Tuesday, March 11, 2008

كيرياليسون


ما معنى "كيرياليسون"؟

"كيرياليسون" دعاء يقوله أحد أبطال الرواية.. وهو لفظة قبطية معناها: "ارحم يارب".

........

"كيرياليسون" لا تعتمد على البطل الأوحد، ولا الحكاية ذات البداية والوسط والنهاية.. وإنما هي مجموعة متفرقة من الحكايات كما يرويها "ناجح" الذي لا نعرف حكايته هو شخصيًا، لا كيف بدأت ولا كيف ستنتهي.. فلماذا لم تكتب الرواية كما نعرفها؟

على مستوى جيلي، لم يعد هناك من يكتب الحدوتة التقليدية.. بطل كيرياليسون هو شخصية مأزومة.. دون أن يعرف هو نفسه سبب هذه الأزمة.. هو في عزلة في مكان ما، لم يُطلِق حتى عليه اسم: ’سجن‘ لأنه لا يستطيع الجزم بهذا.. مكان غير آدمي، يُلقى إليه طعامه من نافذة صغيرة، أبدًا لم يرَ شكل سجّانه.. ويُعاقب على جريمة لا يعرفها، ومن المحتمل جدًا ألا يكون اقترفها..

أحيانًا أتخيل أن كلنا هذا الرجل.. عندما أخرج إلى عملي صباحًا في منتهى الإرهاق وفي حاجة ماسّة للنوم، مع ذلك لا أنام، ثم أعود وتأخذني الدوّامات حتى منتصف الليل، فأجد أني من جديد لم أنم كفاية بينما عليّ أن أواجه يومي.. *ما هذا؟.. هل أنا أُعاقَب؟!* لمّا أدفع أضعاف سعر السلعة التي أشتريها دون أن أحصل على ميزة إضافية.. *ماذا فعلت لأُعاقَب؟!!*

حتى "سيزيف" كان يعرف على أي سبب يُعاقب.. أمّا نحن فلا!

مجلة النوارس الادبية

........................

هناك غموض يحيط بشخصية البطل في الرواية، استمر حتي النهاية، هل قصدت ذلك؟
بدون قصد، لكن الجو المحيط بالبطل وما يحدث له يستدعي ذلك الغموض، لأنه هو نفسه طوال أحداث الرواية يعاقب ولا يعرف علي ماذا يعاقب.
لكن القارئ لا يعجبه كل هذا الغموض؟
أنا معك، القارئ يريد الأمور واضحة كالشمس ولكن هذا هو القارئ العادي، وأنا لا أراهن عليه، وعموماً النهايات المفتوحة أصبحت هي الأعلي صوتاً وأصبح هناك تاريخ لها في الأدب وحتي في السينما

رابطة العصبة الحداثية

............................

2 comments:

Moon-baby said...

اولا ازيك؟ عامل ليه؟...اختفيت في ظروف غامضة كدة ليه؟

ثانيا مبروك نشر كتابك..فرحت لما عرفت..عقبال ما تنشر 1000 كتاب

ثالثا مبروك الخطوة الي اخدتوها في المبادرة..تكملوا على خير...دي حاجة بسطتني اوي و هنبسط اكتر لما تطلع للنور :)

اكره ذلك الفكر الوجودي...باننا مولودون كي نتعذب و ندفع ثمن ذنوب لم نقترفها...مع انه يعتريني ذلك الشعور احيانا..و لكن اجد انني السبب الاساسي في تعاستي...ربما يعكر الاخرون صفو حياتنا..و الظروف و لكن يمكننا دائما تجاوز الازمات و عدم السماح للاخرين بتعكير حياتنا..وان فعلوا، فلا يجب ان تطول "فترة التعكير"

و بما اننا في زمن غير تقليدي..فوضوي..و معظم الحاجات ماشية غلط و يسود الالتباس..فلا بد ان تأتي كتابات الجيل لتعبر عن هذه الفوضى..و ليس في التيمات فقط بل في التقنيات.

يا ريت..لو تعرف كتاب بيكتبوا باسلوب غير تقليدي ولا سيما رمزي ..حاجة تحتمل كذا تفسير و تكثيف، تقولي بما اني بقالي فترة مش طويلة بقرأ عربي:)

و متسهرش كتير في نص الليل ..انا عارفة اللي انت بتسمعه بيجيب اكتئاب في اوقات كتير..حقك عليا انا :)

Cheer up

زمان الوصل said...

انت بتصدّق فى موضوع "قارئ غير عادى" قريب "مشاهد غير عادى" بتاع "يوسف شاهين" و "خالد يوسف"؟
الحقيقه أنا أوّل ما باسمع مصطلحات من هذا النوع باقفش و أتوتّر .. بس شكرا على الاهتمام بعرض ما تقرأ :)