Sunday, March 29, 2009

عَقَل البعير - 6




--

النخبة

" شعارات فى مجال الفكر وخرابات فى أرض الواقع ! "

 أحمد عبد الله رزة

-1-

ما هى النخبة ؟

النخبة او المثقفون ..

يصعُب تعريف كلمة المثقف او كلمة النخبة :

 فالبعض يعرّفه على أنّه المتعلم الحاصل على شهادة جامعية أو عليا. والبعض الآخر يعرّفه بأنه المفكر المرتبط بقضايا عامة تتجاوز حدود تخصصه. وآخرون يقولون, بأنه المبدع في مجالات الأدب والفنون والعلوم. وهناك من يرى في المثقف واحداً من صفوة أو نخبة متعلمة ذات فعالية على المستوى الاجتماعي العام أو أنه صاحب الرؤية النقدية للمجتمع.

و لكن كل انسان هو " مثقف " لأنه يملك رؤية الى العالم و الثقافة ليست خاصية معينة لطبقة اجتماعية بعينها , فالثقافة ليست نشاط ذهنى فلا يوجد عمل يخلو من النشاط الذهنى و لا يوجد فكر بدون نشاط حركى او عضلى . فكل من يملك عقلاً يفكر هو " مثقف " ما .

لكن اذا عدنا الى محاولة التعريف : نستطيع ان نقول أن المثقف هو من " يملك القدرة على رفض الواقع، المثقف هو الذي لا يرضى بحاله حتّى يقوم بتغييرها، فإذا غيَّرها بدأ يحلم بمواصلة التغيير. فقط في لحظة الإبداع يكون المثقف راضياً * . وفي ما عداها، هو غير راضٍ ، رافض،  قلق، متعطش إلى التغيير. و المثقف ليس هو الضليع في مجال معين بل هو المفكّر الذي يأخذ موقفاً شمولياً من المجتمع . المثقف يحسُّ إحساساً داخلياً بأنه هو (وحده!) المسئول عن الإصلاح، عن التغيير، عن إلغاء الغبن، عن تدمير الظلم، هو صاحب رسالة، وإذا لم يمارسها فإن وجوده يصبح زائداً، أو فائضاً، أو غير ضروري  . ( الأنتليجنسيا ) , فحسب جرامشى : كل الناس مفكرون و لكن لا يمارس كل الناس مهنة " الفكر " فى المجتمع ..

اما عن انواع المثقفين فهناك المثقف التقليدى كالمعلم و رجل الدين و هناك المثقف العضوى و هو الذى يرتبط بمصالح طبقة معينة تسعى للسيطرة على المجتمع و هناك المثقف النبى و هو علي مثال سقراط وغيره من المفكرين المناضلين الذين يمارسون النقد الفكري والاجتماعي بشجاعة , وباستعداد للتضحية في سبيل حرية رأيهم , مثل الأنبياء الذين يتكلمون عن الحق والعدل دون اعتبار لمصلحتهم الذاتية أو لمصيرهم . ( هناك نوعين اخرين من المثقفين لا داعى للكلام عنهما و هما " المثقف المدجن و المثقف الموظف " !! )

-2-

" روح الرب عليّ .. لانه مسحني لابشر المساكين .. ارسلني لاشفي المنكسري القلوب .. لانادي للمأسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر .. و اُرسل المنسحقين الى الحرية "

اشعياء النبى

-3-

" وجد كونفوشيوس مع تلاميذه عجوزاً تبكى على أحد القبور في القفار فأرسل إليها كونفوشيوس تلميذاً له يسألها عن سبب بكائها وحزنها فأجابته قائلة: إن والد زوجي قد فتك به نمر في هذا المكان, ثم ثنىّ النمر بزوجي, وها هو ذا ولدي قد لاقى المصير نفسه, ولما سألها عن سبب إصرارها على الإقامة في هذا المكان الخطر .. أجابته: ليس في هذا المكان حكومة ظالمة, فالتفت كونفوشيوس إلى طلابه وقال لهم: أي أبنائي, اذكروا قولها أن الحكومة الظالمة أشد وحشية من النمر .. "

-4-

المثقف و التغيير

يظل السؤال المعلق : هل المثقف قادر على التنوير من أجل تغيير المجتمع ؟

هناك ثالوثان مركبان .. دائماً هناك حالة تصادم بينهم :

الثالوث الأول : المثقف و التنوير و الجماهير او الطبقة الأجتماعية .

الثالوث الثانى :  النظام و المعرفة و السلطة .

فهل يمتلك المثقف سلطة فى المجتمع ؟ و ما هو نوع هذه السلطة ؟ و كيف يستخدمها ؟ و اى مجتمع نتحدث عنه ؟

-5-

جسور

المجتمع المقصود هنا , هو المجتمع الذي يمر في مرحلة التحول التاريخي. ففي هذه الفترة الحرجة, بالضبط تتجلّى سلطة المثقف.  فهو مطالب بتشكيل الوعي وضبطه للطليعة القائدة للتحول , لكونه منتجاً للمعرفة \ التنوير ..

و فى مجتمع مثل مصر يمر بكل ازماته و راغب فى التغيير و التحول تزيد أهمية المثقف او النخبة فى انتاج المعرفة \ التنوير كلٍ حسب طبقته الأجتماعية , فكل طبقة تفرز مثقفينها المرتبطين بقضايها و الذين يظهرون تلك القضايا فى كتاباتهم .. و لكن .....

يقول ميشيل فوكو :

" فالإنسان عندما يتوصل إلى المعرفة يستطيع أن يتحول إلى نوع من السلطة في مجتمعه. ويصبح الآخرون يهابونه ويحترمونه أكثر. بل ويستطيع أن يستغل معرفته أو شهرته لأغراض مادية إذا ما أراد. والإنسان الذي يمتلك السلطة يستطيع أن يجذب إليه كبار العلماء وان يستغل معرفتهم في ترسيخ سلطته إذا ما أراد."  

لذا فأن العلاقة بين المثقف و السلطة علاقة مركبة تشبه الجسر :

جسر ذهبي: يلتقي عليه الحاكم والمثقف, إدراكاً منهما لطبيعة الأزمة التي تمرُّ بها الأمة.

جسر فضي: وذلك عندما يأخذ الحاكم , ببعض وصايا ونصائح المثقف دون بعضها الآخر أي بصورة أخرى: أن يقنع المثقف بما يريح ضميره, والحاكم بما يحقق مصالحه.

جسر خشبي: يعبر عليه المثقف, مطأطئ الرأس ليصبح عبداً حيث يستأنس الحاكم برأيه, دون أن يأخذ به و يضمن الحاكم للمثقف قدراً لا بأس به من الأمان الشخصي و المادى ..

و هناك حالة " الا-جسر " حيث يتخلص الحاكم من المثقف !! .

-6-

مصر

تتعمق الأزمة فى مصر تعمق شديد , فالمثقفين المصريين منقسمين بينهم يديرون الصراعات الداخلية من الخارج . فهناك اربع فئات من المثقفين المصريين يدار بينهم الصراع :

الفئة الأولى : و هى التيار اليسارى أى الذى يقبض من ليبيا و أمريكا ( حيث تقع ليبيا و الولايات المتحدة يسار مصر على الخريطة ) .

الفئة الثانية : و هى التيار اليمينى أى الذى يقبض من السعودية و قطر و إيران و  " عراق صدام سابقا " ( حيث تقع هذه الدول يمين مصر على الخريطة ) .

الفئة الثالثة : و هى التيار الوسطى المعتدل ( الذى يقبض من الحكومة المصرية مباشرة حيث تقع مصر فى وسط الخريطة تماماً كما قال جمال حمدان ) .

الفئة الرابعة : النافخون فى الهباء الداروينى !! و هم قلة قليلة تسعى – حقيقة – لمصلحة تلك الدولة و لكنهم يتساقطون واحد تلو الأخر حتى انه لم يتبقى منهم أحد الأن .. تقريباً .

 والفئات الأربع موزعين بتوجهاتهم و خلفياتهم و تشير دائماً بوصلاتهم الى مصادر التمويل مباشرة , فأنت عندما تسمع أسم احدهم , تستطيع ان تعرف – بكل بساطة – اذا كان يمينى او يسارى او وسطى معتدل او هبائى مجنون ينفخ فى " قربة مقطوعة " او " يؤذن فى مالطة " !!! .

فهل اذا عرفت الجماهير طبيعة المثقف و هدفه .. هل تسعى تلك الجماهير الى التنوير ؟

-7-

"  لا يمكن أن نتحدث على السلطة باعتبارها ذلك الجهاز الذي يقبع على قمة المجتمع والذي يدعى الدولة أو السلطة السياسية العليا بل يجب أن نتحدث عن السلطة باعتبارها شبكة علاقة القوة المزروعة في كل جسد المجتمع والمنبثقة في كل مؤسساته وخلاياه . كعلاقة الأب بالأبناء , الأسرة بالأفراد , المدير بالمرؤسيين , المدرسة بالتلاميذ ... "

ميشيل فوكو

-8-

عملية التنوير عملية مركبة , فالجماهير لا تعقل و ترفض كل جديد و تسعى الى الثبات و الأستقرار . و السلطة تسعى دائماً الى دعم هذا الأستقرار و النظام دائماً يسعى الى بسط تلك السلطة . و المثقف دائماً ضد الأستقرار فهو يسعى دائماً الى التغيير . نحن امام حالة من الصدام المستمر , يستطيع أن يحلها التنوير الجماهيرى . و لكن الجماهير تخشى التغيير ,  فالمعرفة ضد الثبات لأنها متغيرة , و الجماهير تبحث عن الأستقرار الذى يؤمن لها ابسط احتياجتها , فهل توجد ايديولوجيا تستطيع ان تجمع المثقف و السلطة و الجماهير و تقودهم الى التغيير ؟

-9-

نهاية الأيديولوجيا و خصخصة المثقفين

نحن فى عصر انتهت فيه الأيديولوجيات الكبرى , فكما ارتكن القرن العشرين على ايديولوجيات القرن التاسع عشر و الثامن عشر كالماركسية و الليبرالية , فقد سقطت تلك الأيديولوجيات و انتهت و دُمرت على يد ثنائية الفكر و التطبيق . فالبعض يصرخ بأن انهيار الأتحاد السوفييتى هو نتجية خطأ فى التطبيق , و أن الأنهيار الأقتصادى هو نتيجة خطأ فى تطبيق السياسات الليبرالية و ليس خطأ فى الفكرة نفسها . حتى الدين هنالك خطأ ما فى تطبيقه كما يصرخ السلفيون ضد التجديديون , يبادلهم التجديديون نفس الصراخ بان هناك خطأ فى التطبيق . و يضيع التنوير بينهم , و تضيع الأيديولوجيات , و تنقسم الجماهير و تتفتت . يتركها النظام فى وسط هذا الأنقسام ليرسخ سلطته , يبحث المثقف عن وسائط اخرى للتغيير ,فلا يجد الا سياراته و فيلاته هى فقط التى يسعى الى تغييرها , متحالفاً فى ذلك مع سلطة النظام مستغلاً سلطة معرفته ماشياً على الجسر الخشبى رافعاً الرأس لا مطأطئها , الا من رحم ربى .

و يصبح المثقف " قطاع خاص " مجرد مروج لفكر و داعية لأفكار . و يستند المثقفون في دعواهم على قيم مطلقة من قبيل طلب " الحقيقة "  والالتزام ب" الموضوعية" ، وبالطبع كل فكر يطلب مشروعية عامة بزعم تجسيد فصل الخطاب ، وكمال الحق، وكذلك كل إرشاد أخلاقي لا يصح إلا بقابلية تطبيقه على الجميع دون استثناء. فتجد من يطالب بحرية نشر المعلومات و اخر من يطالب بمنعها , و تغرق الجماهير كما اشرنا فى تدفق رهيب للمعلومات , فكل جماعة تسعى الى نشر المعرفة \ التنوير من وجهة نظرها عن طريق مثقفيها , و هذا التدفق يحتاج الى تدقيق و تثبت من صحة ما يصل اليها من معلومات  وهى مسألة صعبة إن لم تكن شبه مستحيلة بالنسبة للجماهير و هنا يظهر دور المثقف كواجب عليه و كشخص افرزته طبقته ليقوم بتنويرها محاولة منه للتغيير , فيقوم المثقف " القطاع العام " المملوك لتلك الطبقة التى افرزته , بدلاً من تنويرها , يقوم بكل بساطة بخيانة تلك الطبقة و يصبح " مثقف قطاع خاص " ملك للنظام و يساعده بما يملكه من سلطة المعرفة فى ترسيخ الأستقرار لتثبيت سلطة هذا النظام  .

فهل هناك أمل فى التغيير ؟

-10-

عمرو خالد و جيفارا

فى مصر .. صراحة لا أرى هناك أمل فى أنتظار " تنوير " قادم من مثقفين , و خاصة من الأنواع التى تكلمنا عليها سابقاً . فعمليات التضليل اصبحت مشتركة بين المثقفين و النظام , و من يظل هائماً على وجهه ضائعاً لا يعرف الحقيقة هى الجماهير التى اذا تحركت لا يكن فى حركتها الناتجة عن جهل الا " العنف و التعصب " كما اشرنا فى تدوينة سابقة .. و ما الحل ؟

لا يوجد حل الا فى عمرو خالد و جيفارا !!! ..

فمع اعلان موت الأنسان الجمعى و نهاية القطيع و سقوط الأيديولوجيات .. يتجه الأنسان الى  " الفردية " .. فالانسان اصبح فى وسط هذا الضياع لا يبحث الا عن نفسه ,, يريد ان يشعر بأنسانيته .. بكمال طبيعته التى خُلق عليها و جمال الطبيعة التى خُلقت له .. و هو سبب نجاح عمرو خالد و سر عودة صور و أفكار جيفارا .. فعمرو خالد لا يدعو الى ثقافة القطيع .. بل يدعو كل شخص الى العمل ذاتياً فهو يضع دعوته فى شكل فردى انسانى .. يدعو كل أنسان الى أن يفعل شيئاً من ذاته لا فى قطيع , فعمرو خالد لا يتكلم فى رطانة ايديولوجية بل فى إنسانية بسيطة ( حتى لو اختلفت معه و فى انه يدس السم فى العسل ) و لكنه نجح فى أن يجعل  الشباب  يفعل شيئاً على العكس من الأحزاب و الحركات التنويرية التغيرية ( و على رأسهم حركة " كفاية " ) , فعمرو خالد جعل كل شاب يشعر بأنسانيته , بفرديته , بجمال الأنسانية و بجمال الكون و ان العالم جميل يستحق التغيير , و هى كلمات قد تكون مستوحاة من أفكار جيفارا الذى يدعو الى أن يثور كل شخص بنفسه , لا أن يتحرك فى قطيع  ( و هو سبب عودة صور جيفارا ثورى الستينيات ) . فهل هناك قاسم مشترك بين ثورى ملحد و داعية ديني ؟

-11-

المشترك – فى رأيى – هى الأنسانية . نحن نحتاج الى أن نثور على انفسنا من اجل الأنسانية .  

يقول غاندى :

" كن أنت التغيير الذى تريد ان تراه فى الأخرين "

مصر تحتاج الى المثقف االنبى  .. اعمل فى جماعتك الصغيرة .. اسرتك .. ابدأ بنفسك . لا تنتظر غيرك .. لا تنتظر الجماهير فهى لن تتحرك و أن تحركت فهو العنف و التعصب .. لا تنتظر مثقفين يدعونك الى تنوير .. فلن يحدث من امثال هؤلاء و خاصة المنتشرين من ذوى الأصوات العالية فى مصر أى تنوير .. ابدأ بجماعتك الصغيرة .. فكل انسان يستطيع ان يقوم بالتغيير , يستطيع ان يكون التنوير و النور لأخرين من حوله " انتم ملح الأرض " , " انتم نور العالم " .. ففى وسط القطيع تضيع هويتك الفردية و الأنسانية .. كل انسان يحتاج الى أن يشعر بأهميته .. يريد ان يشعر بان له دور . بأنه مخلوق كامل و ليس " فرد فى قطيع " . أهرب من الأفكار الكبرى و الرطانة الأيديولوجية فقد انتهت . ابتعد عن الشعارات فقد اصبحت مثار سخرية . لماذا نجحت " نهى رشدى " فى فعل شىء و لم تنجح كل جمعيات المرأة فى فعل أى شىء ؟ .. لماذا نجح كارل ماركس فى نشر فكره و فشل كل الشيوعيين فى تطبيقه ؟  لماذا نجح غاندى و فشل الأحتلال فى الأستمرار ؟ هل نحتاج الى أمثلة اخرى ؟

فنظرية المثقف الكبير قد انهارت .. فأنت تستطيع ان تكون مثقفاً .. الجميع يفكر .. ابحث و نقب و أعرف .. اسئل و استشير .. و ستجد دائماً هناك من بدأ مثلك .. ستجد ثالث و رابع و خامس .. و ستظهر طبقة جديدة تلفظ كل قديم .. و تتخلص منه من أجل التغيير .. ستتكون نواة لطبيعة " ثقافية \ تنويرية جديدة " .. نحتاج الف نهى رشدى و الف غاندى .. فالأنسان البسيط يستحق ايضاً ان يستمتع بالحياة و منها حقه فى التغيير  والتنوير .. و العالم جميل و الكون " مخلوق لأجل الأنسان " و من حق الأنسان سواء كان يملك او لا  .. أن يستمتع بما خلقه الله لنا . فالعالم يستحق ان نسعى من اجله .. و

مصر .. تستحق أن نتغير جميعاً من أجل تنويرها و تقدمها .

 

---

لا يتبع

The end

 

 

------

* لحظة الإبداع يكون المثقف راضياً : يعلن بعض كبار المحللين ان الكتابة نوع من انواع العلاج النفسى .. و خاصة علاج القلق و التوتر الدائم و هما من امراض المثقفين !! ..

 

 

20 comments:

Knowledge Seeker said...

محاولة جادة وإجتهاد يستحق الثناء والإحترام بهدف الخروج من الدائرة العبثية للبحث عن طرف الخيط، والتوقف عن الخطوات التى تراوح مكانها بين التنظير واليأس والعشوائية

Shimaa Gamal said...

Great analysis, chapeau!

DantY ElMasrY said...

كويس أوى
يعنى نشارك فى الاضراب ولا منشاركش


بصرف النظر عن فعالية الاضراب

^ H@fSS@^ said...

يا مصبرني يا رب
مش عارفة اقولك ايه غير اني بديت اكره المثقف و الثقافة و التثقيف و ميشيل فوكو و كل الليلة دي
انا مبقاش فاضل في عمري كتير يا ابني
الحقني قبل ما اموت

ده احنا لسه المفروض قدامنا مناقشات

سلام

zahran said...

رائع اكتر مدونة قراتها بتخاطب العقل

عباس العبد said...

الباحث عن المعرفة
شكراً .. و ارجو انك يكون فى استفادة
===
شيماء
merci bien
===
دانتى
موضوع الأضراب ده انت حر فيه .. بس انا لى تعليق
نرجع لحتة اعمال العقل .. لو انت شايف ان الأضراب حيكون مفيد .. اشترك فى الأضراب
انا لى وجهة نظر تانية
الاضراب فى ظل هذه الظروف الأقتصادية و فى ظل شركات بتخفض من عمالتها و موظفينها .. خطر و ملوش معنى
حيبقى حجة ان الشركة تستغنى عنك لو غبت اليوم ده .. فاهم قصدى
ده غير .. هلى الأضراب حيجيب نتيجة و لا لأ ؟

عباس العبد said...

حفصت
انا كمان بكرهم صدقينى
بس اهم حاجة متكرهنيش انا
هههههههههههه
===
زهران
شكراً لزيارتك و للأطراء

DIDON said...

يقول ادوارد سعيد وان المثقف هو الذي يقول دائما "لالالالا" للسلطة، واريد ان اضيف ان المثقف ايضا هو من يقول لالالالا لكل المؤسسات التي تمارس ما يسمى بالعنف الرمزي
المثقف الحر هو من لالالالالالالالالالالايهدأ له بال ولا لالالالالالالالالالا يقبل الموجود لانه ببساطة الواقع ليس سوى تركيبة لمصلحة فئة
أما العدالة فلا اراها لا في القانون ولا في المنظمات ولا في النظم
على الرغم انني لا أعتبر نفسي مثقفة ولكنني سعيدة نشقائي ورفضي للواقع

أبوفارس said...

م اﻷخر كده أنا مختلف معاك..واﻷختلاف لايفسد للود قضيه...الحل اﻷخير اللى تفضلت به بعد ماراثون التدوين قمت فيه بخلط نوعين من النشاط اﻷنسانى..النشاط الدينى من ناحيه والنشاط السياسى اﻷجتماعى من ناحيه أخرى..الخلاص هو نشاط فردى..يصلح فيه ماقلته أن كل واحديبدء بنفسه..ولاتزرو وازره وزر آخرى..وكل واحد متعلق من عرقوبه..كل ده يصب فى معنى واحد وهو الفرديه فى تعدد وتنوع التجربه الدينيه..النشاط السياسى-اﻷجتماعى بالتعريف هو وسط الجماعه..وبالجماعه..غوغائيه الجماعه وفقدانها للعقل مش صح باﻷطلاق ياباشمهندس..لو أمعنت النظر فى اﻷمثله التى سقتها من الثوره الفرنسيه للأنتفاضات الشعبيه المختلفه ستجد عده ظواهر..أولا قدره الجماهير على خلق نوع جديد من القيم واﻷخلاق..رغم كل العنف واﻷرهاب الذى صاحب الثوره الفرنسيه مثلا ألا أن جيوش الجمهوريه أستطاعت هزيمه جيوش أوربا وأفرزت عبقريات عسكريه وسياسيه نابليون واحد منها..تانيا العنف المصاحب لحركة الجماهير هو عنف مبرر جدا..وأحساسك أنه مبالغ فيه هو نتيجه تركيزه فى فتره زمنيه وجيزه ولكنه يكون نتاج فترات طويله من القمع..أو بمعنى آخر..هو تصفيه حساب تاريخى دفعه واحده مع الفايده المركبه لعنف مورس ضد الطبقات الثائره على مدار زمنى طويل...عهد اﻷرهاب المصاحب للثوره الفرنسيه أستمر أقل من عشر سنوات وكان تصفيه حساب مع قرون من الظلم والتعسف..ولذلك يبدو دمويا..وده مش صح..أظنك فرأت "قصه مدينتين"..ثالثا العنف ياصديقى العزيز جزء لايتجزء من الطبيعه اﻷنسانيه سيدنا ومولانا فرويد فى واحده من أفضل تجليات عبقريته كتب رساله يرد فيها على دعوه أينشتين له للتوقيع على عريضه ضد الحرب بعد نهاية مفرمة اللحم المسماه الحرب العالميه اﻷولى..كتب رساله يوضح فيها أن العنف جزء أساسى وأصيل من الطبيعه اﻷنسانيه يوازى ويعادل رغبته الجنسيه ومحاولة حفظ النوع..لاتنسى أننا كنوع نجلس على قمه سلسله الغذاء فى كوكبنا ولايوجد لنا أعداء طبيعين ألا أنفسنا...أتوقف هنا..أنتظر ردك لدفع النقاش خطوه أخرى للأمام..تحياتى وصادق مودتى...خالد

محمد النقيب said...

والله يا رامز مسؤلية إنك تكون المثقف النبي مسؤلية كبيرة وصعبة جداً هنا على الأقل .. السعي للفردية في مصر غير متاح لعدة أسباب , ناخد مثلاً الدين , للأسف رجال الدين في الدينين الرئيسيين في مصر بيحاولوا يرسخوا ثقافة القطيع في مصر , على الرغم من الإسلام جاء بنظرية أن العلاقة مباشرة بين العبد وربه ولكن أصبح هناك الدعاة والمفتيين في المنتصف , وفي المسيحية أنت أدرى بقى :)
وكذلك الحكومة اللي بترسخ ثقافة القطيع بصورة مستفزة .. للأسف أنا شايف الحل بتاعك نظري وخصوصاً في الوقت ده , ممكن كان ينفع يتطبق في وقت فات لكن دلوقتي للأسف مش هينفع ..

عباس العبد said...

mra
منورة المدونة
و انا معاكى أن المثقف هو من يقول لا لكل المؤسسات التى تمارس العنف الرمزى
===
ابو فارس
طبعاً اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية
فى كذا نقطة مش واضحة أحب اوضحها
انا قلت ان لما تبتدى بنفسك حتلاقى تانى و تالت و رابع و حتتكون نواة جديدة لجماعة جديدة , لجماهير جديدة , طبقة جديدة تلفظ كل قديم
انا ما انكرتش ان التغيير يحتاج الى جماعية , انا بقول كده فى سياق كلامى , بس مش بجماعية ال" جماهير " كما هى مفهومة ألأن او كما يريد البعض
يعنى حتتشكل جماهير بس بمفهوم جديد , جماهير تعى , جماهير تسعى الى التنوير , مسيرة تنوير
عصر يسير نحو التنوير " زى ما انا قلت قبل كده "او للدقة كما قال فوكو
اما ان العنف - كما قلت حضرتك - فأنا حاسس بيه لأنه مركز فى فترة زمنية قصيرة لكنه ردة فعل نتيجة قهر لمدة زمنية أطول فده مش مبرر لأن شخص واحد فقط يموت
انا مع احترامى مش شايف موت الناس حاجة " ثورية جميلة " جايز يكون ضرورة اجبارية فى زمن ما ( حرب تحرير كمثال - مقاومة مشروعة, حتى لو مقاومة نظام او سلطة ) لكن ثورة تؤدى الى قتل و ذبح بحجة التطهير الثورة , حيموت فيها ابرياء , فده مش مبرر
اما انه فى سبيل تدشين قيم و أفكار و اخلاقيات جديدة و ظهور شخصيات فذة عبقرية , يموت نص الشارع عندنا فده مش منطقى , لأنى بالتنوير أقدر أعمل اكتر من كده
غير انه فى مصر " الثورة - العنف و الأقتتال " حتاخد منحى طائفى و حنتحول الى لبنان و القتل بالهوية و حنرجع مليون سنة لورا , لا حل الا ان كل شخص يسعى الى تغيير ذاته و فى الأخر الجماهير " التى تسعى الى التنوير " لازم حتتقابل و تصنع " جماعية " جديدة
لأن اللى مش عايز يسعى لتغيير عيشته بالذوق و بالفكر و بالأحترام ( مش عايز ينضف يعنى ) تفتكر لما تقوم ثورة شعبية حيعمل إيه ؟
غير انه
" فالثورة قد تطيح بالاستبداد الشخصي والاضطهاد المتعطش للمصلحة المادية أو السلطة، ولكن لا يمكن أن تؤدي أبدا إلى إصلاح حقيقي لنمط التفكير ، بل فقط إلى استخدام أحكام مسبقة جديدة، مثلما كانت تستخدم القديمة "
يعنى من الأخر كما يقول كانط
شالوا الضو جابو شاهين
شالو الملك فاروق حط الملك رئيس الجمهورية عبد الناصر
مفيش فرق
و مستنى تعليق حضرتك
نقطة كمان : من هو البديل فى مصر ؟
--
ملحوظة جانبية :
الخلاص فى المسيحية خلاص جماعى , مش فردى زى ما حضرتك ذكرت. و بالتالى انا مقدرش الغى فكرة الجماعية من تفكيرى , حتى لو على أساس مرجعيتى الدينية

عباس العبد said...

محمد النقيب
منور المدونة
لأ مش صعبة و لا حاجة
هى الفكرة فى ثقافة القطيع , سواء بيتم تكريسها و تكريسها من قبل المؤسسة الدينية و لا من قبل النظام و السلطة فدى اسمحلى مش متفق فيها معاك
لأن السلطة مش بس فى ايديهم , السلطة فى يد كل انسان فى كل ,مكان ,
" لا يمكن أن نتحدث على السلطة باعتبارها ذلك الجهاز الذي يقبع على قمة المجتمع والذي يدعى الدولة أو السلطة السياسية العليا بل يجب أن نتحدث عن السلطة باعتبارها شبكة علاقة القوة المزروعة في كل جسد المجتمع والمنبثقة في كل مؤسساته وخلاياه . كعلاقة الأب بالأبناء , الأسرة بالأفراد , المدير بالمرؤسيين , المدرسة بالتلاميذ ... "
اهالينا بتسمع منهم دايماً خليك مع الناس , ليهم سلطة بيفرضوها عليك , و هى بتتربى جواك , و انت حتسعى لتطبيقها على اولادك
ثقافة القطيع هى ثقافة كل واحد مننا من اصغر واحد الى اكبر واحد بيسعى الى ترسيخها طالما بتأكله و بتشربه
لازم نكسر الحاجز ده , لأنه الحكومة او النظام او السلطة مش بتتفضل علينا و لا بتزكى علينا من جيبها لما تأكلنا و تشربنا و تعملنا بنية تحتية ,, (أنت لو جبت احتلال خارجى يحتل الدولة حيعمل نفس القصة .. يأكلنا و يشربنا و يعملنا بنية تحتية ) و بالتالى لازم تكسر حالة التسلط دى
فى مقالة لأبراهيم عيسى ( ايام ما كان بيكتب كويس ) كان بيقول فيها انه ما ينفعش كل خطبة تتقال من النظام يذلونا فيها بالبنية التحتية كأنهم بيعايرونا باننا بنخش الحمام و كأننا الشعب الوحيد اللى - لامؤاخذة يعنى - بيشخ
هههههههههههه
--
فاهم قصدى ؟
مش صعبة انك تكون مثقف نبى .. الصعب انك تلاقى دعوة للنبوة ى

^ H@fSS@^ said...

عباس العبد
قداسته
خندقي
عشان اقرا بتسلسل كويس
جمعت الست مقالات و طبعتهم على ورق
اي والله ورق
و قريتهم كذا مرة
و كل شوية تيجي فبالي كلمة او تعليق او استفهام
الخ الخ الخ
لكن حسيت انه مبقاش تعليق
و بقى زي انت قلت فانا حرد و حخش في كلام و نظريات و حلاقي نفسي بجيب كلام انت عارفه و قراءك عارفينه
و حيبدوا الامر و كاني بستعرض " ثقافتي"
فانا قررت اني معلقش لاني مش عارفة اعلق بشيئ معين على كل اللي انت كتبته
قد يبدوا اتفاقا
قد يبدوا عدم قدرة
لكن انا شايفه لا حيودي ولا حيجيب اي شيئ جديد
اللهم المزيد و المزيد و من ثم المزيد و المزيد من الرغي
فقط
تتبقى بعض الافكار في مخي
هي انه سوف يظل وجود للقطيع في كل عصر
و كل زمان و كل شكل للدولة مهما كانت كويسة
النمط الطبيعي بيقول انه لازم دايما حيفضل قطيع لاي شيئ
و نخبة ليهم و سلطة مطلقة
لكن كون ان نوع القطيع ده كويس او مش كويس
فدي ليها عوامل كتيرة
لو قلنا ان القطيع العربي و بالاخص المصري جاهل و غير متعلم و هو اللي بتؤدي ثورته الى احداث تغيير
فمش حاسة ان ده صح
لان ايا كانت ردود الافعال اللي اتخذها ناس من اول سعد زغلول ممثلا الديبلوماسية الشيك الانيقة
او حتى وقت يناير 1977
فهي لاحتواء موقف ان لم يتم احتواءه مينعرفش حيؤدي لاي نوع من النتايج
و ثورة قطيع في الشرق تختلف عن ثورة قطيع في الغرب زي ما ابو فارس استشهد بالثورة الفرنسية
لاسباب كتيرة
بس اول فرق هو التنظيم
بينما كل او اغلب ثورات او نفضات القطيع هنا كانت رد فعل غير منظم و عشوائي
و مالهوش راس نرجع لها
تحب اديك اقرب مثال و احنا على ابواب الذكرى السنوية الاولى للمرحومة 6 ابريل؟
زي الوقت ده السنة اللي فاتت
لما الفيسبوك كان ايه
نار على زيت حار
و الدنيا فوقاني تحتاني
قبل الاضراب بيوم
وحياتك ليلتها
اللي احنا خلاص بكرا خارجين خارجين و حتيجي بدم بقى و اللي يحصل يحصل
فوجئت على الفيسبوك بسؤال من شخصية المفروض انها كبيرة و بتؤجج المعارك و كلام كتير اوي
بتسال هو بكرة مين اللي حيقودنا!!!!!
شفت؟
ده كدا و االناس كان بقالها شهرين يمكن بتذيع عن الاضراب و المفروض انهم كانوا متفقين
فما بالك بردود افعال عاطفية للقطيع في اوقات تانية كانت الثورة فيها عبارة عن افراغ شحنات من الغضب و القهر و الكبت؟؟
احنا مش بنفكر
احنا بننفعل و بس
و نيجي لقسم المثقف و النخبة و دورهم و امي و الست طنط صاحبة فرن العيش و الشلة دي كلها حقولك ان حتى كمان مفهوم كلمة المثقف ملوث عندنا و بقى خنيق على الاخر
ببساطة كلمة مثقف بيقولها اي واحد قرا كتب
و ده غلط
دي ليها مسمى تانية احب اقول انه مطلع
لان ممكن الواحد يفضل زي الحمار يقرا كل يوم كتاب كمان و بس خلاص
يقرا اللي بعده و هلم جرا لكن لو سالت نفسك ثم ماذا بعدان قريت الف كتاب؟
لو لقيت اجابتك بصفر
يبقى مافيش فايدة
لكن لما تقرا نصهم و تستفيد منهم و تطور نظريتك الخاصة عنهم
و تربط معلوماتهم مع كتب اخرى حتى و ان بانت غريبة و بعيدة عن بعض
و ناقشتهم
فدا فيه منه فايدة
للاسف الاشديد جدا جدا ان كتير اوي من "المثقفين" دول بيخاوفا يفكروا
يعني حيقرا
و يسمع غيره بيقول ايه و يطبق عليه نظريات هو قراها من قبل كدا و تكون هي مقياسه لتقيم الامرو اذا فشل
بيصاب بذعر
لانه خايف يفكر فبديل و خايف يطور تفكيره لدرجة انه يطلع برؤية خاصة بيه
انا بقول الكلام ده مش عشان افهمك
حاشا
بس عشان اقولك ان على قد ما نسبة ما يدعي انهم مثقفون في مصر قليلة مقارنة بالنسبة بتاعت السكان
على قد ما لسه عدد المثقفين الحقيقي من الفرح ده كله ابسط مما تتخيل بشكل يؤدي للاسف الشديد
بص انا وعدت نفسي مش حعلق و لا ارد على كلامك لانه كتير و تعبني و انا بحاول اجمع له في فكرة و هدف محددين اوي
و شكلي حبتدي ارجع اعيد اللي انت قلته بس بشكل اخر
او حفضل الف و ادور من غير نهاية
فبلاش
كفاية
الحكاية خربانة يا عبس
والله خربانة
سلام
كأبتني

عباس العبد said...

حفصت
انا مش فاهم انت كلامك مختلف عن كلامى فى أيه ؟
كل اللى انا عملته انى بدل ما احط كلامى انا و احط فى وسيه الأفكار اللى انا مقتنع بيها لفوكو وهاديدجر و ادوارد سعيد و لوبون .. حطيت كلامهم بس اللى مش فارق خالص عن كلامك
الجماهير مش منظمة و المثقفين مش فاهمين و فعلاً الدنيا خربانة
===

أبوفارس said...

أنا لاأدعو للعنف ولاأميل له..ولو حصل وفرمت قطه بالعربيه حاأقعد أعيط جنبها...ولكن هناك فرق بين رؤيه العالم والواقع كما هو وبين ماأتمناه...هناك عنف متصاعد فى المجتمع المصرى -أظننا متفقين على ذلك- والسؤال ليس هل سينفجر هذا العنف أم لا ..؟؟السؤال هو متى وكيف سينفجر وبأى درجه..؟؟ قراءه سريعه ﻷى جريده تؤكد ماأقوله..مصر من أولها ﻷخرها تموج بحركات أحتجاج عنيفه..أبسط شئ بعد أى حادث سياره على أحد الطرق السريعه يتم قطع الطريق لساعات حتى تأتى السلطات وتراضى أهل القريه أو الكفر اللى حصلت الحادثه أمامه..ده عنف والا ﻷ..؟؟ رفضك الشخصى للعنف لن يمنعه ولن يوقفه بالعكس أحجامك عن المشاركه فيما يحدث اﻷن وأحجام أخرين سيؤدى إلى أنفجار العنف بشكل عشوائى مدمر...ولكن قبل أن نصل لتلك النقطه هناك نقطه أخرى أود تفصيلها..وهى أيهما أولا حركة الجماهير أم التنوير..نفس السؤال ده طرح نفسه على المصريين فى نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين..فى ظروف مختلفه فالتاريخ لايعيد نفسه..!!هل المصريون مستعدون لحكم أنفسهم أم لا..وخرجت أجاباتان..اﻷولى تزعمها تيار التنوير أولا ممثلا فى أحمد لطفى السيد وسعد زغلول وأخرين دعوا للتعليم والتنوير أولا..جامعه القاهره هى أهم ماأنجزوه..التيار التانى دعى للنضال من أجل اﻷستقلال أو أنهاء اﻷحتلال اﻷن فورا..مصطفى كامل واﻷهم منه محمد فريد أهم ممثليه..ثوره ١٩١٩ هى لحظة ألتقاء التياران..وقود الثوره وعمادها كان أفنديه وطلبه المدارس العليا والجامعه نتاج التيار اﻷول وشعاراتهم وحركتهم وحماسهم هم نتاج التيار التانى..لايمكن وقف حركة المجتمع فى أنتظار أنهاء عمليه التنوير ياصديقى العزيز..هنا تخرج علينا فكرة الممارسه..الحركه البندوليه بين التنوير والفعل فى الشارع كحل لتلك اﻷشكاليه المفتعله...فيه فرق بين الهوجه والفعل المنظم..مثلا أهم أضراب فئوى حدث فى مصر فى السنوات اﻷخيره هو أضراب موظفى الشهر العقارى بقياده "كمال أبو عيطه" وهو نموذج للفعل المنظم..ماحدث فى المحله بدء منظما وأنتهى هوجه..وده الخوف..الخوف من أنفجار عشوائى قد ينقلب إلى عنف طائفى أو هوجه ضد مظاهر الدوله والطبقات المرتاحه ولو نسبيا.. الضمان الوحيد ضد مثل هذا اﻷنفجار والعنف المصاحب له ليس اﻷنسحاب من اللعبه كلها..بل تطعيم الجماهير بما يسمى بالوعى الطبقى...طولت عليك..أستنى الرد لدفع النقاش خطوه أخرى..تحياتى وصادق مودتى..خالد

أبوفارس said...

حفصه...رامز..الحكايه مش ضلمه للدرجه دى..بلاش العدميه دى..أنتوا فكرتونى بالفرافير بتاعه عمنا يوسف أدريس...حركه التاريخ ملخبطه شويتين..خطوه للأمام وخطويتين للخلف وأحيانا محلك سر..ولكنها تدور...تحياتى

عباس العبد said...

ابو فارس
مبدئياً لازم اعترفلك انى معنديش خبرة بالعمل السياسى زى حضرتك . و كمان متفق مع حضرتك فى نقاط كتيرة من تعليقك الكتير زى ان فى عنف متصاعد فى المجتمع المصرى و أن العنف ده لو انفجر ( و هو انفجر فعلاً فى سوهاج ) حيبقى عنف طائفى و ده خوف - اعتقد مشترك - مبرر لأن كل اللى بينادوا بحركة الجماهير هم اول ناس حينضروا لأن الخطاب الدينى حيسيطر عليهم اسرع من الخطاب الماركسى!! ( و ساعتها الماركسيين حيأمنوا بالله لأنهم حياخدوا فوق دماغهم من الخطاب الدينى - ههههههه ) , فاهم قصدى .
انا عينى فعلاً على ما فعله كمال ابو عيطة .. و دى جايز تكون ازمة أنا شايفها بمنظور شخصى رافض للعنف .. بس معنديش كلام اقوله .. أكتر من رفض العنف و محاولة التنوير الشخصية .. جايز تكون رؤية قاصرة او ضعيفة او حالمة زيادة عن اللزوم بس إن مكنش كل واحد حيغير من نفسه و نقتنع باننا لازم نتغير يبقى البلد دى حتروح و مش حترجع ( و بعدين الغريب أن الناس مش عايزة تنضف ) دى حاجة انا مش فاهمها و لا فاهم سببها
انما حركة الجماهير و الكلام الأيديولوجى بتاع سلامة النظرية و خطأ التطبيق .. فده مصيبة
مش لازم امر بتحولات عنيفة كالثورة الفرنسية علشان ابقى افضل .. ما أنا اتعلم علطول ..( عندك كمثال جورجيا و الثورة البرتقالية ) .. مش لازم يكون عندى التاريخ بكل دروسه و بكل خبراته و اروح أعيده تانى بعنفه بخبله بقرفه .. لازم بقى نتعلم شوية .. كده غلط قوى يعنى

عباس العبد said...

حاحكى حكاية لحضرتك جايز تبان ملهاش دعوة قد ماانا شايف انها فى صلب الموضوع عن عقلية الجماهير و خصوصاً الموظفين
رحت اطلع ورق من مصلحة حكومية .. معايا البطاقة و الورق و كل حاجة
شوف بقى ترتيب الشغل .. حتعدى على تلات غرف
دخلت الغرفة الأولى
معايا ورقة حملاها بالبيانات و هى دى اللّى عايز عليها الختم , ادهانى واحد قاعد جنب الباب , رحت للموظف الأول كتب بياناتى انا على الورقة و بعدين شاورلى على الموظف التانى رحتله . الموظف التانى كتب بيانات المحامى اللى حيعملى الورق و شاورلى على الموظف التالت . رحت للموظف التالت طلع دفتر عريض جداً و ادانى رقم على الورق و قاللى روح الخزنة .
رحت الغرفة التانية
دخلتها , اول موظف قاعد عمل ورقة تقدير رسوم علشان ادفع , و شاورلى على موظف تانى . رحت للموظف التانى , كتبلى وصل عليه الرسوم اللى قدرها الأولانى . اخدت الوصل و رحت لموظف تالت بالوصل علشان ادفع الفلوس . اديتله الفلوس مرجعش الباقى علشان مفيش فكة . معندهمش فكة خالص . و قالى روح غرفة تصوير المستندات
رحت الغرفة التالتة
واحد اخد منى الوصل و التانى اخد منى الورقة و التالت اخد منى الفلوس
تلاتة يا محترم علشان تصوير نسختين من الورق
اديتهم ال5 جنيه مرجعوش الباقى علشان مفيش باقى برضه
سيبتهم بعد ماخلصت و رجعت للغرفة الأولى علشان اخد الختم على الورق و امشى
و طول ما انت ماشى فى اروقة المبنى تسمع .. اخبار بتتنقل من الفراشين للموظفين من نوع " فى واحد بمرسيدس جى يعمل ورق .. اشفطوه " و واحد تانى " سيبوهم يدفعوا ماهم سارقين البلد " .
المصلحة كلها مابترجعش جنيه لحد و تمن الورق تلاقيه كله كسور و تلاقى كل واحد بيقولك كل سنة و انت طيب و هات و انا امشيك اسرع
هات و متستناش فى الدور
حاجة خرى
شغلانة واحد يعملها .. بيعملوها عشرة موظفين كلهم ناقمين على الحياة و متذمرين من قلة الفلوس و معندهمش مشكلة انهم ياكلوك و ياخدوا منك فلوس بالعافية و بالرزالة و بالبلطجة و معندهمش مشكلة يسرقوك و مع ذلك كلهم قاموا يصلوا الضهر! .. بقلب عامر بالإيمان !!! متفهمش ازاى ؟
بجد حاجة تقلق على مستقبل دولة
---
ملحوظة جانبية :
التدوينة اللى جاية بسخر فيها من العنف و حركة الجماهير .. سخرية يعنى
علشان ما تفهمش غلط .. مش قصدى حاجة يعنى

Unknown said...

عمرو خالد؟

روح منك لله يا شيخ

منك لله

اهو ده اللي بيقبض يمين وشمال وفي النص

وبيقول مش مخبي الراجل


بالنسبة للي اشرت ليهم اللي بيقبضوا من يمين ويسار الوطن وتيارات الوسط

دلو مش مثقفين يا رامز

دول النخبة السياسية

اللي اصلا ربنا يكرمنا ويخلصنا منهم ومن الحكومة ومن عمرو خالد في ساعة واحدة

انا باتكلم عن المفكرين والمثقفين

ودول كتير منهم مش بيقبض يا رامز

حتى الناس البضينة اللي انا باكرههم منهم مش بيقبضوا ولا حاجة

يا عم يعني هيكل اللي انت بتحبه بيقبض من مين؟ ده يقبّض الدنيا كلها بزيها

Unknown said...

وبعد كده هم عليهم واجب ولازم يحطوا لنا خطة ما تخرش المية بقى

احنا عاملين زي العيل اللي تاه من امه وبعدين الكهربا قطعت في المولد