Wednesday, November 22, 2006

فاروق حسنى

لا داعى للمقدمات
فانا سأتكلم مباشرة فى المسألة المثارة الان على الساحة
و هى الازمة التى فجرها تصريح او مداعبة فاروق حسنى
وزير الثقافة للصحفية بالمصرى اليوم فتحية الدخاخنى
اقرأ هنا
المسألة كما ارى ان الجميع اخطأ
وزير الثقافة اخطأ بتصريحه
الاخوان كالعادة اخطأوا
و الحكومة كالعادة اخطأت
كيف ؟
1-
الشعب المصرى متدين بالميراث
اى اننا منذ الفراعنة و نحن شعب متدين
و يمارس شعائره بأنتظام
اكرر بأننا شعب متدين
و لكن هل نحن شعب مؤمن !!!!؟
فالتدين يتطلب تفعيل و اظهار لتعبيرات و رموز الايمان
اى ما يسمى العبادات
اما الايمان يتطلب سعى ( بحث ) و جهاد ( تخطيط ) و عمل ( انتاج )
و اى نظرة لمنحى من مناحى الحياة فى مصر
سيظهر لنا مدى ايمان الشعب المصرى العارف بالله !!!!؟
2-
اظهرت احدى الاحصائيات ان متوسط عمل الموظف الحكومى فى مصر
هو 45 دقيقة فى اليوم و جميعنا نعرف ذلك
و الجهاز الحكومى ملىء بالموظفات
و على الاقل 80 % من الموظفات العاملات محجبات
فأعذرنى ايها القارىء
قبل ان تشعل معركة الحجاب
اشعل قيمة العمل فى نفوس هؤلاء
سواء محجبات او لا
3-
وزير الثقافة اخطأ فى التصريح
لأنه تصريح به استخفاف شديد بالمشاعر
فعيب على وزير ثقافة ان يصدر منه تصريح كذاك به استخفاف
بمكون اصبح مكون اساسى من مكونات الثقافة المصرية
شئنا ام ابينا فنحن ضالعون فى هذا المكون و نتفاعل معه يوميا
ثم انه ادلى بتصريحة هذا لصحفية بأسلوب كما قال عنه " مجرد دردشة "
صحفية فى المصرى اليوم تستمع لدردشة كتلك و لا تنشر
اعذرنى سيدى الوزير ...كيف ؟؟!!!!
4-
موضوع الحجاب هذا محسوم
فمع تدفق وسائل الاعلام و تنوعها و الحاحها
بدءا من كاسيتات الميكروباصات مرورا بكتب الارصفة
ثم شيوخ و وعاظ لغاية القنوات الفضائية
تتكلم فى هذا الموضوع و هو من القوة و الاهمية ان الجميع استمع اليه
بانصات بالغ
فمعنى ذلك ان المرأة التى تحجبت قد حسمت موقفها
و المرأة التى لم تتحجب فهى ايضا قد حسمت موقفها
و بالتالى الاجبار فى هذا الموضوع
يتنافى مع الحرية .... التى ننادى بها
5-
الجميع يعرف انه لا جدال مع فرض
اى انه لا يمكن ان يحدث مثل هذا الحوار
او الجدل مع الصلاة او صوم رمضان او حتى الزكاة
وبالتالى فأن الجدال الدائر الان على موضوع الحجاب
هو نوع من انواع الاثراء و التحضر فى اساليب الحوار
فى ما يجوز الحوار و النقاش فيه
فلماذا الوصول الى هذا المستوى من التدنى ؟
5-
اذا اقتربت من النار و
كانت النار هى السبب فى احراقك
فلا تلومن الا نفسك
فالنار تفعل ما هى تفعله
بالمثل
لماذا هاجم الاخوان تصريح وزير هم فى الاصل
على خلاف شديد معه ؟؟
اذا كان الاخوان فى حالة خلاف مع الازهر و دار الافتاء
فما بالك بوزارة الثقافة ...انا اعتقد انه نوع من انواع الجر الى معركة
تهيأ لهم انهم سيخرجوا منها منتصرين
لكن تدخل الحكومة كما حدث امس قد قلب موازينهم
و خاصة انهم اصبحوا مسار سخرية بعد تقدم احد نوابهم بطلب
يطالب بأعدام رئيس الوزراء
6-
الحجاب
قضية خلافية جدلية كتلك مثارة منذ زمن
فلماذا الهياج بهذا الشكل و فى هذا التوقيت ؟؟؟
اعتقد ان لها تفسير سياسى
فقط فكر
لماذا هذا التوقيت ؟؟؟
و لماذا تلك ردود الافعال ؟؟
7-
اغرب ما حدث
هو اشتراك نواب الحزب الوطنى مع الاخوان
فى طلب واحد هو سحب الثقة من وزير الثقافة
لماذا ؟؟؟
اعتقد انها لعبة جديدة يلعبها نواب الوطنى
بالعامية
اذا كان الاخوان متدينين فنحن اكثر تدينا
اذا كان الاخوان يهاجمون الحكومة
فنحن – كحزب اصحاب تلك الحكومة –
نحن من يسعى لتقويم انفسنا بأنفسنا
مجرد سياسة
لا وازع دينى و لا اخلاقى
و لا اى شىء
لعبة واجهتها اطار دينى
و خلفيتها و محركها مجرد صراع اخر
على سلطة
ستفسد من يصل اليها
8-
انا لست ضد الحجاب
فالحجاب مجرد قطعة قماش اى جماد
من يعطى قداسة للأخر ....
الانسان خليقة الله الحامل روح الله فى داخله
ام الجماد الذى يصنعه الانسان من مواد مخلوقة لخدمته
... ليسخرها الانسان لراحته ؟؟؟
اذا حسمت تلك القضية
فلن يثار اى جدل يتعلق بالحجاب
9-
انا لست ضد المرأة المحجبة
فهى قد حسمت موقفها
و اختارت مظهرها
فلا الحجاب دليل شرف
و لا السفور دليل عهر
انما ما اخترته تلك الفتاة او المرأة او الام
هو موقف شخصى ....كما قلنا مكون ثقافى اصبح حدث قائم فى حياتنا
فبدل من الوقوف عنده ...فأن تجاوزه الى الذات الانسانية
اكثر افادة ...راجع النقطة الثانية
فبدلا من الخلاف على الحجاب
لماذا لا يكون الخلاف على العمل او القيمة التى تقوم به تلك المرأة او الفتاة ؟؟
10 –
علينا ان نستوضح نقطة اخيرة
من كل من قام بتضخيم الحدث كأنه نهاية العالم
هل الشعب المصرى ساذج حتى تلعبوا بعقله هكذا ؟؟؟
هل انتهى كل الظلم و العذاب و الاعتقال و القضاء على الفساد و الرشوة و السرقة و قتل للشعب ؟؟؟
هل اصبحنا نحيا حياة كريمة ؟؟؟
حتى تضحكوا على شعب قد حسم منذ زمن قضيته
حسم منذ زمن موقفه من الحجاب ... راجع النقطة الرابعة
و اصبح ينتظر منكم ان تحلوا مشاكل حياته اليومية
طعامه المسرطن و مياه شربه الملوثة و اهانته فى المواصلات
اعتقاله و تعذيبه ..حقوقه و حرياته

6 comments:

Anonymous said...

انا رأيى الشخصى ان الحجاب فى حد ذاته ضد طبيعة البنت...وبيغطى التاج الجميا اللى ربنا حاطه على راسها...لأن الحجاب ولا بيزود من ادب البنت ولا كونها سايبة شعرها بيقلل من ادبها...انا عن نفسى اعرف محجبات ياما .. وحدث ولا حرج واعرف برضه بشعرهم ياما ولا تجرؤ ان تفتح فاك.
وفى النهاية.الراجل هو اللى بيختار النظرة اللى يبص بيها ... مهى ممكن واحدة تكون منقبة ولابسة اسود من ساسها لراسها وراجل يبصلها على انها وفاء عامر... وممكن العكس. واحدة سافرة ونفس الراجل ميبصلهاش بأى رغبة.
النقطة كلها فى الراجل الذى اصبح مثار خلقة وخصوصا فى مصر وأكبر دليل على كده سينما مترو العيد اللى فات.
اما بالنسبة لروقة .. متخافش عليه.هتعدى على خير

Anonymous said...

وبعدين النواب دولات عاملين زى النسوان المقاطيع اللى كل واحدة قاعدة قدام بيتها ماسكة فى سيرة ام ابراهيم وام سيد وعايزة جنازة وتشبع فيها لطم...ولاد الـ ****** سايبين الناس مش لاقية تاكل والشباب بياكل فى بعضه لا شغل ولا سكن ولا جواز ولا مستقبل وماسكبن فى بقين قالهم واحد متحضر تخيل انه فى بلد ديموقراطى متحضر,
يأخى دى مصر دى بقت مقلب زبالة

Anonymous said...

مافيش حاحه أسمها شعب متدين بالفطره وكمان الشعب المصرى حاليا أبعد مايكون عن صحيح الدين والدليل كم الفساد والرشوه والنفاق والتحرشات الله أكبر وسلام سلم على الشعب أبو فطره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

nael eltoukhy said...

الحاجة الوسخة كم التلميحات على شذوذ الراجل
ايه القرف دا
كاننا بالزبط في مجتمع جاهلي من ايام القرون الوسطى
كلنا قرفانين من سياسته لكن مش هي دي النقطة ابدا
كان مكتوب علينا نفضل نلهي نفسنا على طول على طول في حاجات هايفة
نختارها بلمء ارادتنا
يعني الناس الغلابة اللي كان ممكن يسلوا نفسهم بالنميمة عن الفساد بدل النميمة عن الشذوذ
والفساد موضوع مسلي برضه و بيضيع الوقت برضه وممكن برضه يبقى بديل عن مسلسل سبعة و ربع اللي مش بيشوفوه لانهم بيبقوا ف الشارع
لكن هما اختاروا بلمء ارادتهم الشذوذ
اختاروا انهم يتضايقوا من الحاجة اللي مش مؤذية بالنسبة لهم
و بس جتتهم تنحس لما ييجي الكلام عالحاجة المؤذية
حاجة وسخة والله يا عباس ياخويا

Anonymous said...

انت محترم اوي علي فكره ... اسلوب التفكير نفسه ناضج بشكل حلو اوي
انتوك

Anonymous said...

: أنا عاوز أقول نقطة بس :
الحكاية مش حكاية قماش ولا حكاية شعر مكشوف ولا نظر بس
الحكاية ان الدين اللى احنا متدينين بيه اللى هو الإسلام اللى ربنا شرعهولنا ونزله بالوحى عالنبى صلى الله عليه وسلم فى كتابه اللى هو القرآن ربنا ما نزلوش على شان ناخده وبعدين نمشى بمزاجنا
انما نزله عشان يبعتلنا رسالة عشان نعرفها ونفهمها كويس
الرسالة هى :
ان اللى يتبع النبى صلى الله عليه وسلم ويتبع تعاليم الإسلام اللى ربنا نزلهالنا مش حيفيد ربنا بحاجة هو اللى حيستفاد وربنا حيجزيه الجنة وما أدراك ما الجنة؟؟
وان اللى حيسيب تعاليم الدين ده ويمشى بمزاجه مش حيخسر ربنا حاجة مش حيخسر إلا نفسه ويكون جزاؤه النار وما أدراك ما عذاب النار ؟؟
واللى مؤمن بالله فعلا ومؤمن انه هو الخالق اللى خلق الكون ده ما أعتقدش انه حيفكر يعصيه .....
انما اللى بيمشى ورا مزاجه وهواه دا هواه مش حينفعه ممكن يسعده لحظات أو أيام لكنه حيسببله شقاء أبدى مستمر..
واللى عاوز الحق فعلا حيدور عليه مش حيدارى عليه لما يعرفه ....
ومن يقرأ كتاب الله يجد الآيات اللى ربنا أمر فيها بالحجاب واضحة وسهلة ...
وما اعتقدش ان احنا نقدر نقول لربنا لا يا رب احنا مش شايفين ان دا صح يا رب لأن اللى يقول كده يبقى ما يعرفش ربنا ومحتاج يعرف ربنا قبل ما يعرف الحقيقة بعد ما يموت