Sunday, August 27, 2006

الى لبنان ...مع حبى

.... !

أخيرا ...

وجدتك عزيزي القارئ

المثقف

يا من تضفي على الكتابات التافهة السطحية

كثير من العمق باقتناعك وحدك

بأنك تستطيع أن تقرأ ما بين السطور و ما وراء الكلمات

ما لم يخطر على بال الكاتب ....

لهذا أرجو من سيادتك عزيزي القارئ

إخراج ما خفي على في ما اكتب

عليك أن تدهشني و تقول ما لم اقصد قوله

أريد أن اسمع منك تلك الجملة الخالدة المنطوقة دائما في أوساط المثقفين

على أنها بوابة الفهم الأبدية

" أنت عارف ده يقصد ايه ؟ ... يقصد يقول ................. !!!!!!!!!! "

كان الحل بسيطا من وجهة نظره

حل ساذج و سهل

سيقتلها منتصف الشهر القادم

يوم عيد ميلادها

هل هناك ابسط من ذلك ؟

لقد ظل يراقبها حتى عرف مواعيدها و جدول أعمالها

متى تخرج و متى تعود

ماذا تأكل و ماذا تشرب

عرف كل عادتها

لم يتبقى إلا أن يشترى الخنجر الذي سيقتلها به ... و ما اسهل ذلك

و قليل من الانتظار حتى منتصف الشهر القادم ؟؟؟

" الصبر مفتاح الفرج "

لكن ما كان يأرقه حقا ... هو الدافع

لماذا سيقتلها ؟؟؟

كانت تلك هي المشكلة و كان حلها بسيط

كان الدافع هو أل-لا دافع

هي مجرد رغبة في أن يقتلها

هل يجب ان تكون هذه المرأة عاهرة لوثت سمعته ليقتلها ؟

هل يجب ان تكون رئيسة عصابة ... تاجره مخدرات ... قواده ....

هل يجب ان تكون فعلت شيئا حرام او خطأ ... لتموت

هى مجرد رغبة واتته و عليه ان يشبعها

فما الإنسان الا مجموعة من الرغبات و الشهوات

رغبة الطعام .... شهوة الشبع

رغبة الشراب .... شهوة الارتواء

رغبة الجنس ... شهوة المتعة

رغبة السرقة ... شهوة الامتلاك

كل شئ مرتب ... معروف

رغبة القتل ....شهوة السيادة على الروح

حدد ما شئت ... صنفها كما شئت

المهم ... انه سيقتلها لأنه يرغب فى ذلك

END OF STORY

كما يقولون في الغرب

الاسم : حياة

تعيش في الشقة المقابلة لشقته

في أوائل الأربعينات ... مطلقة ... لا تعيش مع أولادها ...

لأنها لم تنجب

تعمل دكتورة في الجامعة

لم يصدر منها أي شئ مشين او خلل ينم عن تصرفات غير سوية

هل أصفها لك عزيزي القارئ ؟

سامحني أخاف أن أقول

إنها بيضاء و بضة ذات جسد رجراج

وجهها مشرب بحمرة طبيعية

و أنت تحب السمر ذوى القوام الملفوف

او العكس

أصفها سمراء ذات جسد يلمع تحت أشعة الشمس

و أنت تحبها بيضاء ... هيفاء ... روبياء .... نانسياء ... الجسد

كل ما أستطيع قوله

إنها امرأة ذات جسد و وجه قررا أن يحولا حياتك الى جحيم من شدة أثارتهما

امرأة تتمناها فى خيالك و لكن لكثرة ما اقترفت من آثام لا تستحق إلا من تزوجتها

تلك المرأة القصيرة الممتلئة ذات الوجه المتغضن و البروز غير المسموح به دوليا

فمن زرع حصد

و الطيور على أشكالها تقع

أما عن العقل

فيكفى ما ذكرت

امرأة تدرس في الجامعة

فلك ان تتخيل الكمال الموجود بها

جسد ساخن ... وجه ملائكي ... عقل مفكر

يا لتعاستك عزيزي القارئ

هل يمكن مقارنتها بأم الأولاد ؟؟؟

سؤال خبيث ......

تخيل

تلك المرأة ستموت

و قالية الباذنجان و البطاطس ستظل تصرخ في وجهك و وجه أولادك

الاسم : باسم – لا مؤاخذة – بهيج

يقطن الشقة المقابلة لشقة القتيلة إن شاء الله

فما باسم إلا مجرد سبب

يعمل طبيب صيدلي

يمتلك صيدلية ... يتابعها لمدة خمس او ست ساعات فى اليوم

يقضى باقي يومه فى القراءة في كافة المجالات

غير متزوج ... في أواخر العشرينيات

يعيش في الشقة المقرر لها أن تكون عش الزوجية

لا يوجد ما يشينه ...لم تدخل شقته امرأة ليل

لم يتعاطى مخدرات فى حياته

رياضي ... يصلى ...يصوم ...

و يحترم جميع من في الأرض

يريد أن يكون في حاله

حاول أن يعيش بداخل الحائط

إلا انه - من شدة الازدحام بالداخل - لم يجد مكان إلا بجانبه

صاحب نظرية : ما الجدوى من التعب و الشقاء فى الحياة ؟ و هي في أساسها سهلة و بسيطة

على الفلاح ان يشقى فى الزراعة ...

ان يشترى بذور القمح من الجمعية الزراعية بعد ان يكون دفع المعلوم للحرامية العاملين بالجمعية

يحرث الأرض بالجرارات ذات السعر المرتفع ... يزرع البذور لتكبر و يأتى التاجر لشراء المحصول بثمن بخس و هنا تظهر جمعيات حقوق الفلاح لتدافع عنه او ربما تقوم ثورة تهدف إلى الإصلاح الزراعي ليعود للفلاح حقه الذي لا يرغب فيه " هل سمعت عن فلاح يطالب بحقه ؟ "

بعد ان يشترى التاجر المحصول ... يبيعه بأسعار مرتفعه و هنا نحتاج الضرائب و المباحث و الشرطة لكي يدفع لها التاجر كي يتجنبها حتى تصل المادة الخام إلى الأفران و هنا يبدأ الفران في السرقة و تخفيف وزن الرغيف ليبيع ما تبقى من دقيق في السوق السوداء و لأصحاب الأفران الإفرنجية و الفنادق و القرى السياحية و هنا نحتاج الحكومة حيث تقدم الدعم لغير مستحقيه و تلعن الشعب الذي لا يقبل يديه شكرا لأصحاب القداسة و أنصاف الآلهة حكامه

قد يقوم الشعب بالمظاهرات و هنا تظهر أهمية الأمن المركزي و أمن الدولة

حيث نحتاج إلى سجون و محكمة و قضاة و فاسدين و مهربين و قتلة و شعوب و ثوار فى حلقة مفرغة بدأت بشخص يرغب فى إفطار على عربة فول .... عيش و فول بالدقة و طبق سلاطة

و سينتهي به الحال الى دخول الحمام للتخلص من فضلاته حيث تظهر أهمية الصرف الصحي و الهندسة المعمارية و الميكانيكية و مزيلات الروائح الكريهة و ملطفات الجو و مزيلات العرق و أقراص الهضم و الشطافات و الاحتياج إلى مضخات لنزح الفضلات و مرتبات للعاملين و إعلانات عن سيراميك صالح لقاعدة الحمام لتستمع بالتخلص من بذور قد قام بزراعتها فلاح لا يرغب في حقوقه و قام بسرقتها تاجر و حكومة و شعب يرغب على الأقل نصفه في رشاوى تضمن لأولاده مكان في حلقة من حلقات الذكر التعليمي " الدروس الخصوصية سابقا " كي يتعلم و يصبح أحد هؤلاء الذين يفطرون على عربات الفول فى مشهد اصبح ممل لأنه يتكرر منذ 7 آلاف سنة

ما كل هذا العناء زراعة البذور ... صناعتها .... آكلها ... هضمها ... ربما نحتاج الى طبيب و أدوية حيث ان الكيماويات المستخدمة فى الزراعة ستدمر الجهاز الهضمي و تحولك الى مستنقع أدوية تحت رحمة شركات لا يهمها صحتك بل أوراق مالية قد قمت عزيزي المتخلف عقليا باختراعها لتشترى بها مبيدات متسرطنة غير صالحة للاستهلاك الحيواني ... آسف .... للاستهلاك الآدمي

و تلك المبيدات دليل على رغبتك في الانتحار ... لكن بطريقة ملتوية لكي تنكر أمام خالقك انك كنت تريد الموت

لكن ... أنت تعلم إنها متسرطنة و لم تفعل شيئا

لذا سامحني أنت مشارك بالإرادة الحرة في انتحارك أي إنها ليست عملية قتل بل رغبة في الانتحار نتيجة علم مسبق

رغبة في الانتحار مع سبق الإصرار و الترصد و خالقك يعلم ذلك

استعد بعد موتك فهو سيتصرف على هذا الأساس

دورة مملة

الأسهل ... أن نأتي بالبذور و نتخلص منها مباشرة في الحمام

لا حاجة للزراعة و الصناعة و الأكل و الهضم و التبرز

من الجمعية الزراعية إلى الحمام مباشرة

و تنتهي مشاكل العالم كله

إذا كان ما تقراه رواية ... فقد حان الوقت لتغلق صفحاتها و تكمل فصولها غدا

إلا انه للأسف عزيزي القارئ هذه ليست رواية

توقف بسيارته في محطة بنزين

طلب 20 لترا من الوقود

ماذا كان هذا الوقود ؟

انهم اجدادك ... منذ الاف السنين الذين تحولوا الى وقود نتسلى اليوم بتحويله الى عادم

تخيل ان النقطة الى ستجعل السيارة " تشرق "

كانت في يوم من الأيام احدى أجدادك و لم يعجبه تصرفاتك

فقرر ان " يشرقلك " العربة

او كانت ديناصور لم يستسغ ان يتحول الى عادم

فقرر أيضا ان " يشرقلك " العربة

عاد الى المنزل ... بعد شرائه الخنجر

صعد الى الطابق الرابع

اخرج مفاتيحه و

و سمع صوت صراخ شديد في الشقة المقابلة

شقة القتيلة ان شاء الله

استدار على صوت الصراخ في هدوء فوجد دخان كثيف يخرج من اسفل الباب

و انفتح باب إحدى الشقق المجاورة لمتابعة الموقف عن كثب

أما باقي أبواب الطابق فاكتفت بالعين السحرية

جرى باسم – لامؤاخذة – بهيج

و ظل يطرق الباب

الى ان هداه ربه و كسر الباب و دخل وسط الدخان و حاول ان يحدد مصدر الصوت

فوجده المطبخ و قد حدث تسريب من ماسورة الغاز و الدخان يتصاعد بكثافة

اغلق الصمام العمومي و فتح الشفاط و الهواية فبدأ الدخان ينقشع و رآها على ارض المطبخ في حالة إغماء

ما هذا الغباء ؟؟

هل ستموت قبل ان يقتلها ؟؟

لماذا دائما يأبى القدر تحقيق أحلام البسطاء ؟؟

حملها على ذراعيه و نزل بها الى اقرب مستشفى و لم يتركها لحظة واحدة

كانت حالة القلق البادية على وجهه قد أشعرت الجميع ان تلك المرأة حبيبته

و ليست مجرد جارة ... كانت رغبته في الاطمئنان على صحتها قد أنسته الحرق البسيط في يده

لم يعد يفكر في نفسه بل في تلك المرأة التي أصبحت محور حياته

لو كان ما تقرأه قصة قصيرة ... فقد حان الوقت لتنهيها

لكن للأسف عزيزي القارئ هذه ليست قصة قصيرة

صوت طرق على الباب

نهض متثاقلا من على كرسيه ليجيب الطارق

" ايوه "

فتح الباب فوجدها أمامه

" ممكن تتفضل عندى شوية ... انا عازماك ... يعنى تقدر تقول بشكرك على وقفتك جنبي "

لم يرفض طلبها

على اية حال هى قتيلته

دخل منزلها ... فوجده كما توقع

منزل متكامل

ديكور جميل ... مريح للعين ...بسيط ... غير متكلف ...إضاءة رومانسية بسيطة تشعرك بحميمية و كأنك دخلت هذه المنزل كثيرا

كان يتأمل جسدها بكل هدوء و ركز عينيه على منطقة الصدر بالذات التى اعجبته

منطقة ما بين النهدين ... ليس شهوة لا سمح الله و لكنه كان يبحث عن موضع للخنجر

موقع إستراتيجي ... في القلب تماما

اما هى فقد لاحظت نظراته ... ارتبكت بشدة

حاولت ان تفعل شيئا ... توجهت اليه ممسكة طبق صغير عليه قطعة جاتوه

" ذوقك حلو قوى في ديكور الشقة "

" ميرسى ... انت عارف مكلفتنيش خالص ..كنت بشترى الحاجات من بتاع الروبابيكيا و انا الى انضفها و اوضبها زى ما انت شايف "

كان يجلس على كرسى في الصالون و أمامه المنضدة الموضوع عليها أكواب العصير

انحنت في بطء و مدت يدها لتلتقط إحدى الأكواب و تقدمه له

فرأى الموضع الإستراتيجي من فتحة الصدر فشب برقبته ليراه افضل

" جميل ... جميل ... كل حاجة عندك جميلة "

شعرت بالإحراج ... مدت يدها إليه في سرعة و تراجعت

امسك بيدها و هو يلتقط منها الكوب

شعرت برعشة تسرى في أوصالها اما هو فنظراته التى كانت في البداية لتحديد الهدف

تحولت الى شئ أخر

لا مانع من ليلة مع تلك المرأة

فلا يضير الشاه سلخها بعد ذبحها

على ايه حال

زنى ... سرقة .... قتل

لا فارق ... كلها خطايا تذهب بك الى جهنم

و الإله الذي يقبل توبة القتل ... يقبل توبة الزنا

كل ما يحدث في هذا العالم من سيئات هو بسببكم أيها المسلمون

فأنتم من فشلتم في إجابة السؤال الخاص بكم

" لمن الملك اليوم ؟؟؟ "

اما اذا كنتم مسيحيين فبغض النظر عن أي اعتبارات تكفيرية أخرى

فمصيبتكم اكبر .... لأن سؤالكم أطول

" انفتحي أيتها الأبواب الدهرية ... ليدخل ملك المجد !!!

"من هو ذا ملك المجد ؟؟؟ "

كانت المرأة ممتعة بحق

جسد خبير بفنون الهوى يلقنك ما لم تعلمه بعد

أراحت رأسها على صدره العاري في استكانة

كانا على السرير

طبعا لن اصف ما حدث فربما كان من بين القراء من هو محافظ فلا يكمل القراءة و اخسره

لربما قد قرأ شيئا مما هو بين السطور

سأترك لكم تلك المساحة خالية ... تخيلوا ما شئتم

نهض متثاقلا ... ارتدى ثيابه في بطء

" تحب تروح السينما بكرة ... انا عازماك "

اومأ براسه موافقا

" بس يا ريت نعدى على وسط البلد بالمرة نشترى شوية كتب "

" انت بتحب القراءة ؟؟؟ "

" جدا .... انا كل وقتى بقضيه قراءة "

" يبقى اتفقنا "

" مائة عام من العزلة

أن تعيش لتروى "

روايتان لجبرييل جارسيا ماركيز

هل قرأهما أحد ؟؟؟

اعتقد إننا جميعا قرأنا الترجمة العربية لهما

" مائة عام من التخلف

أن تعيش لتكذب "

خرجا بعد انتهاء الفيلم و سارا في دروب وسط البلد

جميل ان تمشى مع نصفك الأخر ممسكا يده

و أنتما تتكلمان كلاما واحدا

ترد عليها بجملة ... تسألها سؤال

تشعر بحميمية مع امرأة

تعلن بكل وضوح إنها تستحق مائة شجرة تفاح و ليس ثمرة واحدة

امرأة تتكلم معك في كل شئ

السياسة ... الاقتصاد ... المسلسل العربي ... كرة القدم ... عملك ... تشتم مديرك ... تشعل لك سيجارتك ... حتى لو تطرق الكلام لزيوت التشحيم ... ستجدها ميكانيكي

لا تقارنها مع أخرى

دعك من أم الأولاد ألان ... فكر في حياتك

ماذا سيكون حالك لو كانت تلك المرأة هي امرأتك

تفهمك ... تعرفك ... تقدرك ... تجيبك بما يريحك ... تسعدك

اخلع رائحة الزيت المقلي من ثنايا عقلك المدمس

انثر من أمامك ردة العيش البلدي الذي تشتريه ملئ بمسامير ستدق في نعشك

و انغمس في شوربة اللحم البلدي

انغمس

و أعلن انتصارك على الدعم الذي يصل لغير مستحقيه

صحيح هو سيقتلها في النهاية

أولى العزم لا يحيدوا عن أهدافهم

لكن ما زال هناك وقت ليتعرف على قتيلته افضل

هل احبها ؟

هل آثرت فيه ؟

لا فارق

هي مجرد امرأة ممتازة

يتمناها كثير من الرجال

لا اكثر و لا اقل

" انت عارف يا باسم ... انا عمرى ما حسيت بالاحساس الى بحسه معاك

انا سعيدة قوى بأنى لاقيت راجل مثقف زيك و يقدر يفهمنى "

لم يبد اى رد فعل كأن ما قالته طبيعي

عند باب الشقة وضع في يديها الكتب

و وضعت على شفتيه قبلة

رآها كل من يعش معهم في نفس الطابق

طبعا من العين السحرية

" هى عادتنا و لا حنشتريها "

إذا كان ما تقرأه ألان هو الحقيقة

فقد آن الأوان عزيزي القارئ أن تتعلم الكذب

منتصف الشهر ...عيد ميلادها

دقت ساعة العمل الثوري

نهض بهمة و نشاط

ارتدى أفخم ثيابه و وضع في جيب بدلته الداخلي الخنجر

الذي سينغرس في الموقع الإستراتيجي المقرر سلفا

سيشاهدها عن قرب و هى تنتفض و عينيها تبرق

سترتعش بين يديه

رن جرس الباب

فتحت له ...كانت ترتدى قميص نوم قصير

اظهر استدارة و تكور متميزين كعادتها و فخذين ممتلئين

كان شعرها و جسدها مبللين

" اتفضل ... ايه الى انت لابسه ... بدلة ؟ "

" انا عارفة انت جى ليه ... انت جى علشان تقتلنى ... صح ... انهاردة نص الشهر ...

بس انا عايزة اقولك حاجة ... النهاردة مش عيد ميلادى ... المعلومة دى غلط "

شعر بالإحراج من خطأ معلوماته ... كيف حدث هذا الخطأ ؟؟ حاول ان يتذكر كيف

إلا انه فشل

خلع جاكيت البذلة و اخرج الخنجر منها

جلس على الكرسي و هو يحمله في يده ... اقتربت منه في هدوء ... قبلته في شفتيه

ضمها الى صدره بقوة و سقطا على الارض و هو جاثم فوقها ... شعرت بالإثارة و النشوة

ضحكت في غنج واضح

" انت عارف ليه انت حتنجح في قتلى ... علشان احنا فاهمين بعض ... رغبة الموت عندي توافقت مع رغبة القتل عندك ... صح ... مش كده ... اعترف يا بسوم "

ضحك في شهوة واضحة

اخرج الخنجر من جرابه

انعكس ضوء الغرفة على نصله اللامع فشعر بان الكون كله متوحد معه في عملية القتل

لابد في النهاية ان ينتصر الخير

ان تنتصر الطيبة و الناس الطيبين

أخيرا وافق القدر على تحقيق أحلام البسطاء

بدء الخنجر في الدخول في جسد " حياة " ببطء

جسدها الذي كنت عزيزي القارئ تحسدها عليه

بدأت في الانتفاض ... لم تصرخ ... لم تئن

برقت عينيها مع بريق النصل

توحد مع الكون و توحدت معه حتى فارقتها الحياة

لمعت قطرات المياه التي تغطى جسدها مع الانتفاضة الأخيرة لها

سلام عليكم

سأل أحدهم حكيم : لماذا يكذب الناس ؟؟

أجاب : لكي يكون للحقيقة ثمن

سيكتشف أحدهم طبعا الجريمة و سيتم إبلاغ البوليس الذي سيأتي للتحقيق

لن يحدث شئ

كل ما سيتكلفه

بدلة سوداء و دمعتين و مسحة حزن على وجهة فهو أخر المشتبه فيهم

الجميع يعرف عن طريق العين السحرية انه يزورها كثيرا و ستجد الشرطة حذائه تحت سريرها و ستعلن الخادمة التي تأتى لتنظيف شقتها مرة كل أسبوع عن وجود ملابس داخلية هى ملكه و سيقول البواب انهما أصدقاء لأنه يراهما معا اغلب الوقت ثم انه صيدلي لا يحتاج الى أموالها اما اجمل شىء في الموضوع انه لا دافع

لا يوجد دافع

أما إذا أرادت الشرطة ان تعرف الحقيقة فعليها أن تدفع

ألم يقل الحكيم ان للحقيقة ثمن

على الشرطة ان تدفع ثمن معرفتها للحقيقة

و هو لن يقبل اقل من ذلك

لن يقول الحقيقة ان لم يقبض

سيكذب لان الكذب مجاني

مجاني

" مجانا أخذتم مجانا اعطم "

" لا تكذب "

" لمن الملك اليوم ؟"

" من هو ذا ملك المجد ؟"

" إذا حاول أحدهم اغتصابك و لم تستطع المقاومة ... فحاول أن تستمتع "

انتهت التحقيقات

لم تستجوبه الشرطة

فلقد رأى الضابط ان يتركه لحزنه

" ملوش لازمه نستجوبه ... واضح انهم كانوا اصدقاء ... كفاية الحزن الى هو فيه ... ثم مفيش دافع علشان يرتكب الجريمة ديه "

عائد الى منزله

تقابل عند مدخل العمارة مع جاره القاطن في الشقة التي تعلوه

" ازيك يا دكتور باسم – لا مؤاخذة – بهيج ... البقية في حياتك ... شد حيلك ... المرحومة كانت ست طيبة "

" شكرا "

" ممكن اسألك سؤال يا دكتور ؟؟؟؟ ممكن اعرف تاريخ ميلادك ... كام بالظبط ؟؟ "

ضحك باسم – لا مؤاخذة – بهيج ضحكة عالية

و اجاب جاره بكلمات واضحة , قوية , و بصوت عالي

" عيد ميلادى ... منتصف الشهر القادم "

تمت

جميع حقوق الطبع و النشر غير محفوظة

يمكن سرقة او اقتباس هذا النص او أي جزء منه دون التعرض للمسائلة القانونية

جميع الأحداث و الشخصيات من وحي غباء المؤلف و أي تشابه بينهما و بين الواقع هو فقط من نحس المؤلف

4 comments:

مراقب مصري said...

عندي ليك سؤالين... هو انت شرقاوي اللي اعتقلوه ساعة أزمة القضاة؟ والسؤال التاني: ليه ما حدش بيعبرك بولا تعليق على مدوناتك؟ مش دي حاجة تفلق؟ طب حاولت تنشر في أي حتة؟
أهو السؤالين بقيوا أربعة... هو انت لسة مسيحي ولا إيه الحكاية؟

عباس العبد said...

عايز اقول لحضرتك حاجة
انا
moderator
على موقع حركة كفاية
و بنشر هناك
و لو عايز تقرا
كتاباتى و مقالاتى
ممكن تخش على اللينك
الوجود فى الصفحة و ابحث عن مواضيع الخاصة بقرشى
اسمى على السايت

اما حكاية ليه محدش بيعبرنى
لأن زى ما حضرتك شايف لسه
المدونة جديدة
حتى صحابى لسه مبعتلهمش
اللينك
اما حكاية الاعتقال فمش انا
انما صديق من حركة كفاية
اما انا لسه مسيحى
اه ولا لأ
فأنا مش فاهم السؤال
علشان اجاوبك
الا لو كان سخرية
ع
ل
ى
العموم
شكرا انك عبرتنى

شفت بقى ان فى حد عبرنى ازاى

مراقب مصري said...

الحقيقة أنا منبهر وسعيد في نفس الوقت بغزارة انتاجك على المدونة هنا... أنا جديد تماما على عالم التدوين... في ردك عليا في مدونة واحدة مصرية بصراحة أحبطت من إحساسك بعدم جدوى التدوين وفي الوقت ذاته شاهدت وحاولت أتابع قراءة انتاجك الغزير والمتميز وفشلت (إلا قليلا) في متابعة كل هذا الزخم الفكري والقصصي والأدبي (واللي مش لاقيله مسميات وافية) اللي في تدويناتك... المهم يا عم أنا فعلا منبهر بأسلوبك سواء ساخرا أو متمردا أو ثائرا أو محبطا... يبدو أنك تتنفس الكتابة ولا يهمك إن كان هناك من يقرأ واحتمال أنا اللي مش فاهم والموضوع زي ما انت قلت إن المدونة لسة جديدة (يا نهار اسود!! أمال لما تقدم شوية ها يبقى شكلها إيه لما هي مليانة على هذا النحو؟!) إلى الأمام سيري يا نورماندي مجراكي ومرساكي

لأ أنا مش هدفس السخرية على الإطلاق من سؤال مسيحي ولا مسلم... بس أنا لسبب ما اعتقدت إن انت محمد شرقاوي اللي اعتقلوه ساعة أزمة القضاة ودا اللي عمل اللبس بتاع مسيحي ولا

بمناسبة مسيحي ولا ... أنا كنت ناشر تدوينة في منتدى اسمه اتحاد الشباب المسيحي (باسم ريفورمر برضه) وكنت أحب انك تقول لي رأيك فيها... أو لو أمكن تضيف تعليقك هناك لتثري الحديث... كانت التدوينة عن موضوع ماكس ميشيل والهراء الذي أثير حول موضوعه خد يا عم اللنك بتاع الموضوع... http://www.cyuegypt.com/forum/display_topic_threads.asp?ForumID=13&TopicID=176&PagePosition=1

تحياتي
ريفورمر1976

هبه الاسكندرانيه said...

عجبتنى جدا جدا و لو انى بلوم عليك فى التطويل فى اجزاء بسيطه و مليش غير طلب وحيد كبر الخط عينى وجعتنى