Saturday, August 26, 2006

صناعة الفقر

صناعة الفقر

لم يتردد هذا المصطلح " صناعة الفقر " فى ذهنى الا مع شعورى بانه هناك امر مريب بالحقائق المتعلقة بالفقر و الفقراء....

بدات اشعر بان الامر تحول من وضع او حالة اجتماعية الى رغبة فى ان يظل الفقراء او بالاحرى يزداد عددهم كى تعيش صناعة اخرى و هى صناعة المال

تلك الاوراق التى يرتبط بها مصير البشر

الا ان السؤال الذي قد يبدو للبعض ساذجا

هل المال مهم ام الخدمات التى تستطيع شرائها بالمال ......؟؟؟؟

بمعنى اخر....

اذا كان هناك موظف راتبه 1000 جنيه شهريا فى دولة ما و لكن دولته تقدم له و لأبنائه التعليم و العلاج المجانى و السكن الاقتصادي فلا يصرف عليهم من راتبه و ما يتحصل عليه هو موجهة الى الملبس و الطعام و الترفيه

او اخر يتحصل على نفس الدخل و لكنه يسعى بكل قوته لكى يغطى التعليم و الصحة و السكن ثم يفكر بعد ذلك فى الطعام و الشراب ثم فى درجة اقل الترفيه ام يعكس أولوياته و يرتبها حسبما يرى فربما يستغنى عن التعليم و السكن و نصبح أمام ظاهرة العشوائيات

بمعنى ... هل ممكن ان نطلق على شخص انه فقير لمجرد ان راتبه ضئيل و مع ذلك يحصل على خدمات فى التعليم و العلاج و الإسكان

اعتقد ان رؤية عامة قد تشكلت فى عقلى بعد ذلك التساؤل

فالمال فى حد ذاته أداة لشراء خدمات تحتاج إليها لكى تستمر عملية " ان تكون إنسان ... إنسانيتك "

ما دفعني الى قراءة ذلك الواقع هم أربعة أحداث رئيسية مرت امامى

الأول هو موضوع تشفير البث الخاص بمباريات كاس العالم و التصريح الغريب الصادر من الشركة التى اشترت ذلك الحق " حق البث " .... لاحظ انه اصبح حق ان تحتكر احدى الشركات البث

المهم نعود الى التصريح الذي صدر من الشركة " لقد ولى زمن المشاهدة المجانية و على الفقراء ان ينزعوا تلك الفكرة من رأسهم و ان يفكروا اولا و اخيرا فى لقمة العيش لا مشاهدة المباريات " و اتهام صاحب المحطة للمصريين بأنهم يسرقونه و تصريح عمر خالد بان سرقة الوصلة " حرام "

الحدث الثانى هو تلك التفجيرات التى حدثت فى سيناء .... لا يهمنى فى هذا التحليل التركيز على العمليات الارهابية فى حد ذاتها و لكن الاحداث التى كانت تدور فى فلكها

فكل مرة يحدث تفجير فى سيناء ينقسم المحللون الى قسمين قسم يتهم بدو سيناء بالعمالة و الخيانة و انهم يسهلون مرور العمليات الارهابية مقابل المال و اخرون ينفون ذلك مؤكدين على وطنيتهم و اظهار المساهمات التى قدموها فى حرب اكتوبر

الا ان المهم فى ذلك هو انه فى كل مرة تعلن الحكومة عن برامج لتنمية سيناء المحرومة من التنمية على الرغم من ان اكبر دخل سنوى هو من سيناء " السياحة " التى لا يستفيد أبناؤها من تلك السياحة لانهم محرومين من ابسط الخدمات ( سيناء بالكامل لا يوجد بها معهد او مدرسة تعلم السياحة و الفندقة ) ثم تنسى الحكومة بعد ذلك تصريحاتها الى ان يجىء تفجير اخر فيعاد كل شىء بنفس الترتيب و ينتهى الى نفس النتيجة الى ان يحدث تفجير اخر

الحدث الثالث او بالأحرى القراءة الثالثة هو رواية ادريس على " تحت خط الفقر " التى تتكلم عن النوبة و محاولة احدى اطفالها الخروج منها و الهروب الى مصر " لاحظ انه قال الهروب الى مصر و ليس القاهرة لأنه لا يرى انه يعيش فى مصر " و لن اسرد فى ذلك كثيرا فيكفى قراءتها لكى تتحول حياة القارىء الى جحيم دون مبالغة فى اللفظ... هى و روايتين لكاتب اسمه حسين عبد العليم " بازل " و " سعدية و عبد الحكم و اخرون "

الحدث الرابع هو ما نشرته جريدة المصرى اليوم عن مصر العشوائية و تكفى قراءته لكى تدرك بعد ما سبق ان هناك شىء مريب فى تلك السياقات التى تتمدد بطول مصر و عرضها حتى ان البعض قد اطلق لفظ " حزام الفقر " على المناطق التى تحيط بالقاهرة و تنذر بثورة للجياع

حاولت ان افهم

رجعت الى تعريف مصطلح الفقر و كل تعريفاته تنصب على انه حالة من الاحتياج او بمعنى اخر حالة اجتماعية

الا ان تعريف الفقر فى الفكر المسيحي هو

الفقير : هو من لا يستطيع ان يقدم شيئا للآخرين سواء كان هذا الشيء ماديا او معنويا

لم ارتكز على هذا التفسير كثيرا لأدرك أهمية تلك الصناعة

يجب ان يظل الفقراء فقراء

فتلك الطبقة يحتاجها اخرون

بصراحة حقيرة و مؤلمة ...

اننا لن نستغنى عن اولئك الذين يجمعون القمامة و لكننا لن نطلق عليهم افضل من لفظ " زبال " الذي هو سبة نستخدمها فى حياتنا لنصف شخص قذر

لن نستطيع ايها ال" زبال " ان نخدمك صحيا او تعليميا و سامحنى لن نسطيع ان نحترمك فانت زبال ... الا اننا للأسف لن نستغنى عنك و لكن سامحنى مرة اخرى لن نعطيك حقوقك

كيف نحل تلك المعادلة ؟؟؟

لن نقدم لكم يا اخوتى فى سيناء يا بدو سيناء ان شئنا دقة التعبير اى شىء و بالاخص التعليم السياحى و الفندقى لماذا ؟؟ لأن اسياد السياحة يرغبون فى تشغيل اولادهم و اقرباءهم فى تلك الصناعة التى تبعد عن العاصمة مئات الكيلومترات اما انك اردت ان تتدخل فيها... فينبغى ان تكون " فرجة " يشاهدها السائحون ...بدوى يركب جمل .... بدوية ترقص.... رحلة سفارى للشوى و الرقص و الشرب و الاستمتاع يقودها ذلك الحقير البدوي عبر دروب الجبل الذي يحفظها عن ظهر قلب ...يقدم بها البدو عن طيب خاطر خدماته لتنصب الدعائم الورقية بعد رحلة الاستمتاع فى محفظة من سيعطيك بالجنيه ما تحصل عليه بالدولار و لكننا يا سيدى البدوى لن نعلمك لغة تخاطب بها هؤلاء الذين تخدمهم و الافضل لو كنت آمي و لكننا فى نفس الوقت لن نستطيع ان نستغني عنك

كيف نحل تلك المعادلة ؟؟؟

هل يستطيع ان يستغنى ساكنى الزمالك عن البولاقية ؟

هل يستطيع ان يستغنى ساكنى المهندسين عن البشتيلية ؟

و هل .....................؟؟؟؟

و قس على ذلك ما شئت

او راجع ما نشرت المصرى اليوم

كيف نحل تلك المعادلة ؟؟؟

السؤال مرة اخرى

كيف نستغل هؤلاء دون ان نعطيهم شىء و فى نفس الوقت لا ينقلبوا على أوضاعهم او يرغبوا فى تحسينها و هو ما يشكل كارثة إذا طالبوا بذلك

و هنا

و جدت ان الامر بسيط

يجب علينا نحن المتحكمون فى مسيرة البشر

ان نلهيهم عن التفكير فى إنسانيتهم و بالتالي لن يطالبوا بحقوق لا يعرفوا عنها شيئا

فالأسهل مثلا

ان تكون المخدرات موجودة و بوفرة و بأسعار زهيدة ( راجع مقولة عزت حنفي الذي اعدم قبل يومين بأنه على يديه اصبح البانجو رخيصا ) على ان نكافحها

نشارك فى صناعة الزبالة و تدويرها و نخلق من بعض المشتغلين بها ميسوري الحال على ان يظلوا فى أماكنهم حتى لا نضطر الى ان نتعامل مع مخلفاتنا بشكل ادمى من صفائح زبالة محترمة ...عربة حديثة لجمع المخلفات ... كل ذلك مكلف و لكن الأرخص ان نضع فى وسطهم أشخاص يطالبوا بإبقاء الوضع على ما هو عليه

و لكن كل ما سبق غير مكتمل فربما يخرج علينا أشخاص تطالب بحقوقها

و هنا يأتى دور الدين و الثقافة الشعبية و هما خليط نموذجى يصعب فصلهما

لماذا ينبغى ان يكون هناك أليسا و هيفاء و روبي و دومينيك ؟

او السؤال بصيغة اخرى لماذا ينبغى ان يوجد " واوا اح "

الاجابة بسيطة

نرجع الى تعريف الفقير

الفقير : هو من لا يستطيع ان يقدم شيئا للاخرين سواء كان هذا الشيء ماديا او معنويا

ماذا يقدم هيفاء للمستمعين .... لاشىء

ماذا تقدم روبى ....لاشىء

هم فقراء ....و لكن بطريقة مختلفة لا ندركها و لكن فى الوجدان الشعبي يتحول هذا الفقر الى عاملين

بالنسبة للفقير العادي يصبح الجسد هو الغاية و المراد من هؤلاء

رؤية اللحم الأبيض البراق فى ثياب مثيرة فيصبح ذلك هو الحلم و الامل و التعلق

و العكس صحيح بالنسبة للفتيات ( راجع مع حدث فى برنامج ستار اكاديمى من التصويت للشاب المصرى عن طريق المويايل او مع تامر حسنى من الاف الشباب فى الوقت الذي كانت ازمة القضاة فى اوجها )

و لا مانع من بعض الجرائد الصفراء التى تحكى قصصهم الشخصية و خيانتهم لبعض و اظهارهم فى مظهر سيىء مع انتهاك لخصوصيتهم حتى يقوم الفقراء بالتنفيس عن رغبة الانتقام من هؤلاء الاغنياء الفقراء الذين يقدمون الفن و هم لا يقدمون شىء

يجب تقديم جسد صارخ بصوت عالى يصم اذان المتلقى عن اى شىء اخر و بالاخص حقوقه

فقراء يقدمون لفقراء ... حتى لو كانوا من الطبقة الغنية فهم فقراء معنويا خاويين لا يملكون شىء

شباب فارغ لا يملك شىء سواء كان علم او ثقافة او روح وطنية او بالرجوع الى التفسير

شباب فقير

ماذا لو كان هذا الفقير الذي نقدم له هذا الجسد

فقير متدين ملتزم ....تصبح مشكلة فسيرفض و ربما يقاوم ( و دى تبقى مصيبة سودا )

و هو ما يعود بنا الى اساس المشكلة

و هنا يظهر دور الدين

سنقدم هذا الجسد على ان يقوم هذا الجسد بشىء اخر

الرفض

على الكهنة و الشيوخ ان يعلنوا للمتدينين ان هؤلاء قد اخذوا جنتهم على الارض و ان المتع الحسية و المادية التى يتمتع بها هؤلاء العراة ستزول من وجههم فى الاخرة .... يوم الحساب الذي سيبدأ من القبر

على الكهنة ان يستخدموا بكثرة كلام المسيح " طوبى للفقراء ..... " و التركيز على الموعظة على الجبل

وعلى الشيوخ التذكير يمتع الاخرة الدائمة و الحقوق التى كفلها الله للمؤمن فى حياته التالية

لانه ينبغى عليك ايها المؤمن ان تتنزه عن المتع و الحقوق الدنيوية لانها زائلة و لا يبقى الا وجه ربك ذو الجلال و الاكرام

الا ان هناك مشكلة تنتج عن ذلك

هو فجوة بين هؤلاء العراة و الفقراء

او بين من هم أغنياء فقراء و فقراء فقراء

الحل ..... بسيط ايها الساذج

لا مانع من الحجاب و الكلام عن الموهبة التى انعم الله بها عليها و انها قد افاقت مما هى فيه و ان الفن ليس حرام بل ما نقدمه و ان ما سيقدمون بعد ذلك هو الفن الحلال

قد يبدو للبعض انها فكرة خاصة بالمسلمين و لكن ...... فليراجع المسيحيون الوعظات الخاصة " بحشمة المرأة المسيحية المبنية على وعظة القديس بولس " و تحريم التماثيل فى الفكر الارثوذوكسى و تحريم التمثيل فى بعض الطوائف المسيحية و ان كان لابد من التمثيل فليكن تمثيل كنسى ( اعتقد ان هناك من اكتوى بإحدى مسرحيات الكنيسة و الفن الكنسى؟؟؟ )

إذا لم تقتنع بذلك فهناك بديل آخر

لاعبي كرة القدم

ما المقصود من تلك الفكرة ؟

لا مانع من ان يظهر لاعبى كر القدم و بكثرة و ان تطغي حياتهم الشخصية و تتحول الى عامة و لنركز على هؤلاء المتدينين الذين يحكون قصة كفاحهم و كيف انطلقوا من الصفر و ان الموهبة التى يتمتع بها هى نعمة من عند الله و لكل مجتهد نصيب

طبعا لن نتكلم عن آلاف الكتب التي تحكى عن السحر و الغيبيات و ما وراء الطبيعة و الاخرويات و هى بالمناسبة ليست حكرا على المسلمين بل هناك كتب مماثلة عند المسيحيين إلا إنها غير ذائعة الصيت لان الأضواء غير مسلطة عليها كما فى حالة الكتب الإسلامية

و هو ما يفسر ان دول مثل الكويت و السعودية لديهما فائض فى ميزانية الدولة اى دولة غنية و مع ذلك تعد من دول العالم الثالث ... الدول الفقيرة

لانها لا تقدم شىء لشعوبها .... لانها لا تملك شىء تقدمه غير الخواء

و هنا يظهر نوع اخر من الالهاء

هو الانسانية بالتنقيط التى تشابه طريقة الرى بالتنقيط

حيث تصنع الحكومة فخ كبير للشعب اسمه " لقمة العيش " على ان تحافظ على شيئين

الاول هو ان الشعب لا يجوع حتى لا تحدث ثورة جياع كما يتنبأ البعض

و الثانى ان لا يشبع الشعب - او بالمفهوم الاقتصادى ان تتسع الطبقة الوسطى - حتى لا يطالب بحقوقه و هنا يصبح المواطن كالمربوط فى الساقية يسعى ليل نهار حتى يقوم بتوفير القوت الضرورى و مع الغلاء لا مانع من منحة او علاوة .... مدرسة هنا .... مستشفى هناك

نفحة عطف من رجل يملك .... الهدف ان لا يجوع المواطن و ان لا يشبع يظل هكذا يسعى الى الابد و هو ما يفسر الهدف من تدمير الطبقة الوسطى لانها الطبقة التى تسعى الى التمركز فى كل شىء و دائما يخرج منها من يطالب بحقوق الشعب و على صناعة الفقر ان تخرب تلك الطبقة حتى يدخلوا حظيرة السعى وراء " لقمة العيش "

كل ما سبق جائز و يحدث فى حياتنا

عملية الإلهاء

فماذا لو ظهر تنويريين او مثقفين يحلمون بأمة تملك شئ تقدمه لشعوب تواقة للتغيير

و هنا يظهر الحل الأخير

المكون من شقين

الحل الامنى و لا داعى لشرحه فهو معروف

و الحل الثانى هو فكرة جرائد المعارضة التى تعارض الشعب لا الحكومة

فجرائد المعارضة تقوم بما تسميه عملية فضح النظام حيث تكتب عن وقائع التعذيب و الضرب و الإهانة و انتهاك العرض و التعدي على النساء حتى في الشوارع معلنة بذلك انها تهاجم النظام فى حين ان استطلاع رأى بسيط قامت به إحدى القنوات أشار الى ان تلك الكتابات تأصل الخوف من الحكومة .... تجعل الآسرة تخاف من أن تعارض.... أن تطلب حقها فهي ترى ما يحدث للآخرين

من هو الأب الذي يترك ابنه يلتحق بمظاهرة بعد ما سمع عن ما حدث لأحد هؤلاء الشباب من هتك عرض فى احدى الاقسام ؟

من هى الأم التى ستترك ابنتها تنزل من البيت يوم المظاهرات بعد ما عرفت ما حدث لبنات الاخرين ؟

و هنا تكون قد اكتملت الأبعاد

صحيفة معارضة تظهر مدى ديموقراطية النظام و فى نفس الوقت تشعل الخوف داخل الشعب من ان يقوم الامن بانتهاكه جسديا .... متناسيا هذا الشعب ان تلك الحكومة تنتهكه كل يوم ماديا و نفسيا و معنويا

طبعا كل من سيقرأ هذا الكلام .... سيتأكد ان كاتب هذا المقال آثرت عليه نظرية المؤامرة حتى " لحست دماغه "

إلا إنني و للأسف لا اعترف بنظرية المؤامرة

لأنها ايضا تدخل فى اطار ما سبق لانها تدجن الوضع بالقول ان هناك مؤامرة دولية تحيكها الدول الغنية ضد شعبنا العظيم و بالتالى لا صوت يعلو فوق صوت المعركة و ان اى مطالبة بتغيير الوضع هو تكريس لنظرية المؤامرة و صوت التغيير هو صوت أعداء الشعب الذين لا يرغبون فى تقدم هذه الامة و رفعة هذا الوطن

" طبعا الكلمات الى فاتت مش غريبة على ودنا "

المفروض فى اخر اى مقال

ان يقدم الكاتب حل للمشكلة التى طرحها من وجهة نظره و ان ينتظر رد فعل القراء ليتفاعل معهم و يتعلم من وجهة نظرهم

الا اننى اعلن اننى فشلت فى ايجاد حتى تصور لدحض صناعة الفقر هذه

فالفقر الذي اردت ان أوصل اليكم معناه ليس الفقر المادى فقط بل الفقر الكلى كما فى التعريف

و بما انى لا اؤمن بنظرية المؤامرة

لذا فأنا اقول انه ليس هناك مؤامرة

بل هى صناعة تهدف الى تكريس الوضع لصالح جماعات معينة

او كما يطلق عليها عبد الوهاب المسيرى

جماعات تهدف الى تحويل الانسان الى " مادة استعماليه " لصالح اخرين

نحن دولة فقيرة حتى لو بها مليارات

دولة لا تقدم شىء لأبنائها

سواء فى التعليم حتى لو ادعت انه مجانى

و لا فى العلاج حتى لو اسست التأمين الصحى

و لا فى المسكن حتى لو أنشئت الاف المساكن الاقتصادية

و لا فى الطعام و لا الشراب حتى لو أعلنت انه مدعوم

و لا حتى فى الترفيه اللازم للإنسان لأن فنونها هى فنون الجسد الذي نملكه فقط

دولة لم تعد تملك شىء تقدمه

الا

صناعة الفقر

1 comment:

3rby said...

علي فكرة يا شرقاوي انت بتقرا افكاري وخلتني الغي موضوع كنت هانشره دلوقتي.....بس معلش بقه المره دي....انا عايز اضيف حاجة.......اللي اخطر من الفقر المادي الفقر الثقافي.....ليه الصعيد مش متعلم....الحكومة بتقول ثقافتهم وفقرهم يمنعهم...لا...الحكومة تقدر تغير الثقافة دي...بس هستفيدين من جهل الجنوب ومن الثأر والحاجات ديه كلها...علشان يجندوا عساكر تقمع الطبقة الوسطي