Monday, May 21, 2007

الله يخرب بيت بلاط السيراميك


الو ... ازيك عامل ايه

الحمد لله ... انت عامله ايه

تمام ... بقالك مدة مبتجيش ندوات

شغل ... بقالى بتاع شهر مخدتش يوم اجازة و بروح متاخر

ربنا يكون فى العون ...جبت الرواية و قريتها و لا لسه

جبتها و ابتديت اقراها ...يومين كده و اقولك على رأى

انا مستنياه ... سلام

سلام

..........

عندما تمسك بكتاب و تشعر معه بالملل

تتركه و تلعن الكاتب ... و يوم شراءك للكتاب

هكذا افعل مع الكتب المللة

..........

عندما يقنعك اصدقاءك بأنك مبدع

و ان نظرات صنع الله ابراهيم اليك هى نظرات حقد

فأعلم انك اصدرت رواياتك الاولى و تنتظر مديح معارفك

الا اننى لست من يفعلها

فلسانى و الحمد لله قادر على نطقها

انت لست بأديب

...........

عندما تقرأ مقدمة رواية و تعلم مع سطورها الاولى

كيف ستنتهى ... لأنها ببساطة تقليدية جدا

تضحك فى سرك ... و تنوى ان تجامل من نصحك باقتنائها

و تقرر فى نفس الوقت ان " اردم عليه " لأن ذوقه " مش ولابد

هكذا نويت .... و النية لله

................

الزن ... شىء سيء جدا

ان يتصل بك صديق ... او صديقة

ليطمئن كل لحظة هل اشتريت الرواية

هل قرأت الرواية ... هل اعجبتك الرواية

و هى سيئة جدا

تتحجج طبعا بانك مشغول ... بالعمل

لم تاخذ اجازة لمدة شهر و انك تعود متأخرا

هكذا اتحجج دائما

.................

عندما تجيب احداهم بأن يومين و سأعلنه رأى

و انى احتاج هذين اليومين لأنهى رواية

رواية من القطع الصغير عدد صفحتها 100 صفحة

و هو يعلم انى مدمن قراءة

اى انها لا تحتاج الى اكثر من ساعتين

و لكنه يلح

فمن واجبى ان اصدمه

نعم ... انها لم تعجبنى

الم تفهم بعد !!؟

اكنت انت هذا الحب ؟

امنحتك تلك المكانة ؟

انت لا تستحق

تصبح على خير

.........................

ازيك يا نهى عاملة ايه

انا خلصت الرواية

تحبى تعرفة رأى دلوقتى

لعنتك فى سرى و مضيت

لا ترى خيرا ابدا ... اكرهك

.........................

تم كل شىء كوخز ابرة مسكن يعطيها طبيب اسنان فى لثة مريض ملتهبة

مستقبل باهر

ملايين

تصبحى على خير

انسى

اخيرا ظلام ... اسدل الستار

......................

طبعا كل ما سبق

لم اشعر به مع رواية

الحكى فوق مكعبات الرخام او كما اسميها

الرغى فوق بلاط السيراميك

رواية ... نهى محمود

.................................

فهى ان صح التعبير

من النوع الذى لا تستطيع ان تتركه و تعود اليه

تعذبك نهى / نسمة بعذابها الشخصى

تشاركها الام لا تبغيها

تكتب مذكراتها او يوميتها

لأنها تخيط عذابها على شكل قلادة

تضعها حول رقبتها

و تتمنى ان تنطبق تلك القلادة فتنتهى حياتها

......................

لا تعرفك من هو الذى تركها

لا تكتب عنه تفاصيل

تتذكره لأنها تريد ان تنساه

تكتب له على ورق تريد ان تمزقه

تبكى لأنها سعيدة و تضحك من شدة الحزن

و استقبلنا الفجر سويا ... عندما سمعنا اذان الفجر

بكيت انا

.....................

تصنع نيو لوك

قصة شعر

ملابس جديدة

اصدقاء جدد

....................

فكرة الاسطورة جميلة

تبدا بها ...فتعدك لقبول التعويذة

التى تاتى بحبيبها الجديد ان صح انه كان حبيبها

ترحل من حياتها ... من حبيها القديم

سبب الالم ... تركها

لتدخل حياة جديدة

مع اسطورتها الجديدة

....................

غلاف الرواية

معبر تماما ... قوى

يلخص الكثير ... لأنه الرواية

صفحات المفكرة على شكل مركب تراها على الغلاف

عبقرى هذا اللباد

.............

نهى عذبتنى كثيرا

و انتهكت روحى اكثر

اكره تجربة الالم

نعم ... اعترف انى جبان

فتجربة الالم ...هى الوحيد المشترك بين طباع البشر

لابد من تجربة الم

اما ان تتخاطها ... او تتخطاك هى

و لكن لابد منها

اما ان تتخطاها ... فتصنع روحك الجديدة

اما ان تتخطاك ... فتعبدها الها جديدا

............

اكره تلك التجربة

لمرة اخرى ... بعد اسامة الديناصورى

اكره كاتب رواية

اعتذر لنهى عن كرهى للادب النسائى

لأن الرواية قوية و جميلة و تستحق القراءة

و لكنى تخطيت كرهى لروايتك

و كرهتك انت ...

الله يسامحك يا نهى

...........

تتألم نهى

و المها تخطى فرحتها

تتخطى المها الروحى و حبها المفقود

بحب جديد

لم تفهم ماضيها ...لأنها تعلقت به

لم تفهم لماذا لم تنجب اطفال معه

لم تفهم انه لا يريدها

لم تفهم انه لا يردها ان تدلله

ان تدلل اسمه ... لأنه قبل طلبها

حجرة المكتب هى التى اخذتنى منك

كنت تحب ان اناديك بأسمك ... كنت ارفض بأن ادللك بأسم غيره

...................................

تقول الاسطورة

ان الانسان عاش قديما بأربع ايدى

و اربع اقدام و رأسين

و ظل على هذا الحال امدا

الى ان جاءت لعنة ( صاعقة من السماء )

شطرته نصفين

لكل نصف

رأس و قدمان و يدان

و من يومها يبحث كل نصف

عن نصفه الاخر ليلتئم به

هناك من يصادف نصفه الاخر مرة اخرى

و يحيا فى سعادة و هناء

و هناك من يقضى عمره كله

يبحث عن ذلك النصف الاخر

المشطور عنه فلا يلقاه ابدا

....................

الرواية جميلة جدا

انصحكم بقرائتها و اقتنائها

لكن استعدوا لأكبر عملية تطهير روحى

نهى ... ابقى فكرينى اقولك سر

بينى و بينك طبعا

استمتعوا بالرواية

بجد ... كنت اكره الادب النسائى

لكن نهى جعلتنى اعيد النظر

حتى اننى الان اقرأ

اوبرا زينهم .... لنهى ايضا

انما هذه المرة نهى حماد

مبروك يا نهى الرواية

, ,

Blogged with Flock

9 comments:

-_- said...

الف مبروك على الرواية

nael eltoukhy said...

ليه تعمل العملة الوحشة دي يا ابني؟

Anonymous said...

حد يعمل كدا صحيح؟

او كما قال نائل كرم الله وجه

soha zaky said...

الله الله الله ... ايه الحلاوة دى ... انا موافقك فى حتت وحتت لأ...وبعدين المقدمة الطويلة دى تقلق أوى... ولا أيه ... عموما الرواية فعلا تنتمى للأدب النسائى جدا جدا جدا وانا بقى بصراحة مبحبش السكة الستاتى دى .. واللى مش عاجبه هو حر

تــسنيـم said...

ما زلت في انتظار نسختي التي اشتراها لي موودي وان كنت سمعت كثيرا عن الرواية إلا أنني لا أحكم على الأخرين من خلال نظارة غيري



على فكرة يا عباس أسلوبك في الكتابة والسر بيعجبني فووق ما تتخيل.

عباس العبد said...

شارم
مش انا
خش لنهى و قلها مبروك

نائل
انا عارف انك عدو للانسانية
بس بلاش انا
انا فى حالى يا عم

سهى
متشكر على تشريفك
و على رايك

تسنيم
انا مش حفوت موضوع بورسعيد ابدا
انا جيت و قعدت انادى و محدش رد
عيب جدا
اقرى الكتاب
و قوليلى رأيك
و شكرا على المديح جدا

Alexandrian far away said...

عزيزى عباس
قرأت هذا البوست أكثر من مرة
وأسمح لى هذه المرة بان أكون من ينحني لك
يخرب بيت لذاذة الخباثة التى تكتب بها
رهيييييييييييييب يا عبس
رهيييب بجد
أعشق ذلك الكى بورد الشبيه بالمشرط الحاد
جميل يا باشا
على فكره هى أيه الكتابه النسائيه دى؟
بيبقى القلم لابس جونله وهو بيكتب
ولا بيبقى الكى بورد بمبى مسخسخ وملفوف بدانتيلا؟
أفيدونا أفادكم الله

عباس العبد said...

alexandrian far away
شوف يا سيدى
الادب النسائى ده
ادب جامد موت
من نوع النسائى
يعنى لما تمسك الرواية
تلاقيها سخست فى ايدك علطول
او لما تقرا رواية و تحس انك مليت بسرعة جدا تعرف انها ادب نسائى
اما لو راجل الى كاتب تعرف انه من المتشبهين بالنساء
الادب النسائى ده
كيكي كيكي كيكو
فهمت قصدى
ما تكمل كتابة التدوينات
و لا هو جر رجل و خلاص

ماما نونو said...

شكرا على اهتمامك بعملى الثانى ط اوبرا زينهم" و اتمنى اعرف رأى كل الاأصدقاء فيها و هى متاحة بالمجان عبر موقعى
Nohahammad.com
و بالفعل انا ضد مسمى الادب النسائى لأن المرأة انسان و حينما تكتب تكتب عن تجربة انسانية بغض النظر عن كونها نسائية او رجولية و شكرا
نهى حماد