكريمه من الحكومة و مؤسسة الرئاسة ... و الجميع يلعن الحكومة ليل نهار
الا يظهر هذا نوعا من التوافق مع الفساد
للأسف
فرحة لاعبى الاهلى كمثل فرحة صاحب العبارة بغرقها و هروبه للخارج
فرحة لاعبى الاهلى و القابض من السفارة الاسطى جوزيه الذى اظهر مدى حقده و بذاءته امام الشاشات العربية بحركة يندى الجبين لذكرها فقط - كمثل فرحة شركة ادوية وجدت عقار مضاد لأنفلونزا الطيور و ترفض نشره حتى ينتشر المرض فتحقق اعلى مكاسب و ارباح

للاسف
نحن امام هجمة استعمارية قوية
الاخوان اصحاب مبادىء – و لكن هل يصلوا الى الحكم ؟
اليسار و الاشتراكيون – هل يصلوا ؟
الناصريين – حتى الوفديين الشرفاء و الليبراليون - لن يصلوا
لماذا ؟ ... لأن الفساد اغرقنا حتى الاعناق
و هكذا الزمالك الغارق فى دوامة الفساد التى صنعها له اعداءه
هل ينكر احد ذلك ؟
تكريم الاهلى هو الدليل القوى على انهيار منظومة القيم ؟؟؟ و مثير لكثير من الاسئلة
هل هناك تعاون بين الحكومة و النادى الاهلى ؟
هل لأن احدى لاعبيه السابقين هو عضو مجلس شعب
هل رأه احدكم يوما فى احدى الجلسات ام انه يراعى مصالح اهالى دائرته من برنامجه الكروى المذاع على احدى القنوات الفضائية ؟
اذا كان هناك تكريم ... فهو مسبب
و كما تلاعبت الحكومة بنتائج الانتخابات ... فلابد انها تتلاعب بنتائج المباريات لصالح ناديها
تخيل
صديقى القارىء الزملكاوى
موظف ينهض مبكرا متوجها الى عمله
ينتظر الاوتوبيس و ينحشر مع باقى المواطنين .. يتعذب حتى يصل الى عمله
و يتعذب حتى يعود من عمله الى منزله
لا يجد ما يتمتع به
مصروف المنزل – حالة الغلاء
الدروس الخصوصية – ملابس العيد
مرتب لا يكفى لسد حاجاته اليومية
حتى فرحة يوم الخميس – النصف ساعة تضيع فى الانهاك و البحث عن مصدر اخر للرزق
هذا الموظف الذى يحيا على امل فى غد افضل , يلعن الحكومة فى سره و لا يجرأ على مشاطرتها العداء
هذا المواطن
لا يجد امامه الا نادى رياضى يشاركه افراحه و قد حدث
كما يحدث كثيرا
يقوم كثير من المضللين بتدمير افكار الوطن و المواطنين
و تضليل فئات الشعب المستضعفة و التلاعب بالعقل الجمعى و اقناعها بأن كرة القدم هى النادى الاهلى ... ثم تلك الانتصارات الزائفة التى لا تعنى التقدم فى اى شىء
و هذا التكريم من قبل الحكومة التى يعلم المواطن فى قرارة نفسه انها السبب فى كل مصائبه
اى تواطوء و اى انتهاك للمواطن و اى تضليل للعقول
كيف بعد ذلك يستطيب له اى شىء فى حياته و هو يرى من هو السبب فى ارتفاع الاسعار من حوله و فى تحطيم حياته ان لم يتسببوا فى وفاته
يضع يديه فى يد فريق كرة القدم الذى ضحكوا عليه و اقنعوه انه صاحب انجازات
للأسف
هذا زمن الرداءة
و انكسار الشرفاء
و ظهور انصاف الرجال اصحاب انصاف المواقف فى كرة القدم
فلينعم الوطن
وطن المستضعفين بفريقه رمز الوطنية ... نادى الزمالك
اما من ينتهك حق الوطن
و وضع يده فى يد من
سرطنوا طعامك
سمموا مياه الشرب
اغرقوك فى العبارة
قتلوك فى السجون
اعتقلوك – عذبوك
سرقوا مالك
رفعوا الاسعار – الغلاء
انتهاك حقوق الافراد و الشعوب
احرقوك فى قصور ثقافتهم
فاننى احذرهم
ان الثورة القادمة من ميت عقبة و جحافل الجماهير التى ستهب
و ستزحف لتطهير البلد من العملاء و الخونة هى من سيجد من الشعب
الايدى الممدودة بالوفاء و الحب و الامل
اما كل من شارك فى تضليل عقول الشعب
فسيلقى جزاءه و يدفع الثمن من شرفه