عندما تثار زوبعة سياسية بطلها هيكل
على الجميع ان ينتبه
ان يجهز حواسه الخمس
للأستقبال لأن الاستاذ سيتكلم
ستقطر من شفتيه الحروف النورانية
و ستخط بيديه الحكمة الالهية
نحن امام حالة عشق للأستاذ
تتلبس كثير من كتاب مصر
كم الوثائق و ترتيب الافكار
و الكلمات المنسقة و الخبرة الكبيرة
و التاريخ الطويل و الذهن الحاضر
تجعل اى فرد يجتذب للحديث
حتى انك امام تلك الخبرة
تشعر بضألة مهاجميه
فبعد نشر روبرت فيسك لحواره مع هيكل
و قامت بترجمته و نشره
جريدة الدستور و هو حوار
اقرأ الحوار ... اضغط هنا
سياسى مغمس بشبهات كثيرة
انبرت الاقلام الحكومية و القومية
و شنت حملة هجوم على هيكل
تشعرك بالرثاء لهؤلاء الكتاب
فطريقة الكتابة امام قوة هيكل
تبدو كأن طفل فى ابتدائى
يتحدى نجيب محفوظ فى اعادة كتابة
الثلاثية
انا اعتقد و هو مبدأ بالنسبة لى
لا يوجد احد كلامه محايد لوجه الله
لا يوجد احد كل كلامه خطأ
و لا احد كل كلامه صواب
اى ان هيكل ليس الهى الجديد
و لا هو شيطان رجيم لأبتعد عنه
.....................................
روزاليوسف
جريدة و مجلة تاريخها لا يحتاج الى تقييم
يتولى ادارتها و رئاسة تحريرها
السيد عبد الله كمال و السيد كرم جبر
شنا السيدان حملة على هيكل و قد سماه
السيد كمال ... اسمى هيكل
ابو هزيمة ... محمد يونيو 67 ... هيكل سابقا
...................................
طبعا قرانا كلنا ما نشرته الدستور
و طبعا لم نقرأ ما نشرته روزاليوسف
لذا فاننى انشر اجزاء مقالاتهما
مقالات السيدان عبد الله كمال و كرم جبر
طبعا
هى ليست تأييد ولا رفض لهيكل
فقد اكدت مبكرا ... ان هيكل قامة
و نحن و ان اختلفنا معه فسنظل
اطفال و ان كنت انا غير مختلف معه
فى كثير مما قاله
و غير متفق معه برؤيتى الشخصية الصغيرة
فى بعض اخر
اقرأ الجزء الاول
اقرأ الجزء الثانى
.............................
جزء من مقالات
عبد الله كمال
....
فى لحظة ما , تجاوز الالعبان و هو الوصف
الذى اصطلحته لتسمية
الكاتب محمد حسنين هيكل , المسافة بين
كونه كاتبا كان قريبا من دوائر الحكم الى
كونه يظن انه صار شريكا فى الحكم
....
ثم و فى لحظة معينة تخلص منه الرئيس
السادات و هو ما خلق فى نفس هيكل ضغينة
ضده و حاول ان يثأر لنفسه بكتاب
غير موضوعى اسماه خريف الغضب
....
ثم ظل هيكل مطاردا بكل مشاعر النرجسية
انه يمكن ان يستعيد بعض مجده فى ايام ناصر
حين جاء الرئيس مبارك للحكم
....
ان هيكل بنى بناءه الذى قد يراه البعض
مجدا ... ليس استنادا الى كفاءة صحفية
انما بدعم خاص من مؤسسة الدولة المصرية
فى عهد الرئيس ناصر
....
و حتى لو كان قابل ملكا هنا او رئيسا هناك
فأن القراء ظلوا يتعاملون معه
على انه كاتب ناصر
و لا يملك وثيقة عن عصر السادات
و ليست لديه معلومات من اى نوع عن عصر مبارك
و بخلاف مجموعة المقالات و الكتب التى يدرك
هيكل ان بمقدور اى صحفى مجتهد
و منظم ان يقوم بمثلها فانه لم يضف جديدا
و بالتالى احتفظ بكراهية عظيمة للسادات
و مبارك الذى لم يجد من الضروة من الاستعانة به
....
مع مبارك ظل هيكل يصارع امرين
الاول : انه مطارد بجميل الافراج عنه , مقابل
لاشىء يريده منه الرئيس
الثانى : ان مبارك ظل غير محتاج اليه و هو ما
مثل تحديا لغرور هيكل الذى ظن ان انه
لا يمكن لرئيس مصرى ان يستغنى عنه
و خاصة بعد عرض فكرة مجلس المستشارين
....
ترى هل يريد هيكل من مبارك ان يحكم
من شقة فى بيته – بيت هيكل – بالدقى
....
كيف يمكن ان نثق فى كاتب يقولون انه كبيرا
اذا كان قد عاير رئيسا ميتا بلون بشرة امه ؟
....
مبارك لم يوافق على خدماته ... حسنا فعل
فقد قاد عبد الناصر الى الهزيمة و باع
للسادات رفاقه
....
و يدخن سيجارا فى اليوم يكفى
لسد رمق عائلة متوسطة الحال
و ليست فقيرة ...اذا افترضنا انه يدخن ثلاث
ثمن الواحد خمسون دولارا
....
لقد اعماه الغرور و ضرب الخرف عقله
................
انتهينا من روزا
ننتقل للكرامة لنقرأ رد عبد الحليم قنديل
على روزا دفاعا عن هيكل
دعك من مانشيت الجريدة لعزيز صدقى
ولاد الكلب باعوا البلد
فان عنوان المقال لقنديل 
مع هيكل و ضد مبارك ... اضغط هنا لقراءته كاملا
اقرأ التالى
اشفق على كلاب الحراسة الذين
حرضهم نظام مبارك على شن حملة
بذاءات منحطة ضد الاستاذ هيكل
فقد اثبت هؤلاء انهم اغبى من الغبى
الذى اورطهم
....
صحيح ان هيكل قيمة كبرى فأذا تحدثت
عنه الصحافة فهو سيد القمة التى لا
يدانيه عندها احد
....
و اذا تحدثنا عن القيمة التاريخية
فهو و عبد الناصر صنوان
....
و اذا كان ناصر هو القيمة البطولية
لهذه الامة و ام كلثوم هى القيمة الفنية
فان هيكل هو القيمة العقلية الملخصة
لقلق الامة
....
و رجل بهذه القيمة لا تجرحه
حملات كتاب الكفتة
من نوع عبدالله البغل او كرم هبر
او محمد على الرطل
......
فليس لعاقل ان يحتار فى اختيار بين
كمال العقل و تمام الغباوة
و ليس لعاقل ان يحتار فى اختيارين
بين ان نسمع لهيكل
او ان نسكت على مبارك
فالامة مع نداء هيكل لأنها – بالضبط – ضد
حكم مبارك
.............
هذا هو الحال فى مصر
بعد نشر حديث لهيكل
.......
ادينى عقلك ... البلد دى تتقدم ازاى