Sunday, July 22, 2007

تين شوكى

بعض المواقف تستمد قوتها

من شجاعة اصحاب الموقف نفسه

لكن فى بعض الاحيان يفرض الموقف

 نفسه شجاعة على القائمين به

............

صحيح 

فالغباء له ناسه

و الذكاء هو محاولة للهروب من

ذوى الغباء و اهله

و تبدو بعض المواقف و قد سيطر

عليها غابيدوس

اله الغباء

.............

اما فى المعارك و الخناقات التى

ليس لك بها ناقة و لا جمل و لا حتى

معزة بلدى من اكلة الورق

و لا تعرف شىء عن المعركة

الا انك من هؤلاء السخفاء

المقتنعين بان المعارك هى وسيلة

لجمع الشمل و الفرجة على من تسيل دمائهم

.................

المعركة صراحة كانت تستحق المشاهدة

ذهبت و وقفت اتفرج

فسيرة الام و الاب عندما تأتى مركبة هكذا

و بالفاظ جديدة تحثك على البحث عن ورقة

و قلم لتدوينها .... هو شىء يجبرك على الاقتراب

و التوقف للمشاهدة

.............

كان الهدف هو خمسة بالجنيه و لا ستة بالجنيه

التين الشوكى

هدفى الرئيسى

امرأة تمتلك ناصية اللغة و تجيد تركيب الالفاظ

بطريقة يحسدها عليها احمد شوقى

انا حاخد ستة بالجنيه

يا ست مينفعش انا اصلا ببيع اربعة بالجنيه

و علشان خاطرك حديكى خمسة بالجنيه

علشان خاطرى ايه يا روح امك ....

هو انت تعرفنى  

اللهم طولك يا روح

ما تقف عوج و تكلم عدل .... حتبيع ولا امشى

لا يا ست مش حبيع سته بالجنيه

اخر البيعة خمسة بالجنيه

كنت اتابع الموقف بصراحة و كنت اسعى

بامانة ان تنتصر المرأة فستة بالجنيه مصلحة برضه

فتوجهت بكلامى للرجل

ما تبيع يا حج ستة بالجنيه ... دى ساعة صبحية

استفتاح يعنى و ربنا يرزق

ما تخليك محضر خير يا استاذ

ما يرضيش حد ان الواحد يخسر فى البيعة

يلا يا ست مش حنبيع

................

ثم جاءت الموزة تمشى الهوينى

تتبختر فى هدوء الواثقين

ازيك يا حج عامل ايه

انا تمام يا قمر

بكام يا حج

الستة بالجنيه و علشان خاطرك السبعة بالجنيه

يا واطى يا ابن الواطى

يا ناقص يا ابن الناقص

فى حضرة الموزة كان الرجل

قد نسى تماما ان الولية مازالت تمارس

سخافتها معى و نحن فى حالة نقاش عقلانى

عن اهمية الستة بالجنيه فى الواقع المعاصر

فلما سمعت المراة  ان الموزة قد انتصرت

بدات فى وصلت الردح السابقة

و كرد فعل طبيعى قام الرجل بالرد عليها

الا ان المراة المتوجة على عرش السباب

قد انتصرت تماما

تدخلت فى هدوء الاغبياء بعد ان اصبحت الولية

صديقتى الانتيم و الذى ظهر و تاكد فى الحوار الذى

دار بيننا عن ارتفاع الاسعار و الاسهال الذى تسببه

فاكهة هذا العام و اهمية التين الشوكى كوسيلة

للامساك .... قلت لها

هدى نفسك حضرتك

ما انت راجل زيه عينك زايغه  يا ناقص

صمت الناقص تماما

بدات المرأة فى التواصل مع الشواشى العليا

للبرجوازية و هبطت عليها روح المجمع اللغوى

و كتاب فؤاد نعمة الشهير فى النحو و الصرف

فقالت له عن المنقى يا خيار منذ سيبويه حتى احمد شوقى

..............

لا اعلم ما هو الدافع الرئيسى للغباء

ما الذى دفع البائع للتخفيض للموزة

و هو يعلم تماما انه لن يطول منها شيئا

سوى ثمن التين الشوكى

لا اعلم السبب

و لكن ضحكة غابيدوس اله الغباء

التى رنت فى اذنى قد افهمتنى تماما

....................

عائد الى منزلى حاملا التين الشوكى

منتصرا فائزا

التمانية بالجنيه

فبعد ان غلب حمار الرجل

 بدأ فى قذف قشر التين الشوكى علينا

 مما ادى الى هروب الجميع

باستثنائى انا و الموزة

التى التصقت انا بها خوفا من القشر

الهابط علينا من سماء القاهرة

هروب الجميع

ادى الى استفراد الموزة بالرجل تماما

فلمسة الحنان التى اظهرتها بعد وغى المعركة

قد داعبت خلايا الاسعار فى رأس الرجل

فقام بالتخفيض

التمانية بالجنية

التصاقى بالموزة جعلنى افوز بالصفقة

معها

فلنشكر و ننحنى لزارع التين الشوكى و جامعه

و موزعه و كل موزة تسعى الى شراء التين الشوكى

............

اللهم اكثر من الموزز امام عربات

التين الشوكى

فلولا التصاقى بها " خوفا من قشر التين "

لما فزت بالصفقة

.......

ما احلى الالتصاق بالموزز

Blogged with Flock

4 comments:

Mirage said...

ههههههههههههههههههههه

نحن فى حالة نقاش عقلانى عن اهمية الستة بالجنيه فى الواقع المعاصر

لأ جامد قوى البوست ده

تقدر تعوض بيه اخفاقك فى البوست السابق

Alexandrian far away said...

طبعا يا عبس
هو فيه احلى من اللتصاق باالمزز؟
راخر تلاقي الشعب كله ملتصق بالمزز ماشاء الله
، ويمارس الألتصاق بكل قوة وعزيمة، المهم عاش التين الشوكي
عارف يا عبس الكيلو هنا بكام من التين الشوكي؟
15 درهم
يعني تقريا 23 جنيه
وبالمزز برضه
بوست لذيذ خالص وبيشوك

nourita said...

did it really happen?
or is it just fictionnal writing?

عباس العبد said...

نوريتا
انا مش عارف اقول ايه
و ارد ازاى
بس هى حصلت طبعا
و محلصتش اكيد