Wednesday, April 21, 2010

شهادة الأيزو

كيف تصنع صورة أعلامية جيدة امام الغرب الجاهل ؟

اولاً :

على المعارضة ان تخرج فى مظاهرات " ثورية " تنادى بمطالب غاضبة, هذه المظاهرة لا يتم تصويرها او نقلها بأى وسائل أعلام على أن تتعامل الشرطة معها بقسوة شديدة .

ثانياً :

على الأعلام ان يبكى امام الشاشات نتيجة لمنع التصوير. فتقع الشرطة نتيجة لهذا التباكى فى موقف لا تحسد عليه ( او حتى تحسد عليه – مش مهم ), و لهذا تخرج المعارضة مرة أخرى تهتف, فى مظاهرة جديدة, يتم تصويرها, حيث يضرب المتظاهرون الشرطة و العساكر الغلابة و تخطف نظارات الضباط من على وجههم امام الكاميرات. فتضطر الشرطة للتعامل مع المتظاهرين بالرفق و المحبة و الهوادة و اللين و الهدوء ( بس يا حبيبى , ما تعملش كده تانى . بس يا بطة ما تعيطييش , دا ظابط وحش .. امشى يا ظابط.. امشى يا وحش, كوكو عايز يعمل مظاهرة ).....

ثالثاً:

على أعضاء مجلس الشعب ان يقدموا استجواب للسيد وزير الداخلية يتهمونه بالتهاون فى التعامل مع فئات الشعب الضالة و يجبرونه على أن يتعامل معهم كما فعلوا من قبل مع الكلاب الضالة بطريقة الضرب بالرصاص فى وضح النهار حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر , حيث ان الموت هو خير و افضل واعظ . و الذى لا يتعظ بالموت لا واعظ له .فالداخلية, التى اكتفت بتفريق المظاهرات رشاً بالماء ( و خد بالك: رش الميه عداوة), لم تظهر عداوة بما فيه الكفاية. لذا فأن هؤلاء المخربون لا يستحقون سوى الضرب بالنار .

رابعاً :

هنا يخرج الحزب الحاكم بتصريح يظهر سعة القلب و الصدر و الأفق و كافة شىء يمكن ان يسع, هذا التصريح مفاده ان لا ضرب لمواطن مصرى بأى رصاص, فالنظام يتحمل بمخ رحب هؤلاء الأفندية الأرازل الذين يعطلون المرور و يتعامل معهم بأخلاق القرية الأبوية و يكتفى بضربهم فقط حيث أن ضرب الحبيب زى أكل الزبيب و ما محبة الا بعد عداوة ( لأن زى ما قلنا رش الميه عداوة- و هو ما أكتفت به الداخلية ) , علشان كده بتخرج المعارضة و الشرطة بعد المظاهرات احباب , و ربنا يديم المحبة . حيث أن تربية الوالد للأبناء لا تخلو فى بعض الوقت من الخشونة . و هى خشونة, كما يعرف محبى الكرة, ليست متعمدة.

اذا نجحت فى تحقيق تلك الشروط الأربعة , تحصل على شهادة الأيزو فى الديموقراطية . لذا فانى أزف لكم بكل فخر و سعادة و سرور, حصول مصر على شهادة الأيزو فى الديموقراطية.

فمبروك عليكم و علينا, و يا رب كتر افراحنا و على قد نيتنا أدينا.

و هنا لابد ان نذكر بالخير, المعارضة التى ساهمت فى إظهار مصر فى افضل صورة ديموقراطية ..

و صورة صورة صورة

كلنا كده عايزين صورة

صورة للشاب المضروب فى المظاهرة المنصورة .

و كل عام و أنتم بخير .

---

من النظام الى المعارضة : شكراً لحسن تعاونكم معنا طوال الخمس سنوات المثمرة و قد توجتم هذا التعاون الخطير بأرسالكم الشباب فى المظاهرة الأخيرة, و الى اللقاء فى جولات اخرى قادمة.

مع الأعتذار للريس زكريا .

اشربوا بقى شامبانيا مصرى فى صحة المعارضة

فى صحتكم.. كركديه

1 comment:

قبل الطوفان said...

سيناريو مثالي لواقع غير مثالي

النظام والمعارضة، توأمان لا يدركان تلك الحقيقة المأساوية