Thursday, October 26, 2006

انفجار حيوانى فى وسط البلد

قبل ان تقرأ تعليقى ...على الاحداث التى تمت
كما قرأنا فى بعض المدونات
اقرأ الحدث بالتفصيل
ثم اقرأ بعد
ذلك
التالى
بغض النظر عن مصداقية كاتبى النصوص ومصورى الحدث
و بدون التشكيك فى مدى صدقهم و نواياهم
انا لم اندهش لحظة واحدة مما قراءت
لأنى كنت متوقع ما هو اكثر كنت متوقع
و ظللت اتابع الحدث بحثا عن اشياء حميمية مثل
انهم يشدوا واحدة داخل المحل و يبدأ مهرجان النكاح للجميع
يعنى الى حصل ده اقل من العادى
عيال هبلة معندهاش خيال ...تقريبا كانوا لسه معملوش دماغ علشان كده اكتفوا بالتحسيس
معلهش ...تتعوض المرة الجاية
اما بعد
فلى بعض التعليقات
اولا ...
الى حصل ده هو المطلوب ...لأن الشباب هو قوة التغيير
فتخيل لما تكون قوى التغيير منحلة الانحلال ده ...طبعا مع وجود الامن لحماية قطط السينما المصرية
و هو الواجب المقدس ...لما هو مدنس
طبعا مش السينما هى المدنسة او التمثيل لأ
...اقصد التدنيس العقلى للمرحلة الى حضراتكم شاهدتموها
...ثانيا
ان الطبقة الى عملت كده هى الطبقة الى تحت المتوسطة
لأن الطبقة الغنية و كريمة المجتمع
مسافرين اما شرم او غردقة او العين السخنة
و طبعا الطبقة المتوسطة فأحتفالها بالعيد ستينياتى الطبع
يعنى زيارات عائلية و الذى منه
لأنهم زى ما كلنا عارفين ميحبوش زحمة العيد خوفا على بناتهم
اما الطبقة الفقيرة فمعهاش فلوس تعيد اساسا
مين حيدفع فلوس سينما و لا فسحة فى وسط البلد ...
حيلموا من بعض عشرة جنيه و باكيتة بانجو تكفيهم طول العيد
يعنى دى الطبقة الى يتقال عليهم لا هم مستريحين ولا هم فقراء
ثقافة مهلهلة ....تقدم الجنس على اى شىء اخر
لذة بعد يوم شقاء
يعنى الى عملوه متوقع و عادى
و افتكر انهم باعوا صوتهم ب50 و 60 جنيه
و هما الى رفعوا سلاح و اتخانقوا مع المنتخبين فى الانتخابات الى فاتت
....ثالثا
انا صاحب فكرة تتأكد يوم بعد يوم
و الفكرة هى اننا لا شعب متدين ولا حاجة
و ان فكرة الشرق الروحانى و الغرب المادى
هجص علشان ندارى بيها خيبتنا
شعب افلس فى ان يكون شعب
فقالك نحافظ على ورقة تمنعنا من العرى فاخترعوا حكاية الشرق الروحانى دى
يعنى المسيحيين بيقولوا ...الكنيسة الارثوذكسية ..صخرة الايمان ...التى تحطمت عليها افكار الهراطقة
و المسلمون فبيقولوا ....بلد الالف مئذنة ...بلد الازهر... التى علمت العالم الاسلامى كله
يعنى من الاخر احنا كدابين و هجاصين
والدليل قالوله
و هى دى مصر يا عبلة
و ربنا يعوض عليكى
انتم يا بتوع البنزينة ...حد سامعنى
....رابعا
.المجتمع الشرقى ينظر للبنت على انها مواطن درجة ثانية ...ضعيفة ...و هشة ...ليست لأنها مخلوق ضعيف ...و لكن لأنها
خطيئة متحركة ...و عورة مكشوفة ....و عار لابد من التخلص منه
...و مع الانفجار الجنسى ...المتفشى بالافلام و الكليبات ...و الضغوط المادية ...الى بتحيط بالاسر ...
و حالات البطالة و تفشى الجهل و الفروق الاجتماعية و الانهيار الطبقى و الامية حتى بين المتعلمين و الضغط المجتمعى ...و التغيرات السياسية و المادية ...و الافلاس و عدم القدرة على انجاز الحياة...و هو ما يطلق عليه عملية السحق ...و قبول الانسحاق
بمعنى ان ما تقوم به الدولة هو عملية سحق مادى و نفسى و معنوى للشباب ...اما الشباب فهو متقبل بصدر رحب لعملية الانسحاق تلك و الدليل كما اسلفنا الذكر عملية بيع الاصوات كنموذج
فيصبح مهرب الشباب ...اشياء مختلفة ...مخدرات ...دعارة .. لكن الغرض منها
واهمها التعبير عن قوته ...نتيجة ضعف ارادته و انسحاقه...فيعبر عنه ...عبر سلطته على جسد المرأة ...
المرأة او فحولته ...و انه معلم فى الجنس ...وبالتالى تصبح الفتاة حقل تجارب لرجل فشل فى ان كون رجل
...من اهم سماته الخوف على المرأة و ليس انتهاكها
بحكم انه فرض انها ضعيفة ...فكيف بنتهك ضعف من اقر هو بضعفه
انه البحث عن رجولة ضائعة
....خامسا
المرأة تخاف الجنس ...مع انه حق من حقوقها
انظر فى الشارع
اذا تعرى رجل غطت جميع البنات وجهها خوفا من المشاهدة حتى المتزوجات يفعلن ذلك ...اما الرجل
فهو ان رأى امرأة تتعرى ...يبحلق عينيه ..و ينظر على اخر زاده ... كما يقال ...لأن ثقافة الجنس عندنا هى ثقافة الانتصار ...عملية اخضاع و ليس عملية لتبادل الحب المجانى الذى وهبه الله للبشر
اخيرا
لو سوئلت الى اين
بصراحة ...لو سئلونى راحين على فين ؟
احنا رايحين اخر الشارع
و اواخر الشوارع دائما اما
سد او جرف و هاوية
لا عودة منها

7 comments:

admelmasry said...

كلامك جميل وراقي

انا شوفته بعيني انهاردة

البنت وقعت واغمي عليها لان فصل بحالة تقريبا من العيال والله ياعني ممكن تقول اكبرهم بتاع اول ثانوي

هجموا عليها في هجوم شر في اشهر ميادينك يا مصر ( التحرير) هه اسم عبيط قوي


دا غير البوليكة اللي عملها سعد بيه الصغير هو باقي عصابة الفيلم بتاعة

لما وقفوا فوق الاتوبس وادوها رقص ادام سينما مترو

البلد خربانه خربانه

ولا عزاء للمنافين

Gemyhood said...

و حياة ابوك كفايانا تنظير

Anonymous said...

ana mch ha3ala2 3al mawdou3 bas kont 3ayza a2oulak en el kotob eli enti 7atetha to7fa w kont badwr 3alihomm merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

karakib said...

دي حاجه وسخه !!

Randomly said...

تحليلك عجبني ،
1- لطبقات الناس و ازاي بيعيدوا
2- بأيدك في رفضك لقصة الشرق الروحاني اللي إحنا فرحانين بيها و نايمين عليها
3- أما بقي نظرة الرجل الشرقي للمرأة والجنس فأخيرا سمعت تعليق يعبر عما كان دايما بيدور في ذهني و خاصة فكرة "ثقافة الجنس عندنا هى ثقافة الانتصار ...عملية اخضاع و ليس عملية لتبادل الحب المجانى "
اما بقي إعتراضي الوحيد فهو الشارع السد ، فيه أمل لأن لسة فيه عناصر عندها العزم علي التغيير، انت مثلا مجرد كتاباتك و نقدك دي علامة

Anonymous said...

FINALLY I found ..a reasonable opinion..about our countries....and the sex in the arab countries...good on you

شيخ الجبل said...

على الرغم من أني لست من مصر
و لكني جزعت و ارتعبت و تقززت من هذا الذي يحدث
و أرجو أن يكون الأمر مجرد مبالغة من الشباب المدونين
و لو أنه حدث فعلا فأنا أتسائل
أين العقلاء.. أين الرجال.. رجال مصر
أين أصحاب الدين و الأخلاق

أليست هؤلاء بناتنا مسلمين و مسيحيين

إنني أكتب هذه التدوينة و في خاطري تدور صيحات سيدنا لوط عليه السلام
أليس فيكم رجل رشيد